خبر الشهر الجاري..مؤتمر دولي حول « الأسرى » في جنيف بمشاركة 130 دولة

الساعة 07:06 ص|19 مارس 2012

غزة

 

أكد وزير الأسرى والمحررين بحكومة رام الله عيسى قراقع، على أهمية مساندة مطالب الحركة الأسيرة والعمل على نصرتهم محلياً وعربياً ودولياً.

وأوضح، قراقع، خلال زيارته خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى في طولكرم تضامناً مع الأسير كفاح الحطاب والأسيرة هناء الشلبي، أنه سيلتقي الرئيس التونسي المنصف المرزوقي والرئاسة التونسية لاطلاعهم على خطورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمقدسات الإسلامية، لافتا إلى انه لدى القيادة والرئيس التونسي برنامج تضامني لنصرة قضية الأسرى والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وحذر قراقع من تفجر الأوضاع داخل سجون الاحتلال، جراء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وكان آخرها فرض أخذ عينات DNA من الأسرى بالقوة، معتبراً هذا الإجراء غير قانوني، وستكون له انعكاسات وتفاعلات خطيرة في أوساط الحركة الأسيرة.

وكان قراقع يتحدث خلال زيارته لخيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى في طولكرم والتي نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى في باحة دوار جمال عبد الناصر بمشاركة نائب المحافظ جمال سعيد ومنسق الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى إياد جراد ورئيسة نادي الأسير أم حسام ارميلات ومدير التربية والتعليم حسن سلامة وذوي الأسير الكابتن كفاح الحطاب وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية وحشد من المتضامنين والمواطنين في محافظة طولكرم رفعوا خلالها صور العشرات من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال ورددوا الهتافات الوطنية المناصرة لقضية الأسرى والمطالبة بالإفراج الفوري والسريع عنهم محملين حكومة الاحتلال تبعات الخطورة الصحية على الأسرى المضربين عن الطعام.

وأكد قراقع أن عدد المضربين عن الطعام يزداد يومياً حيث انضم حوالي 20 أسيراً من ذوي الأحكام الإدارية إلى قائمة المضربين عن الطعام ومنهم الأسيران الحاج احمد علي واحمد صقر صاحب أطول حكم إداري وذلك تضامناً مع الأسيرة هناء الشلبي والأسير كفاح الحطاب وللمطالبة بإلغاء الأحكام الإدارية المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.

وأشار قراقع إلى الأسير كفاح الحطاب الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الواحد والعشرين على التوالي مطالباً الاعتراف به كأسير حرب رافضاً التعامل معه كمجرم أو جنائي، متمرداً على قوانين وإجراءات سلطات سجون الاحتلال، مؤكداً أن الأسير الحطاب هو الأسير الفلسطيني الأول الذي يرفع شعار اعتباره الأسرى كأسرى حرب تسري عليهم كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وتحدث قراقع عن الفعاليات التضامنية مع الأسرى التي تقوم بها وزارة الأسرى على امتداد محافظات الوطن وعلى الصعيد الداخلي والخارجي، مؤكداً انه سيعقد خلال الشهر الجاري المؤتمر الدولي الثاني حول قضية الأسرى في جنيف بمشاركة 130 دولة في العالم إضافة إلى مؤسسات حقوق الإنسان بغرض توعية العالم إزاء ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات خطيرة والذي يتطلب تدخلاً دولياً لإنهاء هذا الملف وإغلاقه.

وأوضحت زوجة الأسير كفاح الحطاب أن زوجها يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ 21 على التوالي للمطالبة بإدراجه وإدراج كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال كأسرى حرب.

وأكدت أن أخباره انقطعت كلياً داخل السجن باستثناء لقائه محامية، وأعربت عن قلقها على الوضع الصحي لزوجها مثنية على مشاركة وزير الأسرى وكافة الفعاليات السياسية والوطنية في المحافظة في خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى داعية أهالي المحافظة إلى المشاركة بصورة مستمرة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى.

وأكد منسق الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى إياد جراد استمرار خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مثنيا على زيارة الوزير قراقع وحرصه على المشاركة باستمرار في الفعاليات التضامنية مع الأسرى على امتداد محافظات الوطن.

وأكد أن الهيئة أقرت برنامج فعاليات تضامنية مع الأسرى يشمل مشاركة التربية والتعليم ووزارات السلطة الوطنية والمجتمع المدني وفصائل العمل الوطني في خيمة الاعتصام خلال الأيام القادمة.

وشدد على أن هذه الحملة تأتي استكمالاً للحملات السابقة التي جرت مع الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي، مؤكداً أن الهيئة بالتعاون مع الفعاليات السياسية والوطنية والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة ستقوم بحملة تعبئة لنصرة قضية الأسرى داخل السجون والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم وصولاً إلى الإفراج عنهم.

وأكد مدير التربية الأستاذ حسن سلامة مساندة التربية والتعليم لنضالات الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال حيث تشارك التربية من خلال طلبتها ومعلميها وموظفيها في الفعاليات التضامنية مع الأسرى وبشكل أسبوعي.

وقال صائل خليل عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية إننا نشارك اليوم في خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى ضمن فعاليات مساندة أسرانا داخل سجون الاحتلال، مؤكداً أن الأسرى يجب أن يكونوا الهم الأول لكل مواطن فلسطيني وعلى مستوى الوطن، لأن أسرانا هم من ضحوا بحريتهم من أجل ثوابتنا وقضيتنا الوطنية.