خبر جريمة قتل أب و ابنته تظهر وحشية الاحتلال في استهدافه للمدنيين في غزة

الساعة 06:40 ص|13 مارس 2012

وكالات

تجسدت وحشية الاحتلال الإسرائيلي وتعمده استهداف المدنيين العزل خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة ، في جريمة مقتل أب وابنته بعدما أطلقت مقاتلة صاروخًا حولهما إلى أشلاء متناثرة.

يقول الطبيب الحسومي (51 عاما)، "كان والدي الكهل محمد مصطفى الحسومي (72 عاما) وشقيقتي فايزة (35 عاما) يجهزان الدفيئة لموسم زراعي بسيط .. انتهيا من تنظيف الدفيئة من بقايا زراعة البندورة ليزرعاها بالملوخية، قبل أن تحولهما آلة القتل الإسرائيلية إلى أشلاء".

وكان الشهيد الكهل الحسومي قد عاد قبل عدة أيام من ألمانيا بعد زيارة ابنه محمود الذي يعمل طبيبا أخصائيا في المستشفيات الألمانية، ومعه ابنته الأخرى تهاني المقيمة هناك أيضا'.

وللشهيد الحسومي ثلاثة أبناء أطباء، محمود أخصائي باطنة، وسعيد أخصائي أطفال وعبد الله أخصائي قلب.

ويقول أحمد أبو جاسر (22 عاما) أحد شهود العيان على الحادث، 'سمعت انفجارا قرب منزلي هز أركان الحي بأكمله، ونظرت من الشباك فرأيت نارا تشتعل من الدفيئة الزراعية، وتوجهت هناك فرأيت قطع اللحم تناثرت داخل الدفيئة الزراعية وتعلقت على الأسلاك المخصصة لتعليق النبات، رأيت رأس وصدر الحاج الحسومي ولم أر باقي جسده، أما ابنته فايزة فتفتت إلى أجزاء صغيرة'.

داخل الدفيئة الزراعية مازالت الدماء متناثرة على الجدران البلاستيكية، فيما يواصل الدخان تصاعده من البلاستيك الذي تم إطفاؤه للتو.

وواصلت إسرائيل ، يوم الإثنين، غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على أهداف وبيوت في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، في حين ما يزال القطاع يرزخ تحت الحصار الإسرائيلي للعام الخامس على التوالي ويعاني نقصا في المواد الأساسية والأولية على رأسها الوقود.

وأدى شح الوقود إلى توقف عمل محطة توليد الكهرباء في غزة، حيث يغطي الظلام معظم أرجاء القطاع.

وقالت مصادر طبية في غزة إن عدد شهداء القطاع منذ التصعيد الأخير منذ أربعة أيام بلغ 25 شهيدا، بينهم 3 أطفال على الأقل و5 نساء، فيما بلغ عدد الجرحى 90 جريحا.

وبدأ التصعيد في غزة مع اغتيال قوات الاحتلال زهير القيسي، ومحمود الحنني، في غارة جوية في مدينة غزة الجمعة الماضي