طالب بمؤتمر دولي عاجل

خبر البردويل يكشف عن محاور لقاء وفد حماس مع أردوغان

الساعة 04:58 م|17 مارس 2012

غزة

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له مع القيادة التركية ممثلة برئيس وزرائها رجب طيب أردوغان العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن الفلسطيني وسبل تعزيز العلاقة بين الطرفين.

وقال القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل في تصريحات متلفزة الليلة:" إنه تم بحث العديد من القضايا خلال اللقاء على رأسها التصعيد الصهيوني الأخير على غزة، موضحاً انه ظهر الغضب التركي جلياً خلال بحث الموضوع، ورأت تركيا أنه لا يوجد مبرر لهذا العدوان.

وأضاف البردويل أن تركيا ترى في العدوان الصهيوني الأخير على غزة هو استدراج المنطقة لحرب استباقية للحرب مع طهران، تكون غزة هي الضحية الأولى لهذه الحرب، وهو الموقف الذي تقرأه حركة حماس أيضاً.

كما ناقش الجانبين قضية المصالحة الفلسطينية بشكل مستفيض والمعوقات التي تقف أمامها وأن حركة حماس أبدت رغبتها الكبيرة في إتمام هذه المصالحة، وعرضت على أردوغان ما تم انجازه في القاهرة وقطر، وما يلزم للمصالحة من دعم عربي وتركي وتشكيل شبكة أمان بالفعل سياسية ومادية ومعنوية لهذه المصالحة كون الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يعارضانها ويهددان السلطة بالقطيعة المالية والاقتصادية. إضافة إلى بحث ما تتعرض له القدس من حملة تهويد كبيرة جداً وممارسات المستوطنين الأخيرة بأوامر من الجيش الصهيوني وما يلزم من تحرك عربي وإسلامي كبير جداً، وقال البردويل :" لا بد من حركة دبلوماسية كبيرة جداً وأن تركيا معنية بهذا الأمر، وعبرت بالفعل عن رغبة كبيرة في أن تمارس هذا الدور.

وأشار البردويل إلى استعداد تركيا للتحرك في قضية الأسرى في سجون الاحتلال، كونها قضية هامة وإنسانية.

كما تم بحث قضية الحصار الذي مازالت غزة تتعرض له، وإعادة الإعمار التي لم تتم حتى الآن، والتي كانت تركيا قد وعدت بالمساهمة بها مع بعض الدول بدون شروط سياسية كما أرادت بعض الدول الممولة لهذا الإعمار.

وأوضح أن الزيارة لها تفاعل كبير وهي الزيارة الرسمية الأولى التي تكون بهذا المستوى وبحضور أعلى مستويات القيادة التركية.

وأوضح أن تركيا تنظر إلى حركة حماس على عكس بعض الدول، وتعتبر أن حماس هي جزء لا يتجزأ من الخارطة السياسية الفلسطينية، بل هي تشكل الدعامة الكبرى من المشهد السياسي الفلسطيني، وترى أن حماس فازت في انتخابات نزيهة من حقها أن تكون شريكة في الحكم، وتمارس حقها الطبيعي لقيادة شعبها التي انتخبها، وهذا الامر انعكس في عدة مواقف والتي كان آخرها اليوم بالشكل الرسمي الكبير جداً.

وأوضح القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن حركة حماس تبحث عن دعم للشعب الفلسطيني بأكمله وليس لحركة حماس كحركة، ودعم للمصالحة، والقضية الفلسطينية، والقدس والأسرى.

وأكد على أن تركيا بمقدورها أن تتحرك وتساعد في إنجاز الملفات الفلسطينية، لكنها لا تريد أن تقحم نفسها في المنطقة العربية في ظل حالة السكون والخمول العربي، موضحاً ان الأصل أن تقوم الدول العربي ولاسيما القوية والغنية في المنطقة بتقدم شبكة الأمان للمصالحة الفلسطينية على مستواها المادي والمعنوي، بدلاً من أن تضل السلطة رهينة لبعض الفتتات التي يقدم لها من الدول المانحة وهي فتات مسمومة تقدم بشروط سياسية ظالمة على الشعب الفلسطينية وحقوقه، مشدداً على أن تركيا تستطيع أن تتقدم ولكنها تعرف أصول اللعبة وتلعب بالشكل الذكي في المنطقة ولا تريد أن تكون بديلاً عن الدول العربية، وهي تحتاج إشارة عربية للتضامن معها وللوصول معها إلى شراكة في عملية دعم القضية الفلسطينية.

وقال إن المطلوب بتكامل الدور العربي مع التركي، هو لقاء قمة على مستوى بعض الدول الكبرى مثل مصر وتركيا والسعودية وقطر وإيران وغيرها من الدول العربية والإسلامية من أجل أن تتفق على خارطة طريق من اجل دعم القضية الفلسطينية واستنهاض الشعب الفلسطيني من براثن الخطط الصهيونية التي تحاول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهود المقدسات وتحاول أن تفرض وقائع على الأرض لتقول أنه ليس للفلسطينيين حق في فلسطين، وأن وقضية فلسطين هي قضية داخلية نحلها بطريقتنا الخاصة بطائرات الإف 16 والقنابل.