خبر فروانة: غزة الغارقة بهمومها وأزماتها المتعاقبة تنتصر للأسيرة « هناء »

الساعة 07:45 ص|24 مارس 2012

غزة

قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن مشاركة آلاف الغزيين بمسيرة الأمس نصرة للأسيرة "هناء الشلبي"، إنما هي رسالة مفادها بأن غزة المحاصرة وبالرغم من همومها اليومية والحياتية الثقيلة ، وأزماتها المتعددة والمتعاقبة ، لم تترك " هناء " وحدها تقارع السجان بأمعائها الخاوية وجسدها النحيف ، كما لن تترك الأسرى يتعرضون للاعتداءات المتكررة والانتهاكات الجسيمة ذات الصور المختلفة، دون مساندة حقيقية.

 

وأضاف، أنه في السابع عشر من شهر شباط / فبراير الماضي انتفضت غزة نصرة للأسير القائد " خضر عدنان " الذي كان قد مضى على إضرابه عن الطعام ( 62 ) يوما متواصلة ، وتوحدت الرايات الفصائلية في مشهد قلما شهده القطاع .

 

وبالأمس وبعد مرور ( 38 ) يوما على إضراب الأسيرة " هناء الشلبي " يتكرر المشهد ذاته ، ولكن بحجم أقل من المرة السابقة لأسباب ربما يكون لها علاقة بشحة الوقود وصعوبة المواصلات .

 

ورأى فروانة بأن طول الفترة الفاصلة ما بين المشهد الأول والثاني والتي امتدت لتصل إلى (37) يوما ، هو أمر سلبي يجب معالجته ، فالأسرى بحاجة إلى عمل تراكمي ومتواصل وذو مغزى وتأثير قوي وبشكل مستمر ، وهذا لن يحدث إلا إذا شارك الجميع بما فيهم وسائل الإعلام وفقا لخطة ممنهجة وبرنامج واضح المعالم.

 

لكنه وفي الوقت ذاته أكد بأنه وبالرغم من غياب المسيرات والفعاليات الحاشدة بقطاع غزة، إلا أن الفعاليات والأنشطة التضامنية التقليدية مع الأسيرة " هناء " والتي تعتبر أقل مساحة وحجماً لم تتوقف ، وأن خيمة التضامن معها قد نصبت في وقت مبكر من إضرابها أمام مقر الصليب الأحمر بغزة ، ويؤمها يوميا العديد من الشخصيات المعنية وممثلي المؤسسات المختلفة وعشرات أو مئات المتضامنين من الذكور والإناث .

 

وفي هذا الصدد، أعرب فروانة عن بالغ تقديره للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة، وما تمثله وتشكله من حضور دائم ويومي كلجنة وأفراد ، وكذلك لمؤسسة مهجة القدس لجهودها المتميزة في الآونة الأخيرة خدمة للأسرى وقضاياهم العادلة .

ودعا، جميع قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الفصائل الوطنية والإسلامية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الدائمة والمستمرة في كافة الفعاليات والأنشطة التي تنظم نصرة للأسرى.

 

وأكد على، أنه كلما اتسعت دائرة التضامن وازداد حجمها وتأثيرها على المستويات كافة ، كلما كان ذلك لصالح الأسرى ونضالهم ضد إدارة السجون وكلما قرّب من لحظة الانتصار ، فيما الصمت أو التراخي وعدم المبالاة يدفع الاحتلال للتمادي في انتهاكاته والاستمرار بالاستفراد بهم.