خبر فلسطين : « الامر لي » محمد صادق الحسيني

الساعة 01:08 م|12 مارس 2012

تحية اكبار واجلال للشهيد زهير القيسي ورفاقه من المقاومة الشعبية وكتائب الناصر صلاح الدين وتحية اكبار و اجلال اخرى للشهيد سعد ورفاقه من سرايا القدس وتبت يدا ذلك الطارئ و المرتزق الصهيوني القادم من وراء البحار مغتصبا الارض والحقوق ليقتل شعبنا الابي ظنا منه اننا سنتعب يوما او نكل او نمل من مقاتلته حتى نحرر الارض المباركة وما حولها ونطهرها من الجناة والقتلة المحتلين وصغارهم التابعين ممن باعوا ضميرهم للشيطان وحاصروا البندقية ولقمة العيش ظنا منهم ان " شعب الجبارين" سيخضع يوما لغير الله !
اعرف ان الوطن العربي الكبير يموج من اقصاه الى اقصاه مناديا بالتحرر من الاستبداد والظلم وانظمة الحكم بالسيف والارهاب وثمة من اراد ولا يزال وضع الثورات بوجه المقاومة لكن ما اعرفه ايضا بان العالم الحر من حولك يافلسطين الحبيبة قد استيقظ وصحا صحوة ما قبل "المنازلة الكبرى" التي بات ينتظرها المجاهدين والمرابطين على حدودك واكناف بيت المقدس بفارغ الصبر ليكنسوا هذا الكيان الطارئ ويشطبوه من الخارطة .
تاكدي ايتها الحبيبة بان هذه الكتل الجماهيرية الكبرى التي تشاهدينها مع كل صباح جديد وهي لا تغادر الميادين والساحات مطالبة باسقاط الاصنام المعلبة في متروبولات الاستكبار العالمي لتتحكم في صناعة قرارها انما تنتظر تلك اللحظة المقدسة حتى تلتحم فيها مع قافلة المجاهدين الذين سيحاصرون بقايا الصهاينة ممن يتحصنون اليوم بمستعمراتهم وهم يقاتلونك من وراء جدر لابد انك انك سمعت يا فلسطين الحبيبة ان متطوعين اطهار قد تدافعوا من اندونيسيا وماليزيا وبنغلادش والباكستان والهند وجنوب افريقيا وايران وتركيا , بل ومن احرار "وول ستريت" ليسجلوا اسمائهم في قافلة الزحف "الى بيت المقدس" لينالوا شرف الدفاع عن ارضك الطاهرة وعرضك الشريف وعيونهم تدمع شوقا للقياك ولو من وراء السياج من جنوب لبناننا الطاهر او هضبة الجولان المشرفة بدماء المتطوعين الذين سبقوهم في العام المنصرم .

كل ما تريده وتتمناه هذه الناس القادمة اليك يا فلسطين الحبيبة هو ان ترى "غابة بنادقك" متحدة وموحدة باتجاه العدو الاساسي لهذه الامة اي الامريكي المستعمر و جنوده من جماعة الانجلو ساكسون الذين دفعوا بشراذمهم ليقيموا حاملة الطائرات التي اسمها الكيان الصهيوني على ارضك الطاهرة في نهاية حربهم العالمية الثانية وهم يتململون اليوم من شدة ثقلها على كاهلهم .

فلا تضيعوا البوصلة يا اخوتي واحبتي المجاهدين من فصائل الثورة والجهاد في نظرة هنا او نظرة هناك باتجاه من يحاول حرف البندقية عن مسارها الاصلي .

لا يخدعنكم احد يا اهلنا واخواننا في فصائل المقاومة الاحرار بالادعاء بان لكم عدوا آخر غير التحالف الانجلو ساكسوني المتصهين القابض على حاملة الطائرات هذه كما القابض على بيت هو اوهن من بيت العنكبوت .

وكل ما ترينه يا فلسطين يطفو على السطح هنا او هناك من حراك لا يراك انت البوصلة وانت الكعبة السياسية و نهاية المطاف والطواف النضالي , انما هو زبد سرعان ما سيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس وينفع يوم "المنازلة الكبرى " التي باتت اقرب ما يظن احدا الى الوقوع من اي يوم مضى انت امننا القومي وانت رفاهنا وانت حريتنا وانت تحررنا الحقيقي وانت خبزنا اليومي وانت صومنا وصلاتنا وزكاتنا يافلسطين , وكل ما عداك سراب ووهم لا يعدو ان يذهب وينجرف مع رياح التغيير التي باتت على ابواب الحكام الخونة والقتلة الذين غرسوا سيوفهم والسنتهم في عمق جرحك يا فلسطين , وهم اكثر الناس بعدا عنك واكثرهم خيانة لمرامك وتدنيسا لطهرك ومن يظن من النخب البائسة واليائسة والمتداعية على قصعة للناتو هنا او قصعة للبترودولار الرجعي هناك , فيومه آت لا محالة ووصمة العار
بانتظاره ويومها لن ترحمه كل جيوش االارض ما لم يركع لله ويدور دورته ويسدد بوصلته باتجاهك يا فلسطين لانك انت القرار وانت قطب الرحى من دار وطاف حولك في نضاله انتصر ومن عاداك او تجاهلك خسر واندحر اما اولئك الجند القادمون حديثا ليتجمعوا من حول شواطئنا وسواحلنا ومضائقنا وخلجاننا لحراسة ما ومن تبقى من هذا الكيان المرعوب والمتهافت فليعلموا انهم ليسوا سوى رهائن قيد الفتك او الطرد او الاعتقال متى ما حانت ساعة القتال وصدرت اوامر السيد صاحب اللواء وفصل الخطاب "الامر لك " يا فلسطين فلا تخافي ولا تحزني ولا تظنين لحظة بان اهلك سينسونك يوما فهم مجندون من الاطلس الكبير الى سور الصين العظيم صفا واحدا كانهم بنيان مرصوص , لن يتركوا الساح وايديهم على الزناد والسلاح بانتظار ساعة الصفر فشدي على جرحك واصبري فما النصر الا صبر ساعة وانتم الاعلون ايها المجاهدون في سرايا وكتائب الفتح من جند فلسطين لان عدوكم مهما قتل و فتك فهو اليوم يقتل ويفتك من شدة الفزع والخوف بعد ان فقد قدرته على الردع كما على المبادرة ناهيك عن شن الحروب الخاطفة ان العالم عالمك يا فلسطين وكل الثورات العربية والصحوة الاسلامية وكل ما تسمعينه او ترينه من حولك سيتحول الى جيش مقاتل معك ورهن اشارتك شرط ان يتمسك جند الداخل من ابنائك بشعارهم الاصلي والاصيل : " كل البنادق نحو العدو " اما الناس من حولك فتاكدي انهم واعون ولن تخدعهم لا دولارات النفط الملوثة بالربا الانجلو ساكسوني ولا زيف الوية المهرولين نحو المتروبول الامبريالي الصهيوني , بل ان عينهم على الوية الناصر صلاح الدين والمقاومة الشعبية وكتائب الاقصى والقسام وسرايا الجهاد ولو جمع لهم "الناس" ما جمعوا , ذلك ان عالم تلك "الناس " ينهار فيما عالمك هو الصاعد والمتقدم بثبات والله غالب على امره ولو كره المراهنون على الناتو وايتامه من مجالس التهافت على الدنيا الزائفة وفتات لعبة الامم القذرة.