خبر « إسرائيل » تنقل قضبان وقود نووي لأمريكا خلال عملية سرية

الساعة 03:51 م|21 مارس 2012

غزة

كشفت صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية، أن إسرائيل أعادت خلال عملية سرية للولايات المتحدة، قضبان وقود نووي مخصب بدرجة 93%، كانت قد حصلت عليها فى مطلع سنوات الستينيات من القرن الماضي.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تمت إعادة قضبان الوقود النووي بعد أن تم استنفاذها في مفاعل "سوريك" الذي أقيم في عام 1960 بمساعدة أميركية، عبر عملية سرية قبل سنتين، ولم يسمح بالنشر عن ذلك سوى اليوم، موضحة أنه تم نقلها عبر حاويات نووية خاصة، عبر ميناء أشدود إلى الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن عملية إعادة القضبان المفاعل النووي "سوريك" والتي تقول إسرائيل أنه يستخدم لأغراض بحثية، جاءت في إطار مبادرة أمريكية روسية، بهدف تقليص النشاط النووي في العالم، وأن موافقة "إسرائيل" على نقل القضبان جاء كمبادرة منها، بهدف إظهار دعمها للمشروع.

وأوضحت يسرائيل ها يوم أن إسرائيل قلصت في السنوات الأخيرة نشاط مفاعل "سوريك"، وذلك في إطار مشروع لاستبدال المفاعل بـ"مسرع جزيئات الكتروني" والذي يعتبر أقل خطرا وضرراً من المفاعل النووي، مبينة أنه سيكون الأول من نوعه في إسرائيل، للمساهمة في تطوير الأبحاث ذات الصلة بالفيزياء النووية، وإنتاج نظائر مشعة لاستخدامها في مجال الطب.

ونقلت الصحيفة عن نائب مدير هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية ديفيد دانيلي قوله: "إن تفكيك منشأة سوريك جاء نتيجة لتقادمها وقرب نفاذ وقودها من اليورانيوم عالي التخصيب، ولا تستطيع إسرائيل استيراد كميات جديدة من اليورانيوم عالي التخصيب، لعدم توقيعها معاهدة حظر الانتشار النووي".

وأضاف المسئول النووي الإسرائيلي: "أن "إسرائيل" لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي، ولذلك عندما ستغلق منشأة سوريك لن يحدث فيها أي تفتيش"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وستشارك في منتديات مثل قمة الأمن النووي التي ستعقد الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية".

الجدير بالذكر أن إسرائيل سوف تشارك الأسبوع القادم، في "قمة الأمن النووي" التي تشارك فيها حوالي 52 دولة، وذلك بهدف منع وصول مواد نووية إلى جهات إرهابية، ونشر الوعي لحماية وتعزيز الأمن النووي بمبادرات دولية.