خبر بالصور..الشهيدان المغاري ونجم زفا إلى الحور قبل زفافهما بأيام

غزة (الاعلام الحربي)

إنها الشهادة في سبيل الله تعالى يصطفى لها من يشاء من الأخيار والتقاه وعباده الصالحين والمجاهدين المخلصين ممن تركوا الدنيا وملذاتها وشهواتها وعرفوا الطريق الصواب وساروا متعجلي الخطى كمسير أهل الحب للميعاد.

 

فلا زالت أرض فلسطين منبع الأبطال والمجاهدين ومنبع الحياة والإنسانية, فالمجاهدين المرابطين والمقاتلين الأشداء هم رجال أصحاب ثقافة وعلم وعمل يمتلكون قلوب تشعر بمن حولها, رجال يفرحون ويحزنون, وعندما تنادي ساحات الوغى يلبوا النداء مسرعين للدفاع عن شعبهم المكلوم.

 

فرجال "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من أبرز مقاتلي ومرابطي الشعب الفلسطيني, تجدهم دائما يتقدمون ميادين الجهاد في سبيل الله, يدافعون عن كرامة الأمة العربية والإسلامية, باعوا الحياة الدنيا وتركوها وراء ظهورهم وتركوا ملذاتها وتمسكوا بنهج الجهاد والمقاومة.

 

الشهيد المجاهد "محمد المغاري" أحد مجاهدي الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بـ"لواء شمال القطاع", كان من المُقرّر أن يزف عريساً بعد أسابيع، لكن الشهادة في سبيل الله كانت أسرع وأفضل ما تمنى الشهيد.

 

حيث استشهد الشهيد المجاهد "محمد المغاري" برفقة الشهيد "محمود نجم" بعد تأديتهما واجبهما الجهادي وقصف المغتصبات الصهيونية بصواريخ "سرايا القدس" المباركة التي زلزلت حصون العدو.

 

ترك محمد (خطيبته) التي كانت على موعد لزفافها إلي بيت عريسها الشهيد ,تركها من أجل شئ غالي ونفيس تركها من أجل الدفاع عن أرض فلسطين التي هي أغلى من أثمن شئ في الحياة الدنيا ، فذهب شهيدنا المجاهد محمد وسار نحو الحور ليخطبها شهيدا...

 

كذلك الشهيد المجاهد "محمود نجم" أحد مجاهدي الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, كان من المُقرّر أن يزف عريساً بعد أسابيع، لكن شهادته كانت أسرع.

 

لقد استشهد "محمود" وهو مرابط في سبيل الله ومدافع عن كرامة الأمة هو وجميع شهداء "سرايا القدس" استشهد وهو في اعظم عبادة علي هذه الأرض هنيئا لكم الجنات ونحن لا نزكي علي الله.

 

 لقد كان لـ"محمود" أفضل عرس انه عرس الدم والشهادة ,لقد لبى النداء عندما سمع شهيدنا صراخ الأرامل واليتامى فهب لنصرتهم ولم يتخلي عن واجبه الديني , واستشهد وهو مقبل غير مدبر,  متأثر بقوله تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (السجدة: 16).