خبر المقربون من مبارك يعرضون دفع المال مقابل الإفراج عنهم

الساعة 01:41 م|15 مارس 2012

القاهرة

عرض عدد من أعضاء نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك المسجونين بتهم فساد، تقديم أرصدتهم التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة إلى الدولة مقابل الإفراج عنهم، بحسب ما أوردت الخميس الصحافة الحكومية.

وقالت الحكومة إنها تدرس هذه الصفقة التي من شانها دعم خزينة البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية لكن ذلك قد يثير غضب متظاهرين كانوا احتشدوا للمطالبة بملاحقة عشرات من أعضاء النظام السابق والمقربين منه.

 

ونقلت صحيفة الأهرام عن وزير المالية ممتاز سعيد تأكيده أن مئات من المقربين من النظام السابق الملاحقين او المدانين عرضوا إعادة الأموال أو الأملاك التي حصلوا عليها في مقابل خروجهم من سجن طره جنوب القاهرة.

 

وقال وزير المالية إن "استرجاع الأموال من نزلاء سجن طره يصب في مصلحة مصر بالنظر إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد" في إشارة إلى عجز الميزانية المتفاقم وتراجع احتياطي العملات الأجنبية في البلاد منذ عام.

 

وأضاف "باعتباري وزير مالية اعتقد انه في مصلحة البلاد ان تفاوض خاصة وان القانون لا يحظر مثل هذه الاتفاقات في حالات الفساد المالي".

 

وبحسب التلفزيون العام فان شخصيتين اثنتين من النظام السابق على الاقل هما وزير الاسكان السابق احمد مغربي ورجل الاعمال وامين عام الحزب الحاكم سابقا احمد عز، قدما عرضا في هذا الاتجاه.

 

ولم يعرف ما اذا كان نجلا مبارك علاء وجمال اللذان يخضعان لمحاكمة حاليا، قدما عرضا مماثلا.

 

وقالت الاهرام ان "الاموال المنهوبة من مصر تصل الى 225 مليار دولار" بدون توضيح عدد الاشخاص المورطين في هذا النهب او الوسائل التي حصلوا بها على الاموال ولا خلال اي فترة.

 

ووجهت ايضا للرئيس السابق حسني مبارك تهمة الفساد والمسؤولية عن قتل متظاهرين اثناء الانتفاضة التي اسقطته في شباط/ فبراير 2011. ومن المقرر ان يصدر الحكم بشانه في 2 حزيران/ يونيو.