خبر هل ستتمكن سيارات حكومة غزة من نقل مليون و نصف مواطن؟

الساعة 09:20 ص|21 مارس 2012

غزة (خاص)

بدأت سيارات تابعة لحكومة غزة صباح اليوم بتسيير حافلات لنقل المواطنين من طلاب الجامعات و الموظفين من بعض مناطق قطاع غزة إلى أماكن عملهم، و ذلك حسب القرار المعلن عنه في جلسة مجلس الوزراء التابع للحكومة أمس الثلاثاء

المبادرة أثارت خلافات في الرأي من قبل المواطنين الذين استقلوا هذه الحافلات وسط تساؤلات حول مصدر الوقود الذي يشغل هذه الحافلات و عن إمكانية صمود هذه المبادرة لعدة أيام في ظل تفاقم أزمة الوقود التي يعاني منها القطاع منذ شهور

فمن جهته علق إبراهيم حمد، أحد طلاب الجامعات الذين استقلوا إحدى الحافلات من دوار النصيرات بالمنطقة الوسطى بالقول: "أن هذه المبادرة يمكنها أن تحل أزمة المواصلات بالنسبة للمواطنين، بشكل موضعي، مشككاً في إمكانية استمرارها في الأيام المقبلة"

و قال حمد في حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية بأن المبادرة التي بدأت بعض الحافلات بتنظيمها في هذا الجانب لا يمكنها سد حاجة السكان للتنقل و الحركة داخل القطاع بشكل اعتيادي، إلا أنها قد تحل مشكلة لدى طلاب الجامعات و الموظفين على الأقل و في ساعات محددة قد لا تستمر طوال ساعات اليوم

و بدورها قالت أسماء الشريف أن عدد الحافلات التي تم مشاهدتها لا تكفي حجم الركاب الذين يصطفون على جوانب الطرق، مؤكدة أن الحديث يجري عن وجود بعض الحافلات تتسع كل منها لعشرون شخصاً على الأكثر، و هذا لا يعتبر حلاً يرتقي لحجم معاناة الطلاب و المواطنين الذين يضطرون للخروج من منازلهم بشكل يومي

و كانت جمعية نور المعرفة الخيرية قد أطلقت بالتوازي مع قرار الحكومة بغزة مبادرة لنقل طلاب الجامعات من أماكن سكناهم إلى جامعاتهم المختلفة في مدينة غزة من خلال تسيير حافلات تابعة لها في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة

و أكدت وفاء جبر، مسؤولة العلاقات العامة في جمعية نور المعرفة أن هذه المبادرة جاءت استشعاراً من قبل إدارة الجمعية لمعاناة طلاب الجامعات في ظل الأزمة الحادة التي تعصف بالقطاع من جراء انقطاع الوقود

و قالت جبر في حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية إن هذا القرار اتخذته إدارة الجمعية بعد تصاعد الأزمات المتكررة في القطاع، مؤكدة أنه سيتم الاستمرار في هذه المبادرة طالما توفر للجمعية الوقود اللازم لتشغيلها

و حول كيفية توفير الوقود من قبل الجمعية قالت جبر أن هناك أولويات تقدمها محطات الوقود للجمعية لا سيما و أن هناك مدرسة خاصة تابعة للجمعية و يتم نقل الطلاب من خلالها، مشيرة الى أنه رغم حاجة المدرسة الماسة للوقود إلا أنها ستستمر في نقل الطلاب الى جامعاتهم لما لهذه القضية من حساسية و لا سيما و أن الحديث يدور عن احتمال شلل العملية التعليمية بسبب تفاقم الأزمة