خبر أسيران من كفر قدوم يرويان تفاصيل هجوم كلاب الاحتلال عليهما

الساعة 08:47 م|18 مارس 2012

قلقيلية

 روى الأسيران مراد أحمد اشتيوي من قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، لمحامي نادي الأسير الذي زارهما، اليوم الأحد، في معتقل حوارة، تفاصيل هجوم كلاب الاحتلال عليهما خلال المسيرة السلمية الأسبوعية في القرية.

 

وقال الأسير مراد قال 'كنت متوجها للمسيرة الأسبوعية للمطالبة بفتح البوابة في بلدة كفر قدوم، وهي مسيرة سلمية، عندما رأيت الكلب ينهش في جسد ابن أخي أحمد، وعندما رأيت ذلك المشهد اقتربت من أحمد وحاولت إبعاد الكلب عنه إلا أن الأخير كان يمسكه بقوة، وفجأة قامت وحدات الجيش الإسرائيلي برش غاز الفلفل الحار علي، وحتى الآن أشعر بصداع مخيف، بعدها قاموا بنقلي للجيب واستمروا بضربي حتى وصلت إلى معتقل حوارة'.

 

أما أحمد (21 عاما) فقال لمحامي النادي إنه لم يكن ينوي الخروج للمسيرة، إلا أن والدته أصرت أن يذهب ليبحث عن شقيقه الأصغر والمصاب بالثلاسيميا خوفا عليه، مضيفا 'عندما وصلت إلى منطقة الأحداث رأيت مجموعة من الكلاب تهجم على الأطفال فحاولت إبعادها حتى يتمكن الأطفال من الهرب، وفجأة تم مهاجمتي من قبل كلب أمسك يدي اليمنى بقوة وعضها عدة مرات الأمر الذي تسبب بجروح عميقة'.

 

وأضاف أحمد: 'ما زلت أعاني من أوجاع مخيفة في جسدي كما تعرضت لعدة عضات في رجلي اليسرى كذلك في رجلي اليمنى، وبعدها تم اعتقالي ولم يقدموا لي (الجنود) سوى حبة مسكن وبعض الإسعافات الأولية وتم نقلي لمعتقل حوارة '.

 

وبدوره، قال محامي نادي الأسير عنان خضر إن ما تعرض له الأسيران مراد وأحمد شتيوي بشع جدا، ووضعهما مأساوي ومنافي لكل الأعراف والقوانين الدولية التي كفلت حماية الإنسان.

 

وفي سياق آخر، عقدت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس اجتماعها الطارئ بمقر نادي الأسير، لمناقشة أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال وإضراب الأسرى الإداريين.

 

 وأكد منسق اللجنة نظام الشولي أهمية دعم الأسرى والاستمرار في دعم نضالهم من خلال الفعاليات الجماهيرية والشعبية والدولية.

 

 بدوره، قدم مدير وزارة الأسرى بالمحافظة سامر سماروا شرحا عن التطورات داخل السجون الإسرائيلية وأوضاع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وخاصة أسرى محافظة نابلس.

 

 وجرى الاتفاق على تنظيم الاعتصام والمسيرة الاثنين غدا أمام مقر وكاله الغوث دعما للأسرى بالسجون.

 

 وطالبت اللجنة الوطنية أهالي محافظة نابلس بالمشاركة والوقوف إلى جانب الأسرى وعدم التخلي عنهم والاستمرار بتنظيم الفعاليات والأنشطة الداعمة لهم.

 

 كما طالبت منسقة الأنشطة في اللجنة ليلى خضر كافه المؤسسات بدعم المسيرات والمهرجانات خلال الفترة المقبلة، مؤكدة ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل نصرة الأسرى.