خبر معتصمون أمام معبر رفح يطالبون بحل أزمة الوقود في غزة

الساعة 03:31 م|18 مارس 2012

غزة

نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اعتصامًا أمام معبر رفح الأحد لمطالبة مصر بحل أزمة الوقود والكهرباء المُتفاقمة في قطاع غزة منذ أكثر من شهر وربطها بالكهرباء المصرية ضمن المشروع الإقليمي. وقال رئيس الإتحاد سامي العمصي خلال مؤتمر صُحفي عُقد أمام بوابة المعبر: إنّ "انقطاع التيار الكهربائي أثر على جميع المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية، مما أدى إلى توقف نحو 90% من المصانع المحلية البالغ عددها 3900 مصنع عن الإنتاج نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي."

ونُظم عشرات المواطنين اعتصامُ مماثل أمس أمام المعبر للمطالبة بإنهاء أزمة الوقود المستمرة.

وأضاف أنّ عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية بالمصانع أدى لتعطل أكثر من 7000 عامل في هذه المصانع، وتعطل نحو 100 مصنع خياطة من أصل 900 مُتعطلة أصلاً منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، والذي أدى إلى تسريح أكثر من 1000 عامل من عمال الخياطة عن أعمالهم".

ولفت العمصي إلى تأثر قطاع النقل العام بأزمة الوقود الذي تسبب بتوقف مئات الشاحنات وسيارات النقل عن العمل، وتعطل الآلاف من عمال الزراعة وتضرر الدفيئات الزراعية، بالإضافة إلى تهدد حياة المئات من المرضى بالمستشفيات.

وبّين أن هذه الأزمة أثرت على الطلبة في جميع المراحل التعليمية، حتى أصبحوا يدرسون على ضوء الشموع، قائلاً : "كل ذلك يحدث في زمن الربيع العربي، على الرغم من أنّ الجميع بغزة تفاءل واستبشر برفع الحصار، ولكن للأسف ازدادت الأمور سوءًا فشدد الحصار وقطعت الكهرباء ومنع الوقود.

وطالب العمصي أحرار العالم للوقوف بجانب أهل غزة والنظر إليهم نظرة رحمة والتعامل معهم كمن يعيش بمنطقة منكوبة، مُهيبًا يـ مؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة شد الرحال إلى غزة للاطلاع على حجم الدمار والحصار والوقوف على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش بلا وقود ولا كهرباء.

وناشد الحكومة المصرية والمجلس العسكري الأعلى للقوات المُسلحة بالإسراع في إمداد غزة الكهرباء والوقود، داعيًا كافة المعنيين بما فيهم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لنصرة أهل غزة والوقوف معهم في محنتهم، مُشددًا على ضرورة تحمل الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية بتحمل مسئولياتهم تجاه غزة.