خبر نائب هنية: أزمة الكهرباء في غزة سياسية ومفتعلة وسنتغلب عليها

الساعة 10:20 ص|22 مارس 2012

فلسطين اليوم

صرح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتخطيط د.محمد عوض بأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود سياسية ومفتعلة محملا الاحتلال الإسرائيلي وأدواته المشاركة في إطباق الحصار على غزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الهام الذي عقده نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتخطيط د.محمد عوض حول أزمة الكهرباء والوقود في مقر وزارة الخارجية بمدينة غزة بحضور المستشار السياسي لرئيس الوزراء د.يوسف رزقة ، والناطق باسم الحكومة طاهر النونو.

وطالب د.عوض مصر الإيفاء بوعدها والإسراع بضخ الوقود إلى قطاع غزة وزيادة كميات الكهرباء الواردة إليه بناء على اتفاق جرى إبرامه مع المسئولين المصريين.

وأضاف نائب رئيس الوزراء : " نسعى بشكل يومي و على مدار الساعة لحل هذه المشكلة ، وأجرينا باتصالات مع دول استعدت لمد قطاع غزة بالوقود مما يساهم في حل مشكلة الكهرباء في غزة ".

وطالب مصر كدولة عربية وشقيقة وجارة للقطاع بالمساهمة في حل المشكلة مشيرا إلى قيام الحكومة بتحويل 2 مليون دولار دفعة أولى مقابل توفير الوقود.

وأشار إلى أن الوقود الإسرائيلي يكرس الارتباط بالاحتلال ويقوي سيطرته ويزيد من المعاناة على كاهل المواطن الفلسطيني لارتفاع أسعاره بشكل كبير.

ودعا د.عوض جامعة الدول العربية إلى التدخل لحل الأزمة والعمل على كسر الحصار ، مؤكداً أن إمداد غزة بالوقود العربي يكسر الحصار الظالم المفروض منذ نحو 6 سنوات.

كما طالب شعبنا بعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تبث حول الأزمة وتنطوي على تضليل إعلامي موضحا أن الحكومة ستقوم بنشر المعلومات حول الأزمة أولا بأول ، و أعرب عن تقديره واحترامه للشعب الفلسطيني الذي صمد بقوة أمام الكثير من الأزمات والتحديات.

وأفاد نائب رئيس الوزراء بأن الحكومة تشعر بمدى المعاناة التي وصلت إلى كل بيت وكل مستشفى وتحس بألم كل إنسان فلسطيني مريض وفقير وهو ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقليص استخدام الوقود في المؤسسات الحكومية.

وتحدث عن قيام الحكومة بفتح الكثير من قنوات الاتصال مع حكومات ودول ومؤسسات إنسانية لحل هذه الأزمة ، وأضاف: " تشخيصنا أن المشكلة السياسية مرتبطة بفرض حصار صهيوني خانق ومنع لمتطلبات الحياة الكريمة من الوصول إلى أهالي قطاع غزة ، وهناك قوى أخرى شاركت في ذلك".

وتحدث عن الاتصالات مع الحكومة المصرية ومناقشة الأزمة في جلسات عديدة مشتركة بحثت آلية إدخال الوقود إلى غزة بموافقة الجانب المصري الذي وعد بزيادة كميات الكهرباء بصفة متدرجة حتى الوصول إلى الربط الثماني ضمن المشروع العربي الكبير.

وأشار د.عوض إلى التواصل مع قطر والجزائر لوضع ترتيبات إيصال الوقود إلى قطاع غزة إضافة إلى كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والتباحث عن مؤسسات محلية للتوصل إلى حلول لهذه الأزمة.

وأبدى استنكاره إلى قيام السلطة في رام الله بوقف الأموال التي يدفعها الاتحاد الأوروبي لصالح الوقود المستخدم في توليد الكهرباء ، وتحويلها إلى موازنتها الخاصة لحل أزمتها المالية وبهدف خلق حالة من الغضب في وجه الحكومة في غزة.

وذكر نائب رئيس الوزراء أن الحكومة تراقب توزيع الوقود الوارد بشكل منظم وتلاحق المحتكرين لمنع علميات الاحتكار مبديا أمله في الانتصار على هذه الأزمة كما انتصرنا على العدوان في السابق ووجه تحيات الحكومة إلى شعبنا الصامد الصابر الذي لا ينكس أمام العدوان والهجوم.