خبر خبراء اسرائيليون ينتقدون اسلوب الشرطة الفرنسية فى التعامل مع احداث تولوز

الساعة 06:18 م|23 مارس 2012

فلسطين اليوم

وجه خبراء امنيون اسرائيليون الجمعة انتقادات حادة الى الشرطة الفرنسية لطريقة معالجتها حصار منفذ هجمات تولوز بعدما قتل سبعة اشخاص بينهم اربعة يهود في المدينة.

وكتب ليئور لوتان وهو ضابط سابق في الوحدات الخاصة يراس حاليا مركزا لمكافحة الارهاب قرب تل ابيب في صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارا مقالا بعنوان "فشل في التخطيط".

وبحسب لوتان فان "قوى الامن الفرنسية فشلت في مهتمها "لالقاء القبض" على محمد مراح في شقة كان يتحصن بها في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا.

وراى ايضا ان وحدة النخبة الفرنسية فشلت في استخدام نظام "الخداع والاخفاء" وسمحت لمراح باخذ زمام المبادرة والتي انتهت بقفزه من النافذة.

واشار اوري بارليف وهو قائد سابق لوحدة كوماندوس في مقال نشرته صحيفة معاريف ان "هذه ليست طريقة تتصرف بها وحدة لمكافحة الارهاب".

واضاف "ولكنه ليس من العادل ان ننتقدهم فليس لديهم مقدار الكفاءة المهنية ولا الخبرة التي جمعناها في محاربة الارهاب".

من جهته، قال داني ياتوم الرئيس السابق للموساد و نائب قائد فريق في وحدة النخبة سابقا في حديث للاذاعة العامة الاسرائيلية انه "من الصعب اصدار احكام من هنا لان كل عملية وحدات خاصة مختلفة عن غيرها ولكل واحدة صفاتها".

واكمل ياتوم "تم اعطاء هذه الوحدة مهمة بالغة التعقيد وهي القاء القبض على محمد مراح حيا (...) ولو كان الامر يتعلق بالقاء القبض عليه حيا او ميتا لانتهى الموضوع على الفور ولكانوا نفذوا عملية مع اطلاق العديد من النيران ".

الا ان لوتان راى ان العملية كان يجب ان تكون اوضح لانهم كانوا يتعاملون مع مطلق نار واحد.

واضاف "الهدف لم يكن معقدا: شقة سكنية وهارب واحد لا متفجرات ولا رهائن في منطقة ليست منطقة عدو او ساحة معركة ولكن منطقة تسمح لقوى الامن بالانتشار كما يريدون".

ورأى انه "اما كان هناك مشكلة في التخطيط للعملية او انهم اضطروا للتصرف قبل انهاء كافة تحضيراتهم (...) ونتيجة للذلك تعرضت عملية كان يجب انهائها في اسرع وقت ممكن للتعقيدات".

و اعتبر اليك رون وهو رئيس سابق لوحدة كوماندوز في الشرطة في حديث للاذاعة العامة الاسرائيلية انه يمكن وصف العملية الفرنسية "بالارتباك التام وافتقار المهنية" التي تفاقمت بسبب افتقادهم للمعلومات حول ما يحدث داخل الشقة خلال المواجهة.

واضاف "التكنولوجيا موجودة وهي هناك وكان يمكن القيام بذلك بطريقة مختلفة تماما (...) يبدو ذلك بالنسبة لي كعار ولا افهم لماذا انتظروا ثلاثين ساعة ولا افهم لماذا لم تتوفر لهم المعلومات الاستخباراتية المطلوبة".

واوضح ياتوم ان الاخفاقات الاستخباراتية بدات بكثير من قبل ان يبدا مراح بقتل الناس في 11 اذار/مارس الماضي.

وقال ان "احد الدروس التي سيتعلمها (الفرنسيون) بنظري هي نتيجة لواقع ان مراح كان على لائحة المراقبة الفرنسية والاميركية ومنع من دخول الولايات المتحدة ولم ينجحوا في منع الاعتداء الاول او الاعتداءات بعده".

واضاف "سيتعين على الفرنسيين القيام بجهود ضخمة والتغلغل استخباراتيا بشكل اعمق في هذه الخلايا والمنظمات التي تعمل في الاراضي الفرنسية".