خبر المكتب الإعلامي الحكومي ينظم وقفة تضامنية مع الأسيرين شلبي والحاج علي

الساعة 11:59 ص|20 مارس 2012

فلسطين اليوم

نظم المكتب الإعلامي الحكومي صباح الثلاثاء وقفة تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام هناء شلبي والنائب في المجلس التشريعي أحمد الحاج علي وذلك أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

وحمل المدير العام للمكتب الإعلامي سلامة معروف الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين، محذرًا من خطورة الوضع الصحي للأسيرة الشلبي بعد نقلها للمستشفى، وصحة النائب الحاج علي الذي يُعد من أكبر المعتقلين الإداريين سنًا.

ودعا معروف المؤسسات الحقوقية والمراكز ذات العلاقة بحقوق الإنسان التدخل العاجل لفضح إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي ينتهجها بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالبًا بضرورة العمل على وقف سياسات الاعتقال بشكل عام وسياسة الاعتقال الإداري بشكل خاص.

وأكد على أن ما تقوم به الأسيرة الشلبي والنائب الحاج علي من إضراب من شأنه أن يُكمل المسيرة التي بدأها الشيخ الأسير خضر عدنان، الأمر الذي يسهم في الضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري.

وطالب معروف وسائل الإعلام الفلسطينية بضرورة تكثيف جهود الإعلامية لتعزيز الخطوات التي تدعم صمود الأسرى داخل سجون الاحتلال، داعيًا إلى حشد الجهود من الجميع لتنفيذ الحملات التضامنية الواسعة معهم.

كما، ودعا جامعة الدول العربية إلى إدراج قضية الأسرى على سلم أولوياتها وأن تعمل على قضية تدويل هذه القضية، مطالبًا بضرورة مواكبة الفعاليات التضامنية مع الأسرى وتسليط الضوء على واقعهم الصعب.

بدوره، طالب مسئول ملف الأسرى في المجلس التشريعي محمد شهاب بضرورة اتخاذ قرارات واضحة بحق ممارسات الاحتلال التي يمارسها ضد الأسرى في سجونه ومحاكمة قادة الاحتلال.

وقال "نحن مع أسرانا في سجون الاحتلال، وستُنظم هذه الفعاليات كل يوم وكل ساعة ويجب أن تكون هناك فعاليات متعاضدة ومتساندة مع الأسرى ويجب أن نكون معها عالميًا ودوليًا".

وأضاف "أي خطر يمكن أن يُصاب به أي من أسرانا أو أسراتنا البواسل لن يمر مرور الكرام، وشعبنا الذي يقف ويحتضن هذه القضية سينتفض ضد الأحكام التي يصدرها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى".

وطالب شهاب برلمانات الدول وكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية أن تعقد اجتماعات فورية طارئة لمناقشة الأسرى المختطفين في سجون الاحتلال، وضرورة اتخاذ قرارات عاجلة ضد الكنيست الإسرائيلي.

ودعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤتمر الداعم إلى ضرورة اتخاذ قرارات واضحة ومميزة قابلة للتطبيق والمتابعة من جهات مختصة يتم فيها محاسبة الكيان بحق ما يرتكبه ضد الأسرى.

من جهته، قال عضو نقابة الصحفيين أيمن دلول "حذرنا قبل أيام بأن العالم إذا لم ينتفض نتيجة معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسير الشيخ خضر عدنان فسوف تتكرر مآسي الاحتلال بحق أسرانا هناك".

وأضاف "لم نقلنا عبثا أو جهلا بالواقع، ولكن قلناها بسبب معرفتنا بعنجهية الاحتلال، فها هي المجاهدة هناء الشلبي تدخل يومها الرابع والثلاثين من إضرابها عن الطعام في سجون الاحتلال، بل وتدخل المستشفى وينضم إليها النائب في سجون الاحتلال الشيخ أحمد الحاج علي، فماذا بعد الآن؟!".

ودعا دلول وسائل الإعلام المختلفة إلى ضرورة أن تعلي صوتها وتنقل الصورة لكل العالم، ليحفظ جميع العالم أسماء أسرانا كما حفظوا اسم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيرًا لدى المقاومة الفلسطينية.

وطالب المؤسسات الحقوقية أن يتعاملوا بشكل متوازن وأن يعملوا على نقل معاناة الأسرى، مضيفًا "فإن لم تنطقوا بكلمة الحق في هذا الموقف فانتم ساقطون من عيون الشعب الفلسطيني، وساقطون من عيون الأسرى في سجون الاحتلال".

وأكد على ضرورة ترسخ معاناة الأسرى في ذهن الشعب الفلسطيني، داعيًا السفارات والقنصليات الفلسطينية المتواجدة في كل أقطار العالم إلى نصرة قضية الأسرى ووضعها على سلم الأولويات.

من ناحيتها، أكدت مريم أبو دقة على أن المرأة الفلسطينية كانت وستبقى رفيقة للرجل في النضال الفلسطيني، مضيفًة "قبل أشهر شهدت هذه الخيمة إضرابًا للتضامن من الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعادات ورفاقه، ثم التضامن مع خضر عدنان، واليوم هناء شلبي".

وأضافت "الشعب الفلسطيني ليس بعاقر، وجميعهم متضامنون مع قضية الأسرى الذي ضحوا بحريتهم من أجل شعب فلسطين، فنحن الأسيرات المحررات، ونعلن عن برنامج سيستمر لمدة شهر للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال".

ودعت أبو دقة منظمات حقوق الإنسان إلى أن تقوم بدورها لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، متسائلةً "أين موقع الفلسطينيين الذي يعيشون تحت آخر احتلال في العالم".