خبر في ظل تواصل العدوان.. سكان المناطق الحدودية بغزة يتوقعون الأسوأ

الساعة 08:51 م|11 مارس 2012

غزة (خاص)

عادت حالة الترقب و القلق تخيم على سكان المناطق الحدودية من جديد، و لا سيما بعد تهديدات الاحتلال بتنفيذ عملية برية ضد قطاع غزة، و تصريحات عدد من مسؤولين في جيش الاحتلال التي توعدوا خلالها بمواصلة العدوان على قطاع غزة، المستمر منذ ثلاثة أيام و راح ضحيته 18 شهيداً حتى الآن

وأفاد مواطنون يقطنون في هذه المناطق المتاخمة للحدود مع الأراضي المحتلة عام 48 في أحاديث منفصلة لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية بأنهم يلاحظون تحركات غير اعتيادية للجيبات والآليات العسكرية الصهيونية على طول الحدود مع القطاع من جميع الجهات، هذا بالاضافة الى اصوات اطلاق النار التي تسمع بين فينة و أخرى

و أبدى المواطنون في هذه المناطق تخوفهم من أن تقوم قوات الاحتلال باجتياح للمناطق في أي لحظة مستذكرين الاجتياحات السابقة وما خلفته من شهداء و دمار في مناطق سكناهم

وأكد المواطنون بأن الوضع على الحدود بات مقلقاً، مؤكدين أن هناك حركة نشطة للدبابات و الطيران الحربي المكثف في سماء القطاع.

من جهته قال يوسف السميري من بلدة القرارة بخان يونس أن المواطنون في هذه المنطقة يتحركون بحذر شديد تحسباً لقيام قوات الاحتلال بتنفيذ تهديداتها بشن عملية برية أو دخول قوات خاصة لتنفيذ اغتيالات او اعتقالات في المنطقة.

و بين أن هناك قلق شديد في أوساط المواطنين من قيام قوات الاحتلال بتنفيذ تهديداتها بارتكاب اعتداءات بحقهم

و بدوره قال أيمن عطا الله، من مخيم البريج والذي يبعد منزله قرابة نصف كيلومتر عن الحدود أن الدبابات الصهيونية تقوم باستعراض قوتها أمام السكان في محاولة لإثارة خوفهم، كما نلاحظ تحركات غير عادية و تقدم لآليات الاحتلال بين الحين و الآخر.

وأوضح عطا الله أن التوتر بدأ يعود بشكل تدريجي للمناطق الحدودية شرق المخيم بفعل تصاعد العدوان الصهيوني المستمر منذ عدة أيام

و أكدت راوية سلمان من بلدة بيت لاهيا أن سكان المناطق الحدودية يعيشون أياماً صعبة جداً ويتوقعون قيام قوات الاحتلال بارتكاب مجازر بحقهم في أية لحظة،لافتة إلى أن منطقة شمال غزة تتعرض لأبشع مجازر من قبل الاحتلال في الاجتياحات الماضية و كان لها نصيب الأسد من الشهداء و الدمار.

و قالت ان الاحتلال يقصف بشكل عشوائي و لا يميز بين طفل و شيخ و لا مقاوم او مدني، و لذلك فإن كثير من طلاب المدارس يفضلون التغيب عن مدارسهم في مثل هذه الظروف حتى لا يكونوا هدفاً سهلا لقناصات الاحتلال

و كانت قوات الاحتلال قد قتلت اليوم الطفل أيوب عسلية،12 عاماً و هو في طريقه إلى مدرسته، و بذلك ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني إلى18

و هدد كلاً من رئيس وزراء الاحتلال و وزير حربه بأن لا مجال للتهدئة أو اي تدخل مصري و اوروبي لتثبيت تهدئة، مؤكدين عزمهم مواصلة ضرب القطاع، و التهديد بتنفيذ عملية برية ضده