تحتاج لاجتماعات وتشاور ولقاءات

خبر محللون لـ« فلسطين اليوم »: إعلان تشكيل الحكومة ليست كما يتوقعها عريقات

الساعة 12:01 م|22 مارس 2012

غزة (خاص)

أجمع محللون سياسيون أن إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني بحاجة إلى لقاءات واجتماعات وتشاور بين القيادات الفلسطينية وليس كما حدث في إعلان التوافق على تولي محمود عباس رئاسة الحكومة الانتقالية خلال اتفاق الدوحة, وليس كما يتوقعها عريقات.

وأكد المحللون في تصريحات منفصلة لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الخميس, أن الواقع الفلسطيني يخالف تصريحات الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية, من خلال التصريحات المتناقضة لفتح وحماس ومن خلال اختلاف الحركتين في البرامج السياسية.

وكان عريقات قد توقع إعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة في أي لحظة وقد تحدث في فترة زمنية ليست طويلة, مؤكداً, في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية :"وجود عقبات تعترض سبيل المصالحة".

من جانبه أكد المحلل السياسي الأستاذ طلال عوكل, أن إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية يسبقه لقاءات واجتماعات تشاورية بين جميع الأطراف الفلسطينية.

وتساءل عوكل في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم":" إعلان تشكيل الحكومة بشكل مفاجئ لماذا تأخر كل هذه الفترة, مشدداً, على أن الموضوع بحاجة إلى تشاور وتفاهم بين الجميع, مضيفاً, كل يوم نسمع تصريحات متناقضة فانا متشائم ولا أتوقع تشكيلها بشكل مفاجئ.

وأشار عوكل, إلى أن المطلوب من الشعب الفلسطيني أن يستعجل المصالحة لأن التحديات تزداد والأزمات تزداد ولا يوجد حل لأي أزمة أو مواجهة حقيقية لأي تحدي إلا بالمصالحة وإنهاء الانقسام.

ومن ناحيته قال المحلل السياسي البروفسور عبد الستار قاسم, :"لا أتوقع تشكيل الحكومة, لافتاً, إلى أنه لو حصل تشكيل الحكومة فلن تدوم فأجواء المصالحة غير موجودة, ولاختلاف البرامج السياسية بين فتح وحماس.

وأضاف قاسم لـ"فلسطين اليوم", إن حدثت الحكومة فستكون على شكل محاصصة بين فتح وحماس ولن تحدث حكومة الوحدة كالتي حدثت في السابق.

وفيما يتعلق بتحليله لما يجري في قطاع غزة قال :"غزة محاصرة والأزمات التي تجري في غزة من كهرباء ووقود وغيرها هدفها أن يثور الناس ضد حكومة حماس وهذا ليس بجديد فهذه الأزمات المختلقة والمفتعلة من دول غربية ومصر وبعض الأيدي الفلسطينية إحدى الوسائل المتبعة لإسقاط حكم حماس في غزة.

بدوره قال المحلل السياسي الدكتور مصطفي الصواف, :"لا أصدق ما قاله صائب عريقات ولا أأخذ به كثيراً لأن الواقع يؤكد وجود أزمة بين فتح وحماس فضلاً عن الأزمات التي تختلق ضد غزة.

وأضاف الصواف في تصريح لـ"فلسطين اليوم", تشكيل الحكومة الانتقالية ليست كما يتوقعها عريقات وانتهائها خلال ساعات فهي بحاجة إلى مشاورات ولقاءات واجتماعات كما أنها بحاجة عرض للمجلس التشريعي فهل الرئيس عباس سيقبل بالعرض على المجلس التشريعي.

وتابع قوله, عباس اشترط على نفسه قبل إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني الحصول على إجابات من الاحتلال الإسرائيلي على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في والقدس المحتلة وأراضي 48, فهل حصل عريقات على إجابات على تساءولات عباس.

وشدد على أن عباس ينتظر الآن من انتهاء الرسالة التي يوجهها نتنياهو وبعدها سيحدد هل سيعلن تشكيل الحكومة أم سيفعل شيء أخر !!.

فيما نفى إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس وجود أي لقاءات قريبة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة, قائلاً "لا جديد في موضوع المصالحة، وحتى اللحظة كافة التفاهمات تراوح مكانها".

وبخصوص إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني، أكد رضوان "أنه حتى الآن لم يطرأ أي جديد، مشدداً على أن الكرة في ملعب رئيس السلطة محمود عباس، الذي فُوّض بتشكيل الحكومة القادمة".