خبر أبو هلال: الاحتلال والسلطة هما المسؤولان عن أزمة الوقود في غزة

الساعة 12:31 م|21 مارس 2012

غزة

أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال على أن المسئول الأول عن حصار قطاع غزة وخلق أزمة الكهرباء والوقود هو العدو الصهيوني وسلطة رام الله والرباعية الدولية وأنها تأتي في إطار الضغوط من أجل الابتزاز وانتزاع مواقف سياسية من الشعب الفلسطيني، لكنه أشار إلى أن أزمة الكهرباء والوقود الحالية هي صناعة من بعض مراكز القوى المتنفذه في القيادة المصرية.

وفي تفنيد لكافة الادعاءات التي صرّح بها بعض المسئولين المصريين قال أبو هلال خلال مؤتمر صحفي عقدته حركة الأحرار الفلسطينية اليوم الأربعاء 21/3/2012 باستوديوهات المنارة للإعلام إنه لا يوجد قانون أو اتفاق يمنع إدخال الوقود من معبر رفح الفلسطيني المصري، وأن أزمة الوقود التي يعاني منها أشقاؤنا في المجتمع المصري ليست أكبر من أزمة الغاز التي يقف فيها أبناء الشعب المصري طوابير طويلة للحصول على "جرة غاز"، ورغم ذلك يتم تزويد العدو الصهيوني بالغاز بأسعار شبه مجانية في إشارة منه إلى أن الأولى بإمداد الوقود والغاز هو الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

وحول أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة أشار أبو هلال إلى أن 10% من الاحتياطي الفائض في الكهرباء المصرية يكفي لسد احتياجات القطاع بشكل كامل، مستغرباً عدم الإقدام على تسهيل إجراءات نقل الوقود الذي استعدت به دول عربية وإسلامية وإنما تعقيد ذلك والاشتراط بأن يكون معبر كرم أبو سالم هو البوابة الوحيدة التي يدخل منها أي وقود إلى قطاع غزة، وكأن مراكز القوى المذكورة في النظام المصري تريد تسليم رقبة قطاع غزة وسكانه إلى العدو الصهيوني ليبقوا خاضعين لحصاره الظالم.

وأكد أبو هلال على أن أكثر ما يؤلم في هذه الأزمة أنها مختلقة ومفتعلة يراد منها ذبح الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة بسيف الكهرباء والوقود لتنفيذ أجندات وتحقيق أهداف سياسية في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة نشوة انتصار الثورة المصرية والربيع العربي، مؤكداً على أن حالة الاحتقان التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والناتجة عن معاناة كبيرة لأهله مع ما يرافقها من توتير وإشاعات وبلبلة يراد لها أن تخلق حالة من الفوضى في الساحة الفلسطينية لا يمكن أن تمر على فصائل المقاومة الفلسطينية التي ستبادر إلى توجيه هذا الاحتقان للانفجار في وجوه المسئولين المتسببين في هذه الأزمة.

وأشار أبو هلال إلى أن الحكومة الفلسطينية في غزة تتحمل جزءاً من المسئولية عن هذه الأزمة لأنها تعلم أن كل ما يحدث يراد منه تحريض الشعب عليها وبالرغم من ذلك تلتزم الصمت ولا تشير بوضوح بأصبع الاتهام للأطراف المسببة لهذه الأزمة.

ودعا أبو هلال الفصائل الفلسطينية لممارسة واجباتها بالتواصل مع كل الجهات المعنية، وكذلك دعا أقطاب الثورة المصرية والمسئولين والقادة والرأي العام المصري والعربي والإسلامي إلى التضافر من أجل علاج هذه المشكلة بشكل جذري حتى لا يحدث الانفجار على الساحة الفلسطينية.