خبر نشيد قومي للعرب ايضا -هآرتس

الساعة 09:36 ص|12 مارس 2012

نشيد قومي للعرب ايضا -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

يتبين ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعث في الايام الاخيرة برسالة تأييد لقاضي المحكمة العليا سليم جبران الذي امتنع عن انشاد النشيد القومي في احتفال تعيين آشر غرونيس رئيسا للمحكمة العليا قبل نحو اسبوعين (نير حسون، "هآرتس"، 11/3). في الرسالة، التي نقلت من خلال المبعوث السياسي لرئيس الوزراء، المحامي اسحق مولخو، قيل ان نتنياهو لا يتوقع من مواطن عربي أن ينشد "نفس يهودية هائمة".

        غريب الامر ان رئيس وزراء اسرائيل، المعروف بقدرته البيانية الفاخرة، اضطر الى مبعوث كي ينقل رسالة على هذه البساطة. أفلم ينجح في الحصول على رقم هاتف جبران، وبالتالي اضطر لاستخدام المبعوث؟ أم ربما كنز كلمات نتنياهو يتقلص في اثناء ولايته كرئيس وزراء لينحصر في المقارنات التاريخية بين التهديد الايراني والكارثة؟

        يخيل أن الجواب مرتبط بالشكل الذي يحاول فيه رئيس الوزراء ارضاء الجميع دون أن يفقد الشعبية. رسالة التأييد لجبران تتيح له ان يعتبر في أوساط جمهور محبي الديمقراطية كمن يقف بالمرصاد حتى في فترة ذات مزايا مكارثية، فيما أن حقيقة أن هذه رسالة غير مباشرة تتيح له ثغرة فرار – نفي مثلا – في حالة تعرضه للهجوم من محافل مكارثية. وبدلا من أن يتصرف كرئيس للوزراء ويعلن على الملأ تأييده لجبران فيسكت النواب العنصريين امثال ميخائيل بن آري ودافيد روتم، يختار نتنياهو الاختباء وراء طرف ثالث كي لا يمس بالمظلة الانتخابية التي تحميه.

        كما أن حقيقة أنه استخدم بالذات المحامي مولخو، مبعوثه السياسي، مبالغ فيها. في المرة الاخيرة التي قام بها بمهمة بتكليف من رئيس الوزراء، أدار مولخو محادثات مع الفلسطينيين بهدف العودة الى المفاوضات. النظر الى جبران كهدف سياسي، وكأنه وزير فلسطيني او سفير اردني، هو اهانة لمواطني اسرائيل العرب.

        ومع ذلك، جدير نتنياهو بالتقدير. فقد اعترف بذلك بان مواطني اسرائيل العرب لا يمكنهم أن ينشدوا "هتكفا". بوسعه أن يقترح حلا يسمح لهم ايضا بانشاد النشيد القومي.