خبر كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين تكرم رواد الإعلام الفلسطيني

الساعة 02:02 م|11 مارس 2012

غزة

نظمت كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين اليوم الأحد، الحفل السنوي الأول لتكريم الإعلاميين تحت عنوان "وفاء للرواد.. نحو إعلام وطني واعد"، وبرعاية مجموعة الاتصال الفلسطينية، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة الجامعة كاظم دغمش، ورئيسها الدكتور سالم صباح، وعميد كلية الإعلام والاتصال في الجامعة الدكتور حسين أبو شنب.

وبدا الحفل بتلاوة آيات عطرة من القران الكريم، تلتها السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم كلمة المنتدى الاعلام في الجامعة والتي ألقتها الطالبة إكرام طوباسي والتي شكرت الجامعة وكلية الاعلام على تكريم الرواد الاعلاميين.

أكد طوباسي على أهمية الاعلام الجديد والبديل من اجل التواصل معه واستخدام الوسائل المتقدمة وخاصة للأجيال الصاعدة.

وأشارت الى ان جامعة فلسطين تستخدم التقنيات المتقدمة في النظام الجامعي.

وتحدث الدكتور يوسف ابو جربوع عميد الشؤون الاكاديمية في الجامعة، في كلمة رئيس الجامعة، عن رؤية الجامعة وفلسفتها واستخدامها للسوائل التقنية في التعليم مما جعلها تنال ارفع الدرجات.

وشكر مجموعة الاتصالات لرعايتها هذا الحفل، وكذلك كلية الاعلام والاتصال ممثلة بعميد الكلية الدكتور حسين ابو شنب لاهتمامه بالرواد الإعلاميين وتكريمهم لتخليد ذكراهم.

ومن جهته شكر المؤرخ سليم المبيض في كلمة المكرمين جامعة فلسطين على تنظيمها لهذا التكريم، وإحياء ذكراهم، معبراً عن سعادته أن يتم تكريم الرواد الإعلاميين الذين ضحوا.

وأشار إلى مؤسسي الصحف أو رؤساء تحريرها و الكتاب الذين قاوموا الاحتلال بأقلامهم.

واستعرض المبيض الرواد الإعلاميين الصحفيين منذ مطلع القرن العشرين، ووقوفهم في وجه المؤامرات على فلسطين وقياد الدولة العبرية.

وحذر أستاذ التاريخ من الحزبية المقيتة "التي مزقت الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والتي أضرت الشعب الفلسطيني"، بحسب تعبيره.

ودعا الاعلاميين إلى الاهتمام بسير الاعلاميين القدامى، مكرراً شكره لجامعة فلسطين  ومؤسسيها ومن يعترف بفضل هؤلاء الاعلاميين.

ودعا إلى استمرار هذه اللقاءات لتكشف النور عن هؤلاء الاعلاميين العملاقة الذين لم يلقوا احد يتحدث عنهم.

واعتبر أن الحفل رائع، مستدركا بالقول انه جاء متأخرا أكثر من 60 سنة.

وفي كلمة مجموعة الاتصالات دعا المهندس يونس أبو سمرة، مدير شركة جوال، الاعلاميين إلى توجيه البوصلة نحو فلسطين.

وقال: "يتوجب علينا جميعا وخصوصا الاعلاميين بتوجيه البوصلة والمعرفة الإعلامية نحو فلسطين، وتسخير هذه الاستراتيجية أسلوباً مطوراً من أساليب المقاومة والمعرفة لتكون من أساليب المقاومة المعرفية للاحتلال."

وشكر كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين للتحضير لهذا الاحتفال النوعي المميز، معتبرا أن هذا الحفل التكريمي اقل ما يمكن تقديمه للإعلامي الفلسطيني الذي اتخذ على عاتقه مسؤولية  الدفاع عن كلمة الحق والكشف عن الواقع في زمن بات فيه التزييف وتزوير الحقائق هو الأمر السائد. حسب تعبيره.

وقال: "إن الدور الإعلامي الكبير الذي لعبه الإعلاميون والإعلاميات خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وكشفهم خلاله أبشع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال جعلهم يثبتوا جدارتهم في تصدير الخبر الصادق الذي حاز على ثقة العالم فقد حركوا مشاعر العالم لان ينحاز الى قضية فلسطين بعد ان كان متجمدا تجاهها".

 وأضاف: "اعلامنا بكوادره المتميزة غير قواعد اللعبة، وتفوق على الاعلام الاسرائيلي وصنع توازنا في الرعب من خلال الحرب الاعلامية ضد حرب الاحتلال النفسية.

واكد ان قوة الاعلام الحقيقي تكمن في التصاقه بالواقع وتوظيف الصوت والصورة والكلمة ليكون مرآة صدق وشفافية وموضوعية للأحداث وواقع الحال.

