خبر بركات السماء وأطفال القدس يصيبون ماراتون الاحتلال في القدس بمقتل ويحبطون أهدافه

الساعة 05:25 م|17 مارس 2012

فلسطين اليوم

تدخلت العناية الالهية بشكل مباشر بإحباط "ماراتون" السباق الدولي الذي نظمته بلدية الاحتلال في القدس أمس وأفشلت أهدافه السياسية التهويدية، فيما خرج أطفال القدس رغم أحوال الطقس العاصفة وشديدة البرودة يحملون الأعلام الفلسطينية بمسيرة سباق في بلدة العيسوية وبمسيرة أعلام فلسطينية في باحة ودرجات باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) في الوقت الذي شوهدت فيه مشاركات أجنبيات وهن ملتفات بالعلم الفلسطيني.

وشهدت القدس طيلة يوم امس أجواء شديدة البرودة ورياح عاصفة مصحوبة بزخات مطر وبرد متواصلة، فيما لوحظ محاولة الاحتلال تضخيم أعداد المشاركين والمشاركات الذين لم يتجاوزوا بضع مئات من المتعاطفين مع دولة الاحتلال من عدد من دول العالم.

وكانت بلدية الاحتلال ووسائل الاعلام العبرية زعمت أنه سيشارك في الماراتون 15 الف مشارك من أكثر من خمسين دولة في العالم جنبا الى جنب 1500 عداء صهيوني وأوضحت ان خط سير الماراتون سيشمل العديد من الاحياء والبلدات المقدسية من بينها بلدة العيسوية المُستهدفة.

ولفتت مصادر فلسطينية مقدسية الى أن المشاركات في ها السباق هي فردية وغير تابعة لجهات رياضية رسمية في تلك الدول، كما أكدت بأن المشاركات الصهيونية اقتصرت على مجموعة من سوائب وقطعان المتطرفين اليهود الذين حاولوا إيصال رسالة بأن القدس مدينة موحدة ويهودية لكن النتائج جاءت مخيبة لكل توقعاتهم وكانت المشاركة متواضعة فضلا عن ارتداء الكثير من المشاركين والمشاركات العلم الفلسطيني.

الرد الفلسطيني على الماراتون جاء بأشكال متعددة أخذت شكل الرد السريع بتسيير سباق بمشاركة شبان بلدة العيسوية برز فيه رفع الاعلام الفلسطينية وكذا الامر برفع اطفال القدس الاعلام الفلسطينية بباحة باب العامود.

أما الاولمبية الفلسطينية فأقرت واتحاد ألعاب القوى، تنظيم 'ماراثون القدس عاصمة فلسطين الأبدية' يوم الإثنين القادم 19-3-2012، على الساعة الحادية عشر صباحا في مدينة رام الله سينطلق من أمام ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات وصولا إلى مقر الهلال الأحمر، ثم العودة لمقر الضريح، ومن ثم توزيع الجوائز.

وأوضح المنظمون أنه تم دعوة وزارة التربية والتعليم للمشاركة، كما وجهت الدعوات لكافة الأندية الفلسطينية، وأندية القدس بهذا النشاط.

وقد علت أصوات شخصيات وقيادات القدس الشعبية والرياضية منتقدة تنظيم هذا السباق في مدينة رام الله وناشدت اللجنة المنظمة بتنظيم هذا السباق في مدينة القدس التي تم استهدافها بشكل اساسي بماراتون الاحتلال، وأكدت وجو قيادات وكوادر رياضية وشعبية مقدسية بإمكانها تسيير وتنظيم مثل هذا السباق ردا على سباق الاحتلال.

في غزة كان الرد مختلفا وموجها بالدرجة الاولى الى شركة "adidas" الالمانية التي شاركت برعاية سباق الاحتلال وأحرق الشبان شعار الشركة في شوارع المدينة. فيما تعالت اصوات من القدس وغزة للمطالبة برفع دعوى ضد الشركة الألمانية والشركات العالمية الراعية لهذا السباق لمشاركتها في دعم ورعاية سباق على أرض محتلة.