خبر غزة: « سكر » يفقد بيته ويرقد في المستشفى وأطفالـه وزوجـته يتماثلون للشفاء

الساعة 07:28 ص|13 مارس 2012

فلسطين اليوم

لا يزال سامر سكر (34 عاماً) يرقد في مستشفى كمال عدوان، فيما تعافى أطفاله الخمسة وزوجته بعد إصابتهم بجروح متوسطة، جراء القصف الإسرائيلي لمنزل مجاور لهم.
وقال سكر: رغم إصابتي وأجواء الخوف والصراخ وأعمدة الدخان، تمكنت من إنقاذ أطفالي، وانتشالهم من بين ركام البيت الذي أصبح أثراً بعد عين، ونقلهم لبيت الجيران حتى وصلت عربات الإسعاف التي قامت بنقلهم جميعاً للمشفى.
وأضاف لـ "الأيام" من على سرير الشفاء: أبنائي الخمسة كانوا في ثبات عميق عندما قصف طائرات الاحتلال منزل مجاور لمنزلنا يعود لعائلة "حماد"، عند الساعة الثانية من فجر أمس تقريباً.
وأشار إلى أن بيته المسقوف بالأٍسبست تهاوى على الأطفال، ملحقاً إصابات بهم جميعاً في كافة أنجاء أجسامهم، ما خلق حالة من الذعر والعويل بين الأطفال الذين بقوا في مكانهم دون حراك، لافتاً إلى أنه وزوجته راحوا يبحثون عن أطفالهم بين ركام البيت، لإنقاذهم رغم إصابة كليهما.
وأكد سكر أنه لم يكن يتوقع للحظة استهداف أي بيت مجاور لبيته، ولم يتم إنذار السكان المجاورين للبيت المستهدف، ما أوقع دماراً كبيراً في كافة البيوت المجاورة للبيت المستهدف، وتدمير نوافذ وأثاث مدرسة مجاورة، اضافة ألى إصابة غالبية الجيران بجراح مختلفة.
وأشار الى أن أطفاله، آلاء (9 أعوام)، مسلمة(8 أعوام)، محمد(6 أعوام)، مؤمن(4 أعوام)، وآية (عامان)، أصيبوا جميعاً، إضافة الى زوجته التي تمالكت أعصابها وراحت تساعده في البحث عن أطفاله بين الركام، مشيراً إلى أن القصف عطل شبكة الكهرباء، ما جعل المكان مظلماً، وقسوة القصف وفظاعته جعلت كافة الجيران يبحثون عن أبنائهم، وبالتالي تفرغ كل شخص فقط لإنقاذ نفسه وأبنائه.
وكانت قوات الاحتلال شنت فجر أمس عدة غارات على مناطق مختلفة من مدن قطاع غزة في ذات الوقت، منها قصف منزل المواطن بهجت حماد الخالي من سكانه، إضافة إلى عدد من الاهداف المختلفة.
وأشارت زوجة سكر إلى لجوئها إلى بيت أسرتها هي وأطفالها المصابين بعد خروجهم من المشفى، وتدمير بيتهم، لافتةً إلى ان اثاث البيت وكتب الاطفال وكل ما يمتلكه زوجها الذي يعمل نجاراً تدمر كاملاً ولم يعد به شيء صالح للحياة اليومية.
وأوضحت لـ"الأيام" أن استهداف المدنيين والاطفال والنساء، والبيوت الآمنة أمر مخالف لكل القوانين الدولية وحقوق الانسان وانتهاك فاضح بحق الانسانية، مشيرة إلى أن أطفالها تغيبوا عن مدارسهم، ولحقت بهم صدمات نفسية كبيرة، تحتاج إلى فترة طويلة كي تنسيهم حالة الخوف والصراخ الذي لحق بهم.
وكانت قوات الاحتلال قتلت مسنا وابنه خلال قصف في مدنية بيت لاهيا، إضافة لقتل طالب مدرسة وإصابة سبعة آخرين من زملائه، بجوار مدرستهم بالقرب من محطة الخزندار شمال غزة.
وأشار الطفل أنس أبو العيش (15 عاماً)، الذي لحق بمنزله اسرته هو الاخر دمار كبير جراء استهداف قوات الاحتلال لمنزل "حماد"، إلى ان السماع عن القصف وويلاته يختلف تماماً عن رؤيته نظرياً، مؤكداً أنه لن ينسى التجرية التي عايشها بعد القصف، واستهداف بيت جيرانه، وإلحاق إصابات وأضرار في كافة البيوت المجاورة ومنها بيته.