خبر بعد الغزل والنسيج ..مصانع الأغذية والمشروبات والباطون مهددة بالتوقف بغزة

الساعة 10:33 ص|15 مارس 2012

غزة

 

بعد توقف قرابة 100 مصنع للغزل والنسيج في قطاع غزة عن العمل بسبب أزمة الكهرباء فإن ألف مصنع أخرى لمختلف الصناعات المحلية كالأغذية والمشروبات والباطون مهددة بالتوقف خلال ساعات بسبب تواصل الأزمة.

وحذر رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية من إغلاق 1200 مصنع في قطاع غزة لأنها تواجه عدة مشاكل أثرت على المنتج المحلي, ومنها الانقطاع المتواصل للكهرباء, وانقطاع السولار, مما تسبب بإغلاق جزء من المصانع وتوقف عجلة الاقتصاد والصناعة في غزة, مشدداً على أن إغلاق هذا القطاع سيؤثر بشكل كبير على الكثير من البيوت الفلسطينية.

 

جاء ذلك خلال افتتاح معرض الغذاء الفلسطيني "غذاؤنا 2012" ، الثلاثاء في مركز رشاد الشوا في غزة ، والذي يقيمه اتحاد الصناعات الغذائية بدعم من مشروع تطوير أسواق جديدة (FNMD ) وبإشراف الاتحاد العام للصناعات مضيفا:" بعد ان تحدينا الحصار وواجهنا الحرب وبدأت آلات مصانعنا المنكوبة بالدوران ولاح الأمل في الأفق، ها نحن تواجهنا كارثة جديدة تتمثل بانقطاع الكهرباء ونفاذ السولار ما يعني توقف 1200 مصنعا خلال ساعات ونحن نناشد الحكومة في غزة تحمل مسئولياتها لان إغلاق هذه المصانع يعني فقدان آلاف الأسر مصدر رزقها الوحيد وتوقف عجلة الاقتصاد والبناء والإنتاج

وأشار إلى أن مادة السولار مادة أساسية وإستراتيجية لتشغيل المعدات الثقيلة والماكينات والسيارات التجارية وشاحنات النقل اللازمة لإتمام عجلة الإنتاج في قطاع غزة .

وأوضح الحايك أن المعرض أثبت أن المصانع الفلسطينية صامدة على الأرض بالرغم من الممارسات الإسرائيلية بحقها, وقال: "نحن نبني والاحتلال الإسرائيلي يهدم, وقيام المعرض يدلل على صمود القطاع الخاص والصناعيين باقون مهما فعل الاحتلال ودمر مصانعنا".

ويعد المعرض الأكبر من نوعه المتخصص بالصناعات الغذائية، وتشارك فيه ما يزيد عن 25 شركة تعمل في مجال الصناعات الغذائية موزعة بين الضفة والقطاع وقد عقد تحت شعار "ليبقى غذاؤنا فلسطيني", بإشراف من الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية, وبدعم من مؤسسة FNMD مشروع تطوير أسواق جديدة, وحضر الافتتاح العديد من رجال الأعمال ومدراء الشركات والمصانع الوطنية الفلسطينية ومهتمين.

 

واشتمل المعرض على العديد من الزوايا والمنتجات المحلية الصنع من مشروبات غازية, عصائر, مكسرات, بهارات زيوت, مخللات, بسكويت, شوكولاتة, أيس كريم, شيبس, مرتديلا, معلبات, أجبان وألبان, وتمر, والعديد من المنتجات المحلية الأخرى.

من ناحيته رحب نائب رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ناصر اليازجي وهو الجهة المنظمة بالحضور على مختلف تخصصاتهم, مناشداً وزارة الاقتصاد الفلسطينية من أجل دعم المنتج الوطني الفلسطيني حتى يستطيع منافسة باقي المنتجات وتعريف المستهلك بتطور المنتج الوطني.

من جانبه اوضح تيسير الصفدي أمين صندوق اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ان هذا المعرض هو الرابع من نوعه الذي يتزامن مع المعرض المقام بالضفه الغربية بمشاركه 28 شركة بينهال و7 شركات من الضفه الغربية .

واشار الصفدي وهو عضو مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال بغزة الى ان المعرض تضمن شتى انواع المنتجات الغذائيه من بسكويت وشوكلاتة ومسليات ومرتديلا ومياه غازيه وشيبسي والبان واجبان وحلويات وغيرها .

وفي كلمة للمؤسسة الداعمة للمعرض أكد المهندس حليم الحلبي مدير مكتب غزة لمشروع تطوير أسواق جديدة خلال حفل الافتتاح على أن برنامج تطوير أسواق جديدة ممول من وزارة التنمية البريطانية, ويهدف إلى دعم ومساندة الشركات المحلية الإنتاجية والخدماتية.

وأوضح أن أحد أنشطة المشروع دعم بعض المعارض للمنتجات المحلية, من أجل رفع وعي ثقافة الجمهور حول الإنتاج المحلي, مبيناً أن المشروع ساهم في إرسال العديد من البعثات الخارجية للعديد من القطاعات الإنتاجية الزراعية والخشبية وقطاع الخياطة, من أجل مواكبة التطور التكنولوجي.

وأضاف الحلبي: "بعض الشركات دعمناها في مشاريع السلامة الغذائية, وبينا لهم طريقة العمل وفق المواصفات العالمية للمنتجات, ودعمهم بالكادر الذي يعينهم على ذلك".