محللون عزوا العدوان لأهداف عديدة

خبر الأهداف الحقيقية للعدوان « الإسرائيلي » الحالي على قطاع غزة؟

الساعة 08:55 ص|12 مارس 2012

غـزة (خـاص)

لليوم الرابع على التوالي..يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، الذي بدأ عصر الجمعة باغتيال زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية وأحد مساعديه، ليستمر نزيف الدم الفلسطيني وسقوط الشهداء الذي وصل حتى 21 شهيداً فضلاً عن عشرات الجرحى بينهم أطفال مدارس.

فقد باغتت "إسرائيل" المواطنين في القطاع بقصفها وعدوانها الذي يطال المواطنين في كافة أماكن تواجدهم دون مقدمات، الأمر الذي يطرح تساؤلاً هاماً حول أهداف الاحتلال الحقيقية من وراء هذا التصعيد.

الكشف عن قدرات المقاومة

المحلل السياسي مصطفى الصواف رأى في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الهدف يكمن في استهداف المقاومة الفلسطينية وقياداتها وخلط الأوراق في ساحاتها لاستدراجها للكشف عما لديها من أدوات قتالية، وإثبات قدرة الاحتلال على الوصول إلى أي هدف للمقاومة الفلسطينية ومحاولة ترضية الرأي العام الإسرائيلي الداخلي وإعادة الثقة لديهم.

كما تهدف "إسرائيل" إلى توصيل رسائل إلى الثورات العربية بأن الاحتلال "الإسرائيلي" سيواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني غير آبه بالتغيرات التي طرأت على الساحة العربية، والتأكيد على أن يده هي اليد العليا وهي القادرة على تحقيق ما تريد.

إشغال الفلسطينيين

أما المحلل السياسي رجب أبو سرية فيعتقد في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هناك هدف أساسي مزدوج للعدوان الأخير على قطاع غزة يكمن في أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي براك أوباما ناقش الملف الإيراني حيث كان الأخير يقنع نتنياهو بعدم تنفيذ ضربة عسكرية لإيران، ولا يريد أن يشوش عليه في مرحلة إعادة انتخابه، لذا فالعدوان بشكل مفاجئ وبدون مقدمات هو جائزة الترضية الذي تقدمها الإدارة الأمريكية لنتنياهو.

وبين، أن العدوان يهدف كذلك لخلط أوراق الفلسطينيين وإشغالهم عن تحقيق المصالحة الوطنية وإغلاق الطريق عليهم.

كما تريد "إسرائيل" من هذا العدوان حسب أبو سرية، إشغال الفلسطينيين وثنيهم عن المقاومة الشعبية التي جرى الحديث عنها في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة المحتلة، فضلاً عن إشغالهم عن معركتهم الدبلوماسية في الأمم المتحدة بشأن القدس وتزايد الاستيطان، ووضع العصي مجدداً في وجه العدوان.

البحث عن جبهة ضعيفة

بدوره، عزا المحلل أكرم عطا الله في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أهداف الاحتلال في عدوانه المتواصل على غزة إلى رغبة "إسرائيل" في استعادة قوة الردع لديها التي تآكلت بفعل الملف الإيراني حيث هددت "إسرائيل" إيران ولم تفعل شيئاً، كما تآكلت قوة الردع في المعارك السابقة مع الفلسطينيين.

وأضاف عطا الله، أن "إسرائيل" تبحث عن جبهة ضعيفة تستعرض فيها عضلاتها وإثبات قدراتها العسكرية، مضيفاً أن ماسيحدث مستقبلاً مرهون تطورات الأيام القادمة، لكنه أشار إلى أن ردة فعل المقاومة أقل من أن تحدث توازناً حيث أن فصيلان من بين 13 فصيلاً هما فقط من يديران القتال وهو أمر قد يدفع "إسرائيل" لفرض شروطها للتهدئة.