خبر مراح لقوات النخبة الفرنسية: يشرفني أن أواجه وحدتكم وأقتلكم !

الساعة 03:53 م|24 مارس 2012

فلسطين اليوم

أكد قائد وحدة النخبة في الشرطة الوطنية الفرنسية انه "اذا كان هناك هجوم فمراح هو من بدأه" بينما كانت الخطة التي وافق عليها قائد وحدة النخبة "تقضي بالسيطرة على الموقع بأمان للتأكد من بقاء مراح على قيد الحياة".

 

ومع ذلك، كانت القوة على علم بما تواجهه.

 

وقال اموري دي هوتكلوك انه عندما قطع "القاتل صاحب الدراجة النارية" في الساعة 22,45 من الاربعاء المفاوضات التي بدأت صباح اليوم الاول كان قد "قال لي +انا مجاهد واريد ان اقاوم حتى الموت. ستقتلونني وانا فخور جدا بذلك. يشرفني أن أقاتل وحدة النخبة وسأحاول أن أقتل أكبر عدد منكم+".

 

وأضاف أن مراح اكد له ان "خلال فترة المفاوضات كلها لم يكن ينوي البتة الاستسلام بل استفاد من تلك اللحظات ليستريح ويكون على استعداد لمواجهتنا".

 

وروى انه عندما "وصلنا الى منزله الاربعاء بعيد الساعة الثالثة صباحا اطلق النار علينا عبر الباب".

 

لكن رغم ذلك "اعطيته فرصة حتى النهاية وابقيت على مفاوض امام بابه يحاول التحدث اليه طول الليل. وفي الوقت نفسه امرت باطلاق الرصاص على المنزل باستمرار لمنعه من النوم".

 

واضاف انه الخميس "وبعد سد كل المنافذ" وخلع الباب دخل شرطيو النخبة "في الساعة 10,30 الى شقة تحولت الى ميدان قتال سدت فيه كل المنافذ بالاثاث لتعطيل تقدمنا وتعقيده".

 

واستذكر قائد وحدة النخبة ان "تقدمنا كان بطيئا جدا جدا لانه في الواقع لم يكشف موقعه حتى حوالى الساعة 11,30 ولم نكن نعلم اذا كان المكان ملغما ام لا".

 

وكان المخطط ينص على "محاصرته في الحمام الصغير حيث كان معتصما وشل حركته بالغازات المسيلة للدموع بعد فتح ثغرة والتأكد من انه سليم".

 

وكان رجال الشرطة جميعا "يرتدون اقنعة مضادة للغازات اضافة الى أسلحتهم الفردية من بندقية ضغط وقاذفة رصاص دفاعية"، على حد قوله.

 

وتابع "عندما وصلنا الى الحمام لم يتحرك فبدأنا نفتح ثغرة لإدخال قنبلة مسيلة للدموع (...) عندئذ اخذ يطلق النار عبر الجدار ويتصدى لنا. ورغم ذلك أمرت بإطلاق قنابل هجومية عليه لكن بشكل يحدث صدمة لديه ويسمح لنا بالقبض عليه حيا".

 

لكنه "استمر في اطلاق النار وبما ان الجدران في شقته لم تكن سميكة بدأت شظايا الرصاص تصيب رجالي ورغم ذلك لم نرد عليه".

 

وبعدها "اندفع من الحمام اي انه اختار طريقة تحركه وهاجم رجال النخبة. لم ار شيئا من هذا القبيل يوما".

 

وتابع "اخذ يطلق النار على كل الرجال يمينا وشمالا الى الامام والوراء ويتقدم كالمجنون حتى وصل الى شرفة نافذة الوسط حيث اصاب احد رجالي في عنقه وارغمه على التراجع الى الوراء والسقوط على العشب".

 

وحينها "استعاد الرجال الذين كانوا في مواقع حماية حول النوافذ مواقعهم وراء الشرفة فحاول مطاردتهم وقتلهم بإخراج يده فوق الشرفة فأطلق عليه القناصة النار".

 

وتابع دي هوتكلوك انه "عندما سقط كان ميتا على الارجح وكنت تحت الشرفة حين وقع الهجوم ورأيته يسقط تقريبا امامي".

 

وبالنهاية يرى دي هوتكلوك ان العملية "لم تكن فاشلة ولا ناجحة، اظن اننا قمنا بعملنا بأفضل طريقة وبكل شجاعة مغامرين بحياتنا".