خبر عميد احتياط إسرائيلي: هذه الجولة تقربنا من حرب جديدة

الساعة 04:38 م|13 مارس 2012

فلسطين اليوم

قال قائد فرقة غزة سابقا في جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد احتياط شموئيل زكاي إن جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة والنجاح النسبي لنظام "القبة الحديدية" قد يحدثان وهما خطيرًا كأن هذا النظام قادر على أن يحل المشكلات المعقدة التي قد تواجهها "إسرائيل" في المستقبل القريب. 

وأشار العميد زكاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الثلاثاء إلى أن نشوة النجاح التي يبديها من أوكلت إليهم "القبة الحديدية" واستهانتهم بقدرات التنظيمات الفلسطينية التي بنيت في قطاع غزة يثيران القلق.  وشدد على أنه "لا يجوز لحكومة إسرائيل أن تكرر أخطاء الماضي، فالقبة الحديدية لن تحل المشكلات المعقدة في الجنوب"، موضحًا أن اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي لا يشير لقدرة عملياتية ممتازة للجيش فحسب بل هو تعبير في الأساس عن تزايد الاتجاهات المقلقة بغزة. 

وأضاف العميد زكاي أن "توجيه العمليات إلى الخارج (عبر مصر) أنشأ وضعًا لا مناص معه لإسرائيل سوى أن تضرب قادة المنظمات"، مشيرًا إلى أن هذا أحدث معادلة خطيرة يتم معها بعد كل اغتيال مسؤول كبير بغزة إطلاق صواريخ واسع النطاق يجعل مليون إسرائيلي رهائن.  وشدد على ضرورة تغيير هذه المعادلة الخطيرة، مضيفًا "لا يجوز الاستهانة بالمنظمات التي أحدثتها، ولا تستطيع إسرائيل للخروج من الشرك أن تكتفي بتقوية نظام الدفاع من الغرف الحصينة إلى نظم اعتراض فعالة".   عملية برية كبيرة   ونبه الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة أن تدرك أنه نشأ وضع جديد في الجنوب فتصدير المقاومة من غزة لسيناء يوجب نظامًا دفاعيًا أكثر فاعلية بحيث يمكن تثبيط محاولات، لا بإصابة قادة المنظمات فقط (الذين ينشأ ورثة بدلا منهم فورًا)، وفق أقوال زكاي.

وأوضح العميد احتياط أن اغتيال القيسي لا يشير إلى القدرة الاستخبارية والعملياتية للجيش الإسرائيلي فقط، بل إلى عمق المشكلة أيضا، مضيفًا أن "سحق الردع الذي أُحرز بعملية (الرصاص المصبوب) وسيطرة حماس المحدودة على المنظمات الأخرى وتعززها العسكري لا سيما الجهاد الاسلامي تُقرّب اللحظة التي ستكون فيها عملية برية كبيرة أمرًا يقتضيه الواقع". 

ودعا زكاي للبدء بالتحديد من الآن ما هو هدف هذه العملية؟، وما هو الانجاز المطلوب؟، وما هو النظام الذي سيفضي لإنهاء العملية بشروط تريح "إسرائيل"، ويمنع الانجرار لغرق جديد في وحل غزة.  كما دعا الحكومة الإسرائيلي لإنشاء قاعدة تأييد دولي وتفهم لضرورة تنفيذ هذه العملية ضد قطاع غزة. 

وأشار إلى ضرورة أن يأخذ توقيت هذه العملية عوامل الانتخابات في الولايات المتحدة، وحساسية نظام الحكم في مصر وكونه عامل ضبط، وخطر صرف انتباه العالم عن المذبحة في سوريا إلى صراخ الفلسطينيين، والمحاولة التي سيقومون بها لإحداث شعور مذبحة وكارثة إنسانية، وتأثير العملية في العلاقات مع الأردن وتركيا. 

وختم العميد زكاي "لا يجوز لنا أن تدور برؤوسنا نجاحات "القبة الحديدية" ومنعة الجبهة الداخلية المدهشة، فكل ذلك محدود بالوقت، وقد تُجر اسرائيل من غير مبادرة هجومية مدروسة في غضون وقت قصير نسبيًا لجولات تصعيد أخرى"، مضيفًا "وهم أن "القبة الحديدية" ستكون الرد في جولات المستقبل خطأ وخطير".