خبر خطف سائحتين برازيليتين على يد بدو في سيناء

الساعة 04:58 م|18 مارس 2012

فلسطين اليوم

قال مسؤولون امنيون مصريون ان اثنين من السياح البرازيليين خطفا الاحد على يد مجموعة من البدو في سيناء.

 وافاد المسؤولون ان السائحين خطفا اثناء عودتهما من دير سانت كاترين في جنوب سيناء على يد مجموعة من البدو لم تعرف مطالبهم بعد.

وقال مسؤول ان فتاتين برازيلتين تبلغان من العمر اقل من عشرين عاما خطفتا، بينما لم يتمكن المسؤولون الاخرون من تقديم اي معلومات حول عمر او جنس المخطوفين.

 واوضح المسؤولون الامنيون انهم لم يتمكنوا بعد من اجراء اي اتصال مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم ولكنهم يعتقدون ان الخاطفين يريدون اطلاق سراح سجناء من ابناء قبائل البدو.

واكد احد المسؤولين ان بدويين مسلحين اوقفا حافلة سياحية صغيرة وخطفا السائحين الاثنين قبل ان يتوجها ناحية جبال شبه جزيرة سيناء.

 وكان ثلاثة سياح كوريين جنوبيين خطفوا في المنطقة نفسها في شباط/فبراير الماضي بعد فترة وجيزة من خطف سائحين اميركيين ومرشدهما المصري للمطالبة باطلاق سراح سجناء من البدو.

واطلق سراح السياح والمرشد المصري بشكل سريع كما تم الافراج عن 25 عاملا صينيا كانوا خطفوا في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.

 وتوجد في سيناء اكثر المنتجعات السياحية المصرية ربحية ولكن البدو القاطنين فيها يشكون من اهمال تعرضوا له في عهد حسني مبارك.

 ووافقت مجموعات من البدو الجمعة على رفع حصار فرضوه لمدة ثمانية ايام على معسكر للقوة متعددة الجنيسات في سيناء غير انهم امهلوا السلطات شهرا لاطلاق سراح السجناء من ذويهم الذين حوكم بعضهم بتهمة التورط في اعمال ارهابية.

 ووعد الجيش بدراسة مطالبهم.

ويعد هذا الحادث الاخير في سلسلة من اعمال عنف احرجت السلطة العسكرية التي لم تتمكن من تأمين خط انابيب الغاز الواصل الى اسرائيل والذي تم تفجير اجزاء منه 13 مرة خلال عام واحد.

 واستهدفت هجمات كذلك الشرطة وسياحا وعاملين اجانب اختطفوا لفترة وجيزة ثم اطلق سراجهم.

 ويجد الجيش، الذي تولى السلطة بعد اسقاط الرئيس السابق، صعوبة في السيطرة على هذه المنطقة الجبلية الصحراوية في شرق البلاد التي ينتشر السلاح بين سكانها وحيث لا يوجد تواجد قوي للقوات المسلحة بسبب القيود التي تفرضها معاهدة السلام مع اسرائيل والتي نصت على اجراءات لنزع السلاح في شبه جزيرة سيناء.

 

يؤكد الحصار الذي فرضه البدو على معسكر للقوة متعددة الجنسيات في سيناء عجز السلطة العسكرية في مصر عن السيطرة على هذه المنطقة التي تعاني من عدم استقرار امني بعد اكثر من عام على اسقاط نظام حسني مبارك.

ووافقت مجموعات من البدو الجمعة على رفع حصار فرضته لمدة ثمانية ايام على معسكر للقوة متعددة الجنيسات في سيناء غير ان هؤلاء امهلوا السلطات شهرا لاطلاق سراح السجناء من ذويهم الذين حوكم بعضهم بتهمة التورط في اعمال ارهابية.

ووعد الجيش بدراسة مطالبهم.

ويعد هذا الحادث الاخير في سلسلة من اعمال عنف احرجت السلطة العسكرية التي لم تتمكن من تأمين خط انابيب الغاز الواصل الى اسرائيل والذي تم تفجير اجزاء منه 13 مرة خلال عام واحد.

واستهدفت هجمات كذلك الشرطة وسياج وعاملين اجانب اختطفوا لفترة وجيزة ثم اطلق سراحهم.

 ويشكل البدو اقل من نصف سكان سيناء (قرابة 500 الف نسمة)، التي تضم اكثر المنتجعات السياحية ربحية في مصر. وعانى البدو لفترة طويلة من الاهمال في عهد حسني مبارك.

ويجد الجيش الذي تولى السلطة بعد اسقاط الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير 2011 صعوبة في السيطرة على هذه المنطقة الجبلية الصحراوية في شرق البلاد التي ينتشر السلاح بين سكانها وحيث لا يوجد تواجد قوي للجيش بسبب القيود التي تفرضها معاهدة السلام مع اسرائيل والتي نصت على اجراءات لنزع السلاح في شبه جزيرة سيناء.

وتعتبر سيناء كذلك معبرا لمهربي المخدرات وللمهاجرين غير الشرعيين خصوصا الافارقة الراغبين في التسلل الى اسرائيل كما انها تستخدم من قبل مهربي السلاح.

ولعقود طويلة، لم يفلح الحل الامني الذي تبناه نظام مبارك في سيناء بل زاد المشكلة تعقيدا. وما بين عامي 2004 و2006، قتل عشرات السائحين في اعتداءات واعتقلت سلطات مبارك بعد ذلك الاف البدو بعضهم تعرض للتعذيب، وفقا لمنظمات حقوقية.

ويقول الخبير في مركز الدراسات الاميركي 'سانتوري فاونديشن' مايكل وحيد حنا ان 'المشكلات بدات في سيناء منذ عقود طويلة وكان نفوذ السلطات على الدوام ضعيفا' في شبه الجزيرة.

ويضيف 'هناك نوع من التهميش لبدو سيناء ونوع من الخصومة بينهم وبين السلطات التي لجأت للخيار الامني للتعامل معهم'.

وتعتمد مصر على السياحة في هذه المنطقة وما تخلقه من فرص عمل لتدعيم اقتصادها، ولكن الفوائد التي تعود على البدو من هذا النشاط قليلة.

ويقول الناشط البدوي يحيي ابو نصيره 'السلطات تؤكد ان سيناء مصرية ولكني اظن انهم لا يؤمنون بذلك بالفعل'.

ويعتبر محافظ سيناء السابق محمد فاضل شوشة ان تنمية المنطقة امر حيوي لبسط الاستقرار فيها.

الا انه يضيف ان انشاء بنية تحتية وتحقيق تنمية زراعية فيها مسألة صعبة و'مكلفة'. ويشير الى ضرورة حفر قنوات ري وعمل تجهيزات لنق المياه الى الجبل وهو ما يتطلب اكثر من 400 مليون دولار، وفقا له.

ويضيف شوشة ان المستثمرين 'يخافون' من العمل في سيناء.

ويقول ابو نصيرة بأسف انه رغم وعود السلطات العسكرية بتنمية المنطقة فان 'شيئا لم يحدث' منذ امد بعيد، 'بل ان الوضع تدهور' ويعتبر ان سيناء 'سفينة بلا قبطان'.