خبر اختناق قناصل أجانب بقنابل غاز الاحتلال أثناء تفقدهم « كفر قدوم »

الساعة 04:21 م|24 مارس 2012

قلقيلية

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيلة للدموع والمياه الملوثة لتفريق المظاهرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان الإسرائيلي في قرية كفر قدوم بشرق قلقيلية في الضفة الغربية.

 

وتزامت المسيرة مع جولة نظمت لقناصل دول أجنبية للاطلاع على الأوضاع في القرية، الأمر الذي أدى لإصابة بعضهم بالاختناق نتيجة قنابل الغاز.

 

وكعادته مضى، يوم الجمعة، في القرية الواقعة شرق قلقيلية، فما أن قضيت الصلاة خرجت المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، أما قرار مجلس حقوق الإنسان الذي أقر تشكيل لجنة تقصي حقوق فكان موضع ترحيب فلسطيني، لكنه لم يخفف وطأة المخاطر التي تهدد أراضيهم المحازية لأحدى المستوطنات الإسرائيلية.

 

ويؤكد مواطنون فلسطينيون اليوم السبت- أن قوات الاحتلال تدفع بجرافات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي وهي تجرف الأراضي ما دفع الأهالي إلى أن يدافعو عن أراضيهم، لكن قوات الاحتلال سمحت للمسوطنين بحماية أكثر من خمسين جندي بدخول الأرض مع الفؤوس لحفر الأرض وزراعتها.

 

وحشد الجانب الآخر "جيش الاحتلال" قواته بالقرية في اليوم الذي تزامن مع تنظيم جولة للقناصل الأجانب المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية لينالوا نصيبهم من قنابل الغاز ليختنق ممثلا مكتبي البرتغال وجنوب أفريقيا.

 

وأكد ملونجيسي وماكليما بمكتب تمثيل جنوب أفريقيا لدى السلطة الفلسطينية عدم قدرته على التنفس نتيجة انفجار قنابل الغاز، قائلا: "هذا شيء مقرف وعنف غير مبرر ووحشي"، ومع كل ذلك استطاع الدبلوماسي أن يفلت من خراطيم المياه الملوثة التي ملأت المكان برائحتها الكريهة.

 

ومن خلال الجولة تأمل السلطة الفلسطينية أن تقدم شهادة جديدة عما يعيشيه الفلسطينيون جراء الاحتلال الإسرائيلي.

 

من جانبه أشار عبدالله عبدالله -نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح- أن الأمر يعتبر رديفا لقرار محكمة العدل الدولية خلال العام 2004، والتي أقرت بأن كل ما تقوم به إسرائيل مخالف للقانون الدولي ويجب أن يتم إزالته ووقفه.

 

وبحسب تقرير أممي آخر يتبين أنه بينما تحتل المستوطنات مساحة 3% من مساحة الضفة الغربية فإنه يحذر استخدام نحو 43% من مساحتها نظرا لتخصيصها لخدمة مجالس المستوطنات.