وقال: "الاحتلال سينظر الى كاميرا الاعلامي الفلسطيني بأنها مدفع مصوب نحوه لذلك فهو يستهدف الاعلاميين مما اوجد هذا العدد الكبير من شهداء الحركة الاعلامية الذين اثبتوا اهمية الحرب الاعلامية."

واعتبر ابو سمرة ان الاعلام هو الدفاع عن الوطن بالكلمة والصورة،  مشيرا الى ان الصحافي الفلسطيني يحمل روحه على كفه ويعمل ويكشف ممارسات الاحتلال تماما كاي مقاوم فلسطيني.

وأشار الى أن الصحفيين الفلسطينيين ضربوا اروع الامثلة في انتزاع الخبر والصورة وليس ذلك في حسب انما انتزاع الحرية والكرامة، منوها الى ان  كل اعلامي فلسطيني اتخذ مهنته كرسالة متاصلة في الوحدة والعقيدة.

وأكد انهم يسعون الى دعم الاعلام الفلسطيني من خلال توفير الخدمات المواكبة الأحداث ما وصل اليه عالم تكنولوجيا المعلومات من تطورات.

وقال: "الاعلام لم يعد يعتمد على الكلمة المقروءة او المسموعة والوسائل المرئية والإعلامية فيما يتعلق بالتقنية مروراً بالإعلام والصورة.

وكشف ان مجموعة الاتصالات الفلسطينية اطلقت العديد من الخدمات التكنولوجية الحديثة التي تسهل على الصحفي ان يستخدم هاتفه في اي مكان وفي موقع الحدث من اجل تغطية الحدث لحظة وقوعه،  واعدا بدعم الاعلام الفلسطيني.

ورأى امين سر مجلس امناء جامعة فلسطين المهندي عماد الفالوجي حفل التكريم بانه حفل مميز، وذلك من خلال تكريم رواد الاعلام.

واشار الى ان الجامعة كرمت قبل ايام رجال القانون والسلك القضائي، واليوم تكرم الاعلام والمبدعين الذين رفعوا اسم فلسطين عاليا.

واشاد الفالوجي بجامعة فلسطين التي وصفها بـ "الجامعة الجامعة" ولم تعترف بالمستحيل حيث انطلقت من قلب الحصار.

وقال ان جامعة فلسطين هي المؤسسة الوحيدة التي بقيت صامدة عندما انهارت المؤسسات، وذلك حينما صمدت.

واشار الى انجازات الجامعة وأخرها حصولها على الدرجة الثانية على مستوى جامعات غزة والسادسة على مستوى جامعات فلسطين وحصلنا على 69 على المستوى العربي، وحصولها على عضوية الجامعات العربية.

وأهدى هذا الانجاز الى روح الشهيد ياسر عرفات الذي بارك انشاء جامعة فلسطين.

وقال: الاحتلال افتخر في يوم من الايام بانه كانت له الكلمة الاولى في الاعلام العالمي وسيطر على مجمل الاعلام واصبحت روايته هي الرواية الوحيدة التي تقرا ولكنكم انتم ايها الاعلاميون كسرتم هذا الاعلام واصبحت صورة فلسطين في قلب الاعلام العالمي.

وأضاف: "ايها الاعلاميون الجدد لا نريد حملة شهادات فقط بل نريد المبدعين والمبدعات اليوم امامكم الاعلام العالمي وعصر الاعلام الحديث انطلقوا وابدعوا في الاعلام الحديث لم يعد امام الاعلام حدود لا حجة لكم ان هناك حصار على الاعلام لم يعد الاعلام ملكا ولا حكرا على احد

بقدر ابداعكم بقدر نجاحنا".

وأكد ان القضية الفلسطينية تريد المبعدين ليرفع اسم فلسطين ويفضح جرائم الاحتلال وزيفه، مشيرا الى ان الاعلاميين الاوائل نجحوا وانتم امامكم ان تثبتوا دوركم وجامعة فلسطين تمنحكم الفرصة.

وفي كلمة مقتضبة للدكتور حسين ابو شنب عميد كلية الاعلام والاتصال في الجامعة شكر الحضور على تلبيتهم الدعوة.

وقال: "لقد وصلت الرسالة اردنا ان نقول للعالم ان فلسطين حاضرة عبر التاريخ وان الاعلام الفلسطيني ينافس على الصدارة.

وبعد كلمة الدكتور ابو شنب تم توزيع دروع وشهادت التقدير على المكرمين وعددهم يزيد عن 40 مكرما من رواد الاعلاميين ورؤساء تحرير الصحف الفلسطينية، وعمداء كليات الاعلام في الجامعات الفلسطينية.

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية.