خبر حماس تتهم السلطة بالتورط في مؤامرة رباعية ضد غزة وحركة « فتح » تنفي

الساعة 04:48 م|23 مارس 2012

فلسطين اليوم

نفت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إصدار أي تعميم داخلي يُحرِّض على الأوضاع القائمة في غزة، مؤكدا أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وما صرّح به بعض قيادات حركة حماس حول البيان المدسوس والمُغرض والذي يهدف إلى تعميق الأزمة هو عارِ عن الصحة تماماً.

 وطالبت حركة حماس بوقف حملة الاستدعاءات التي تشنها ضد كوادر وأبناء حركة فتح في قطاع غزة .وأكدت حركة فتح أن ما تقوم به حماس الآن في قطاع غزة يتنافى تماما مع التفاهمات التي توصلت إليها لجنة الحريات خلال لقاءات القاهرة الأخيرة والتي تنص على إنهاء ملف الاعتقال السياسي والاستدعاءات لأسباب تنظيمية فورا .

 واكدت فتح في بيان لها اليوم الجمعة انها شريك كامل يتحمل المسؤولية الوطنية في معالجة الأزمة المُتفاقمة في غزة والخروج من تحت طائلتها وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ووأد الفتنة في مهدها، بما يعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة ومواجهة الاستحقاقات الوطنية الماثلة أمامنا في هذه المرحلة التاريخية الفارقة من نضالنا الوطني الفلسطيني.

حماس تؤكد وجود مؤامرة

وكانت  حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كشفت عن حصولها على وثائق ومحاضر اجتماعات تؤكد تورط سلطة رام الله مع الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية وجهات أمنية عربية من أجل "صنع أزمة الوقود والكهرباء في غزة، مؤكدة أن فصول المؤامرة تتضمن خنق غزة متمثلاً في خنقها بالدواء بلا رحمة ولا أخلاق ولا وطنية .

من جانبه تعهد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"  بإسقاط المؤامرة التي تستهدف غزة، مؤكداً أنه سيتم الكشف في القوت المناسب عن محاضر الاجتماعات التي تكشف فصول المؤامرة.

وقال الحية، في كلمته خلال مسيرة غزة في "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة" :"سنسقط هذه المؤامرة كما أسقطنا غيرها، ونقول بكل وضوح سنلاحق مثيري الشائعات وليتحمل قيادتهم الذين دفعوهم لأتون المواجهة سيتحمل هؤلاء ثمن خستهم وحصارهم ومؤامرتهم على شعبنا".

وشدد على أن ما يجري مؤامرة لدفع الناس والجماهير لنسيان الصمود والنجاحات التي حققتها حركة حماس من حرب الفرقان إلى صفقة وفاء الأحرار.

وأشار إلى أن المؤامرة الحالية امتداد للمؤامرات السابقة والتي كان أبرزها خلال حرب الفرقان، متعهداً بإفشال ذلك.

وقال:"بين أيدينا معلومات لا تحليلات، يا أبناء شبعنا يا أمتنا يا أهل الربيع العربي، أن قيادات أمريكية وازنة وقيادات صهيونية وقيادات سياسية وأمنية من سلطة رام الله، وقيادات عربية مرتبطة بالاحتلال اجتمعوا مراراً والعنوان واقع غزة وسب الحصار المشدد عليها".

وأشار إلى أنه جرى خلال هذه الاجتماعات مدارسة واقع غزة الذي أصبح فيها الناس آمنين والحياة كريمة، معتبراً أن فصول المؤامرة تتمثل في "اشتداد الحصار حتى نصل إلى الاعتراف بالاحتلال".

وأكد أن المؤامرة تتضمن قطع الطرق على المقاومة وتزويدها بالسلاح حتى لو كان هناك في السودان وأقاصي البحار، فكانت الغارات والملاحقات للمال والسلاح الذي يأتي للمقاومة.

وأضاف أن فصول المؤامرة تتضمن خنق غزة متمثلاً في خنقها بالدواء بلا رحمة ولا أخلاق ولا وطنية خنق غزة في عناوين الوقود والكهرباء والدواء هذه العناوين "جاءت في الاجتماعات الآثمة سيأتي يوم نعلنها بالأسماء والدول نقول لهؤلاء بان زيفكم وكذبكم كشف".

ووجه حديثه لسلطة رام الله :"أنتم تظنون أن حماس ذهبت للمصالحة من ضعف .. حماس لم تذهب للمصالحة من ضعف إنما أشد مواقفها من قوة".

وتساءل عن مغزى إدخال 450 ألف لتر وقود اليوم عبر معبر كرم سالم فيما كانت الأزمة خانقة خلال الأيام الماضي، مضيفاً "لماذا يدخل الوقود ليوم واحد اليوم، بالأمس قالوا ندخل السولار عبر كرم أبو سالم، قلنا لا بأس ليدخل السولار بسبب تصميمكم وإرادتكم وبدون قيد أو شرط، ولتعلموا أن الأوروبيين لا يزالون يدفعون 10 مليون دولار من أجل سولار المحطة تأخذها حكومة فياض اللاشرعية في موازنتها".

واتهم حركة فتح بالتورط فيما يجري، كاشفاً عن تعميم داخلي جرى توزيعه في داخل حركة فتح بالقطاع تضمن حث عناصرها على "إثارة الأزمة (الوقود والكهرباء)  في السيارات ومجالس العائلات وحملوا حماس وحكومتها المسئولية ".

وأضاف أن التعميم يتضمن تعليمات بإثارة إشاعات بأن الوقود يدخل غزة وتخزنه قيادات حماس والقسام، وأن حماس تسيس المسألة لتخرج من أزمتها الداخلية".

وتابع أن التعميم يتضمن تعليمات بخروج مسيرات تبدو عفوية يتلوها عصيان مدني لإسقاط حكم حماس، مؤكداً أن هذه النصوص التي تعممها حركة فتح تدلل أن قياداتها ليست مبرأة وكوادرها ليست مبرأة هؤلاء الذين يتواطئون ليسوا مبرأين، مشيراً إلى أنها صرفت ميزانيات عاجلة لإنجاح الخطوات السابقة.

وقال :"بين أيدينا وثيقة لنواب حركة فتح غزة من سنتين تدعو حكومة فياض غير الشرعية لعدم إرسال الوقود لغزة ودفع حماس لجباية الأموال من الناس من أجل الصدام معهم".