خبر الذكرى الثانية لاستشهاد أحد مبعدي المهد في الجزائر ومطالب بالتحرك لإعادتهم

الساعة 06:58 ص|24 مارس 2012

غزة

طالب مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المبعد من كنيسة المهد الشهيد اللواء عبد الله داوود طالبوا الرئاسة والحكومة الفلسطينية بالعمل الجاد على عودة المبعدين من غزة والدول الأوروبية .

وقال المبعدون في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه:"يمر علينا في هذا اليوم ذكرى أليمة على قلوب كافة مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية بل وعلى كافة أبناء شعبنا الفلسطيني، وهي الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد اللواء عبد الله داوود في الجزائر بعد إبعاد دام ثمانية أعوام، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي قام بابعاده من كنيسة المهد إلى الخارج بعد أن تم إبرام صفقة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، من اجل إنهاء حصار كنيسة المهد والذي دام 39 يوما، ابعد بموجب تلك الصفقة 26 محاصرا إلى قطاع غزة و13 إلى الدول الأوروبية وذلك بتاريخ 10/5/2002 .

وطالبوا في بيانهم بضرورة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من اجل إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني. كما طالبوا السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة من اجل الضغط على الاحتلال وإعادة المبعدين من غزة والدول الأوروبية .

واضاف بيان المبعدين " أمضى شهيدنا القائد عبد الله داوود ثمانية أعوام من الإبعاد، فقد خلالها والدته وشقيقته وكان الألم يعتصر قلبه بعد أن منعة الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على شقيقته بعد وفاتها، مما شكل ضغطا نفسيا شديدا علية أدى لاحقا إلى استشهاده ليعود إلى ارض الوطن ويوارى الثرى بجانب والدته وشقيقته بتاريخ 24/3/2010 .

وتأتي الذكرى الثانية لرحيل القائد اللواء المبعد عبد الله داوود وشعبنا الفلسطيني يمر بلحظات عصيبة جدا، خاصة مع استمرار الانقسام الذي القي بظلاله الثقيلة على مشروعنا الوطني الفلسطيني، ومزق وحدة شعبنا الفلسطيني ودمر النسيج الاجتماعي لشعبنا، يأتي كل ذلك في ظل تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في ممارساته وجرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من تهويد القدس وإقامة المستوطنات وبناء الجدار العازل ومصادرة الأراضي، إلى حصار غزة وصولا إلى الاستهداف الممنهج للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال .

 

ودعا المبعدون الحكومة الفلسطينية والشؤون المدنية بالتدخل من اجل استصدار تصاريح زيارة لذوي المبعدين لزيارة أبناءهم في قطاع غزة، مطالبين كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل من اجل إنقاذ حياة الأسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وارسل المبعدون التحية الى الأسيرة هناء الشلبي والتي تدخل اليوم 39 يوما في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الاعتقال الإداري غير القانوني،وكذلك النائب احمد الشيخ علي وكفاح الحطاب، وحيوا الأسرى الذين اضربوا عن الطعام وقوفا إلى جانب الأسيرة هناء الشلبي.

 

واختتم البيان : عشرة أعوام تمر على مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية عانى خلالها المبعدون فقدان ذويهم وأحبائهم من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأقارب، وكذلك عانى المبعدون من منع الاحتلال لذويهم من زيارتهم في قطاع غزة منذ 9 أعوام، وكذلك يمنع زوجات المبعدين وأبناءهم من العودة إلى الضفة الغربية في ظل المصير المجهول الذي يكتنف مصير المبعدين، والى متى ستنتهي معاناتهم في ظل التقصير الكبير من الجانب الرسمي الفلسطيني في قضيتهم .