خبر تكريم الرياضية المتضامنة بعد ان ارتدت علم فلسطين في الماراثون الصهيوني

الساعة 07:38 ص|22 مارس 2012

فلسطين اليوم

كرّم تجمع قدسنا للاتحادات والألعاب الرياضية واللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي في القدس الرياضية البريطانية “بوبي هاردي” التي شاركت في سباق بلدية الاحتلال في القدس الجمعة الماضية وهي ترتدي العلم الفلسطيني وتتوشح بالكوفية الفلسطينية.

وافتتح حفل التكريم بكلمة رئيس تجمع قدسنا الذي رحب بالمتسابقة البريطانية التي تقدمت للسباق متحدية الإحتلال بزيها الفلسطيني الكامل وبالكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني، لتثبت بأن الأرض عربية فلسطينية الهوية رغما عن كل محاولاتهم التهويدية للمكان وهدمهم المنازل في المدينة واقتلاع أصحابها الأصليين.

وشكر عمر غرابلي الرياضية هاردي على الروح الرائعة التي تمتعت بها من خلال مشاركتها بالسباق وتوشحها بالعلم الفلسطيني، مؤكدا بأن ما أقدمت عليه كان لفتة مميزة ورائعة من قبل متضامنة انتمت للأرض والشعب الفلسطيني بروحها وعطائها وأضحت صديقة للشعب الفلسطيني.

ورحبت اسرة التجمع بتواجد الرياضية هاردي في جميع نشاطات الاتحادات الرياضية المقدسية وتجمع قدسنا، مشيرة بأنها تستحق التكريم كل التكريم على ما صنعت وبأن القدس والرياضيين المقدسيين لن ينسوا ما قدمت.

وقالت الرياضية هاردي ان لتسجيلي في السباق قصة خاصة.. انني أحب المشاركة في مثل هذه السباقات عادة، وكنت قبل أسبوعين في سباق الاونروا في قطاع غزة، وفي مختلف السباقات والتدريبات ارتدي العلم الفلسطيني، ولهذا قمت بالتسجيل في سباق القدس ودفعت رسوم 60 دولار أمريكي لقبول مشاركتي، ولكن وبعد أن سجلت انتابني شعور بالخجل من نفسي كوني ادفع النقود لبلدية الاحتلال التي تهدم البيوت وتصادر ممتلكات الفلسطينيين، ولهذا قررت أن أقوم بالانسحاب من السباق وتوجهت بطلب للجنة المنظمة ان يتم شطب اسمي من السباق وإعادة النقود لي إلا أنهم رفضوا إعادة النقود لي.

وتقول هاردي من هنا كان لدي قرار نهائي بأن أشارك ولكن بطرقة تعبر عن رفضي لفكرة المارثون ولأسترد نقودي بعمل مميز خلال المارثون، ولهذا قررت ان ارتدي العلم الفلسطيني وان أتوشح الكوفية الفلسطينية كتعبير عن رفضي للفكرة لأقول للعالم بأسره بأن القدس فلسطينية وليست يهودية.

تقول هاردي لقد قاموا بشتمي بكافة الشتائم العالمية النابية من قبل المتسابقين العنصريين، لقد قالوا لي ارحلي.. ولماذا أنت هنا.. وهذه ارض (إسرائيل) وليست فلسطين.. ومنهم من قال لي اذهبي لغزة.

وأضافت هاردي بأن المتسابقين لم يكتفوا بالشتائم بل تطور الأمر لدرجة التعدي عليها ودفعها خلال السباق، فتقول هاردي لم يمر بقربي متسابق منهم إلا دفعني واستفزني بحركة ما، بل إن منهم من تعدى علي بنزع العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية بشكل شرس وبصق على العلم ورماه أرضا.

تروي هاردي “خلال السباق قام احد الجنود الإسرائيليين بإرشادي لطريق خاطئ متعمدا ليبعدني عن المسار الذي يتابعه المتسابقين للسباق، حيث أدخلني في طريق مسافتها 6 كيلومتر بعيدة عن المسار المحدد للسباق بهدف إبعادي وتأخر عن نقطة النهاية بفارق وقت كبير، بل لم يكتفي الجنود بهذا الحد بل حاولوا منعي من الظهور في النهاية للملا بالعلم الفلسطيني لكي لا تلاحظ الجماهير الأمر بحجة “الخوف علي”.

عنهم ورغما عن طلباتهم المستمرة بإبعادي من السباق، كما أتممت فرحتي باستكمال السباق رغما عن تشتيتي في المسار وصمودي واستمراري بالسباق لأصل للنهاية.

وفي نهاية الحفل قدم تجمع قدسنا واللجنة الوطنية دروعا تقديرية للرياضية الانجليزية بوبي هاردي ومنحت المواطنة المقدسية الشرفية من قبل تجمع قدسنا.