خبر وزارة الصحة بغزة تحذر من توقف خدماتها بسبب أزمة الكهرباء

الساعة 11:32 ص|20 مارس 2012

غزة

حذرت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء ، من تهديد مباشر سيطال كافة الخدمات الصحية في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية جراء اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة منذ أكثر من شهر .

 

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان صحفي:"إن العديد من الخدمات الصحية مهددة بالتوقف مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 12ساعة يومياً, والمتزامنة مع شح الإمداد اليومي من السولار و اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي تحتاج نحو ( 6000 إلى 8000) لتر يومياً".

 

وأكد القدرة أن 39 غرفة عمليات موزعة على كافة مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف خلال الأيام المقبلة إذا استمر التجاهل، مشيراً في الوقت ذاته إلى قلق الطواقم الطبية في أقسام النساء والولادة، لاسيما أقسام الحمل الخطر على حياة نحو 40 سيدة تحتاج إلى إجراء عمليات ولادة قيصرية يومياً في محافظات غزة .

 

ولفت إلى تفاقم الوضع الصحي لنحو 60 مريضاً في أقسام عناية القلب والقلب المفتوح وقسطرة القلب والذين يتطلب وضعهم الصحي عناية فائقة في هذه الخدمة النوعية والتي يعتبرها قادة الاحتلال تحدياً كبيراً للحصار المفروض على قطاع غزة منذ ست سنوات.

 

وقال القدرة :" إن أكثر من 100 طفل من الأطفال الخدج الغير مكتملي النمو سيتعرضون إلى أبشع مواجهة مصيرية يندى لها جبين البشرية جمعاء عندما تنقطع الكهرباء بالكامل عن أجهزة الحياة التي يرقدون فيها، وستحرم 100 أم من ضم فلذات أكبادهن إليهن مع الوصول إلى ساعة الصفر الأسود بسواد الظلام الذي يخيم على كل شيء في قطاع غزة في ظل الربيع العربي".

 

وذكر القدرة أن هذا المصير سيلاحق أيضاً 404 مريضاً من بينهم 15 طفلاً يعانون من الفشل الكلوي و يحتاجون إلى إجراء جلستين و ثلاث جلسات أسبوعياً لغسيل الكلى التي تمنحهم فرصة جديدة في هذه الحياة و لكن أملهم في البقاء فيها يتضائل كل يوم لم تقرر فيه القيادة المصرية ومجلس الشعب إنهاء معاناتهم بتزويد قطاع غزة بالوقود.

 

وأشار إلى أن نحو 66 مريضاً منوماً في أقسام العناية المركزة في المستشفيات من الأطفال و النساء و كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة و المصابين من الشباب و طلبة المدارس سيكونون أمام منعطف صحي خطير سيضع الطواقم الطبية بكاملها أمام اختبار صعب في تأدية واجبها الأخلاقي والإنساني والوظيفي تجاه هؤلاء المرضى.

 

كما أشار الناطق باسم وزارة الصحة إلى أن المختبرات المركزية ومختبرات الصحة العامة وبنوك الدم في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالإضافة إلى أقسام الأشعة التشخيصية والعلاجية ستتعرض للشلل التام وستكون عاجزة بالكامل عن تأدية دورها الصحي لآلاف المرضى و المواطنين إذا استمرت الأزمة.

 

وناشد أحرار الثورة المصرية والقيادة المصرية و على رأسها محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى و مجلس الشعب المصري المنتخب برئاسة محمد سعد الكتاتني وكافة الأحزاب المصرية الحرة لاتخاذ موقفاً اخلاقياً و وطنياً داعماً لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه و إرسال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

 

كما طالب المؤسسات الحقوقية و الإنسانية و الإعلامية لمساندة حقوق المرضى العلاجية و دعم مطالبهم الإنسانية والصحية العادلة.