خبر كاتب إسرائيلي: حكومة نتنياهو لم تنتصر في حربها مع الجهاد

الساعة 06:41 ص|14 مارس 2012

القدس المحتلة

سخر الكاتب الإسرائيلي "اوري مسغاف" في مقال رئيسي في صحيفة هارتس اليومية من ادعاء حكومة نتنياهو من أنها حققت نصرا في حربها الحالية ضد الجهاد الإسلامي.

و قال الكاتب: " أن الحديث السائد في إسرائيل عن "نصر" في جولة الصدام العسكري الحالية مع الجهاد الإسلامي يبدو غريبا في هذا السياق موضحا "ليكن واضحا أن النصر يكون دائما بالضربة القاضية لا بالنقاط، وليس تعادلا".

 وأضاف أن مركز الاحتفال الإسرائيلي بالنصر المزعوم هو نجاح نظام اعتراض الجيش الإسرائيلي للصواريخ إلى أن أفضى "خطأ في تغذية البرنامج الالكتروني لبطاريات القبة الحديدة إلى سقوط صاروخين في بئر السبع".

وتابع " أن عملية هجومية مدبرة محسوبة وحربا اختيارية شنتها الحكومة الإسرائيلية على غزة أدخلت مليون إسرائيلي في خط المواجهة وأُلغيت احتفالات عيد المساخر والدراسة أيضا، وأصبح 250 ألف ولد يعيشون منذ خمسة أيام تحت تهديد الصواريخ، وهم وآباؤهم مأمورون بالبقاء قرب "مواقع محصنة"، والاستجابة للصفير والاستماع إلى أوامر قيادة الجبهة الداخلية".

وأضاف"أن كلفة استعمال بطاريات القبة الحديدية تُقدر بملايين الدولارات؛ ولم تُعط معطيات عن كلفة ساعات الطيران والذخيرة الجوية المستخدمة ضد غزة" موضحا "عندما نتذكر تعريفات الإرهاب وأهدافه فان التقسيم إلى منتصرين ومهزومين يبدو أقل وضوحا في مثل هذه الحالة".

و تبتهج وسائل الإعلام الإسرائيلية عندما يقوم "الجيش الإسرائيلي بتصفية حساب" مع مسئول كبير كان في الطريق إلى تنفيذ عملية"، وبعد ذلك تصور لنا "أولادا يزحفون إلى قناة أسمنتية للصرف الصحي للاختباء من صواريخ الجهاد وتلتقط صور عائلة متنكرة تحتفل بعيد المساخر في ملجأ، ولا يجوز الحديث عن سبب ونتيجة".

وقال "لا يجوز بعد ذلك تقويم التكاليف النفسية ذات المدى البعيد لسكان الجنوب" متسائلا " ألا يكون وجود مليون إسرائيلي تحت الصواريخ ومن غير عيد مساخر وبدون دراسة بمثابة عملية تفجيرية تظاهرية كثيرة المصابين؟.

وأكد "أن الإسرائيليين أسرى الوضع الراهن ويستسلمون له في خضوع" موضحا " أن أمة كاملة كانت عند إنشائها مثالا عالميا للمبادرة تكتفي الآن بـ "احتواء الأحداث" أو "إدارة الصراع"، في حين يلوح قائدها بسفر "إستر" من التوراة ورسائل من اوشفيتس، وقال أن "هذا التسليم رمز للهزيمة لا للنصر بالضربة القاضية".