خبر الكشف عن شبكة أنفاق واسعة تحت أساسات الأقصى

الساعة 03:53 م|16 مارس 2012

فلسطين اليوم

قالت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس، والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين: إنه يوجد شبكة أنفاق واسعة وكبيرة تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك والأسواق وباب العامود وباب الزاهرة، حيث قامت سلطة الآثار الصهيونية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بفتح النفق الملاصق لمغارة سليمان المقابل لشارع السلطان سليمان التاريخي.

وقالت لجنة مقاومة الجدار خلال جولة ميدانية لداخل النفق الملاصق لمغارة سليمان لها أمس الخميس (15-3)، بحضور رئيس لجنة الأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم، وإسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس، وصالح الشويكي عضو لجنة الدفاع عن تجار محطة باصات القدس، وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، بأن النفق يتفرع منه ثلاث مسارب رئيسية وهي نفق يؤدي إلى مقبرة مأمن الله في ماميله، ونفق يؤدي إلى تحت المسجد الأقصى المبارك والى ما يسمى بـ ( حائط المبكى) ونفق يمر من تحت سوق القطانين إلى عين سلوان.

وأوضحت اللجنة بان سلطة الآثار كانت تستخدم حجارة النفق المغارة الملاصقة له لبناء سور القدس أيام (هيردوس الروماني) أبان احتلال الفرنجة للمدينة المقدسة، بالإضافة لأخذ من المغارة والنفق أيضا الحجارة لبناء المعابد والكنائس الذين حكموا مدينة القدس عبر التاريخ.

وتجدر الإشارة إلى أن سليمان القانوني قام باستخدام تلك الحجارة من هذه المغارة لبناء سور القدس التاريخي وعندما احتل الفرنجة المدينة المقدسة كان النفق الذي يؤدي إلى مقبرة مأمن الله ممر لدفن أموات المسلمين الذين قتلوا على يد الفرنجة وأطلق على هذا النفق اسم( نفق الجماجم ).

بدوره أكد إسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس إن الحجارة المضافة إلى سور القدس التي وضعت من قبل دائرة الآثار الصهيوني لتزييف الحقائق وتغير معالم سور القدس التاريخي.

وقال الخطيب، تدل الحجارة المزيفة على شكل ( نجمة داوود) تمثل عندهم عيد الأنوار و(الحجارة السبع شمعات) يمثل الهيكل المزعوم من هذه الحجارة موضوعة فوق بوابة باب العامود وباب الزاهرة وأماكن أخرى في السور بارزة للعيان.

أما عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب فأكد أن عدة انهيارات حصلت في الشارع المؤدي إلى سلوان ثلاثة مرات، نتيجة الحفريات في النفق الذي يؤدي إلى عين الماء في سلوان، وتعمل دائرة الآثار وبلدية الاحتلال بربط الإحياء الاستيطانية في هذا النفق لهم طريق إلى باب الزاهرة في شارع صلاح الدين.

وبدوره أكد رئيس لجنة الأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم، بان دائرة الآثار والحفريات تستخدم المواد الكيماوية لتذويب الصخور وتسهيل عملية الحفر مما يسبب ذوبان الجدران الأساسية للمسجد الأقصى المبارك.

وشدد علقم، بان هذه الحفريات المستمرة جزء من مخطط الذي تقوم به بلدية الاحتلال ودائرة الآثار لتغيير معالم المدينة وربط البؤر الاستيطانية بشبكة الأنفاق وتزييف الحقائق على الأرض واستبدال حجارة السور القدس التاريخي، من أجل إظهار الطابع اليهودي عليها للأجيال القادمة على مدى التاريخ وهذا يدل على أن حجم الكارثة التي ستحصل في المستقبل للمسجد الأقصى والسيطرة فوقه وتحته من أجل فرض الواقع المرير على العالم العربي والإسلامي، وتغيير الواقع الجغرافي للمدينة والتأكيد على القدس موحدة وإلغاء القدس عاصمة الدولة الفلسطينية