خبر قيادات شابة يطالبون بالاستفادة من تجربة الشعوب في المقاومة الشعبية السليمة

الساعة 03:48 م|22 مارس 2012

غزة

أكد مجموعة من القيادات الشابة أن المقاومة الشعبية تعبر أعم وأشمل من المقاومة المسلحة وهي مقاومة في صلب الجماهير حيث تعمل على تعبئة الجماهير تجاه إنهاء الاحتلال، موضحين أن المقاومة بجميع أشكالها هي حق مشروع يكفله القانون الدولي لشعب واقع تحت الاحتلال.

وشددوا على ضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية واستبدالها بمنتجات محلية أو عربية  باعتبارها شكل من أشكال المقاومة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في شمال قطاع غزة اليوم الجمعة، تحت عنوان"المقاومة الشعبية والسلم الأهلي" وذلك ضمن المشروع الدنمركي. حضرها العشرات من القيادات الشابة وسياسيين ومهتمين.

وأكد المشاركون على أنه حتى تصل المقاومة إلي  الهدف المنشود يجب أن تكون محتضنة من قبل الشعب والجماهير. مطالبين ضرورة الاستفادة من تجربة الشعوب في المقاومة الشعبية كما جرى في العديد من البلدان.

من جهته قدم محسن أبو رمضان من شبكة المنظمات الأهلية استعراضا وضح من خلاله كل أشكال المقاومة الشعبية التي خاضتها الشعوب والتجارب في جنوب إفريقيا والهند وغيرها من تجارب الشعوب في حقها في نيل كرامتها واستقلالها والتحول إلي مجتمع المواطنة والقضاء على كافة أشكال التمييز والاضطهاد.

وأكد أبو رمضان على أن المقاومة الشعبية جزء من أشكال المقاومة حيث  يشارك فيها كل أفراد المجتمع من أطباء ومهندسين وفلاحين وغيرها من شرائح المجتمع من أجل الوصول إلي الهدف المنشود وهو إنهاء الاحتلال والحرية. وقال :"إن حرية الشعوب تبدأ من خلال التماسك بين فئات المجتمع حتى يستطيع نيل مطالبه، موضحاً أن هناك الكثير من البلدان انهارت من خلال التحركات السلمية الشعبية و مشاركة مؤسسات المجتمع المدني المطالبة بالديمقراطية و العدالة الاجتماعية.

وأضاف أن كل المؤسسات الدولية أقرت بحق الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال بممارسة كافة  أشكال المقاومة  المختلفة.

وأوضح أبو رمضان أن المقاومة المسلحة محددة لأن من يشارك فيها هم نخبة من المجتمع بينما المقاومة الشعبية أشمل وأعم لأن الجميع يشارك فيها.

وأوضح أبو رمضان أن خلال الانتفاضة الأولى في 1987 كان هناك صعوبة لدي الاحتلال للقضاء عليها لان كل فئات الشعب الفلسطيني شاركت فيها.

وقال أن المقاومة الشعبية تستطيع  من خلالها كسب التعاطف و التضامن الدولي و ما يجري في نعلين  بعلين نموذج حي للمقاومة الشعبية ضد الجدار .من اجل فض جرائم الاحتلال الإسرائيلي  سياسية التمييز العنصري و حشد التضامن الدولي و العمل على عزل إسرائيل دوليا .

وفي السياق ذاته قال المحامي الناشط الحقوقي كارم نشوان :"أنه لا يمكن أن نصل إلي مجتمع ديمقراطي إلا من خلال حرية الرأي و التعبير و احترام سيادة القانون و التعددية السياسية. وأكد على ضرورة أن يساهم الجميع في تعزيز  ثقافة الحوار والتسامح والسلم الأهلي الاجتماعي ويجب أن تكون لدى أفراد المجتمع النية الصادقة و الحقيقة في نبذ العنف والفلتان والفوضى وحل الصراعات الداخلية بالطرق السليمة و لغة الحوار البناء الذي يضمن حرية التعبير عن الرأي لان حرية التعبير حق لكل مواطن يعيش داخل المجتمع كفلته له كافة المواثيق والأعراف وترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة و نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع.

وطالب نشوان بضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي داخل المجتمع و نبذ كافة أشكال العنف وتغليب لغة  الحوار في حل كافة القضايا المجتمعية  من خلال دور الأسرة و المجتمع ككل.