خبر محلل: الضمان الوحيد لإلزام « اسرائيل » بالتهدئة هو سيف المقاومة الموجه نحوها

الساعة 09:01 ص|13 مارس 2012

غزة (خاص)

اعتبر المحلل السياسي، الأستاذ حسن عبدو بأن إعلان التهدئة المتزامنة بين الاحتلال و فصائل المقاومة الفلسطينية بعد أن استطاع الجهاد الإسلامي انتزاع موافقة من قبل الاحتلال بوقف الاغتيالات و بضمانة مصرية، بأنه انتصار للمقاومة الفلسطينية في معركة الإرادات و المفاهيم و تثبيت معادلة الردع مع الاحتلال.

و قال عبدو في تصريح خاص لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، إن هذه المعركة كانت تستهدف الخروج من منطق التهدئة القديم الذي كان لا يسمح للاحتلال بضرب عمق قطاع غزة كيفما يشاء و في أي وقت يريد إلى قواعد لعبة جديدة تسمح له بذلك.

و أكد أن المقاومة تصدت لهذا المفهوم ووضعت إستراتيجية مضادة، حيث أن الاحتلال كان يريد أن يختصر المعركة في يومين، فعملت المقاومة على إطالة هذه المعركة و استعدت لاستمرار المعركة لعدة أيام أو أسابيع قادمة حسب هجومه.

و لفت إلى أن التطور الذي حدث في اليوم الرابع من المعركة، عندما قام الاحتلال بقصف منازل للآمنين اتخذ قرار بالتصعيد لضرب مناطق جديدة في مدى جديد للاحتلال، دفع أطراف إقليمية و إسرائيلية للتدخل و الدفع باتجاه الهدوء، إضافة إلى إدراك "اسرائيل" بأن المقاومة صاعدة في المعركة معها ، و أن المقاومة جاهزة لأي تصعيد صهيوني بتصعيد مماثل، رجعت و انتصرت إرادة المقاومة بتثبيت معادلة ردع جديدة تتضمن امن قطاع غزة الكامل و غير منقوص مقابل عدم المس بالعمق الصهيوني.

كما أشار إلى أن نظرية الردع التي استخدمتها المقاومة و سرايا القدس، جعل الاحتلال يدرك بأنها ستستخدم كل ما لديها من إمكانيات إضافية و لتطوير هجومها مهما كلفها من ثمن، و ذلك ما دفع الاحتلال للتراجع و القبول بشرط الجهاد الإسلامي بوقف الاغتيالات في قطاع غزة.

ونوه إلى أن الضمان الوحيد لإلزام "اسرائيل" بهذه التهدئة هو سيف المقاومة المسلط على الاحتلال، موضحاً بأن هناك معادلة جديدة فرضت في الساحة، أي أن من يتخذ قرار اغتيال في عمق قطاع غزة، فإنه سيتخذ قرارا بضرب عمق مدن الكيان الصهيوني برشقات موسعة و طويلة من الصواريخ، مشيراً الى أن الجميع يعلم بما فيها دول إقليمية  أن أي مس بعمق قطاع غزة سيعني مباشرة و بدون إنذارات للإسرائيليين بدخول الملاجئ و بدون دعوة إسرائيلية لهم.

و شدد المحلل عبدو على أن المقاومة راكمت انتصارات في وفاء الأحرار و اليوم سرايا القدس تراكم هذه الانتصارات، مؤكداً أن كل هذا الجهد يصب في صالح المقاومة و الشعب الفلسطيني بأكمله، معبراً عن أمله في أن يكون المناخ الذي ظهر بعد هذه الجولة الناجحة للمقاومة مقدمة لمصالحة داخلية للشعب الفلسطيني، و لبناء إستراتيجية موحدة يواجه بها ممارسات الاحتلال و اعتداءاته.