خبر اكبر المعتقلين الإداريين سّناً يدخل يومه الرابع في الإضراب المفتوح عن الطعام

الساعة 11:25 ص|17 مارس 2012

غزة

رفضا لسياسة العزل الانفرادي والتجديد المستمر بحق نواب وقيادات الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، ورداً على تصاعد الهجمة الصهيونية الشرسة التي تشنها إدارات السجون ، ومن اجل انتزاع حقوقهم المسلوبة وعلى رأسها حق الأسرى والنواب المختطفين ، وإنهاء سياسة الأحكام الباطلة والتجديدات الإدارية وكل الإجراءات التعسفية بحقهم .

النائب أحمد الحاج علي (72 عاما) وهو أكبر المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي سناً .. دخل منذ أربعة أيام إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً ورفضا لسياسية التجديدات الإدارية بحقه، ما يفتح الباب أمام ( 24) نائباً من نواب كتلة التغيير والإصلاح المختطفين للانضمام إلى الإضراب المفتوح عن الطعام والسير على نفس الخطى .

والنائب الحاج علي يعد اكبر المعتقلين الإداريين سنا، ورغم حالته الصحية، فهو يعاني من عدة أمراض.

الاحتلال مسئول

كتلة التغيير والإصلاح من جهتها حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة النائب الحاج علي وأكدت على بطلان المحكوميات الإدارية المحدقة بحق النواب ، دعت كل جهات صنع قرار لتحمل مسؤولياتها بالإفراج الفوري عنه والنواب المختطفين، كما ودعت جماهير شعبنا وفصائله إلى حملة تضامن واسعة مع النائب المختطف.

والنائب الحاج علي فاز النائب بعضويته في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006 بأعلى الأصوات في مدينة نابلس ، وأكمل مشواره في خدمة مجتمعه وقضيته العادلة إلا أن الاحتلال عبر سياسيته الممنهجة بتغيب النواب في سجونه حال دون أن يوصل رسالته، فاعتقلته قوات الاحتلال مع بقية أعضاء المجلس التشريعي في الضفة الغربية في 17-12-2007م وأفرج عنه في 21-4-2009م، وكانت قد اعتقلته من قبل أكثر من عشر مرات، وثم أعاد الاحتلال اختطافه في 7/6/2011م وأصدرت المحكمة الصهيونية عليه حكما إداريا لمدة ستة شهور وقبل انتهاء مدة اختطافه مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري ستة شهور أخرى بحقه في 6/12/2011م .

من هو النائب الحاج علي؟

وتعود جذور النائب الحاج علي إلى قرية قيسارية جنوب مدينة حيفا المحتلة، وترعرع فيها ثماني سنوات مع أهله حتى هاجر معهم في العام 1948م لمخيم عين بيت الماء غرب نابلس بعد احتلال القوات الصهيونية لقريتهم وهجر سكانها.

وتلقى النائب أحمد الحاج على تعليمه بمختلف مستوياه في أكثر من منطقة حتى حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة دمشق، ولم يوقف تعليمه حتى حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.

كما وعمل النائب مدرساً ومديراً في عدة مدارس لوكالة الغوث الدولية، ويعد النائب الحاج على من أبرز رجال الصلاح والدعاة والخطباء في مدينة نابلس.

ولا يزال النائب الحاج علي مختطفاً حتى يوم هذا في سجون الاحتلال في جريمة صهيونية تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية.