في اليوم الـ25 للإضراب عن الطعام

خبر رغم التصعيد « الإسرائيلي ».. غزة تواصل تضامنها مع « شلبي »

الساعة 07:21 ص|11 مارس 2012

غزة (خـاص)

على الرغم من التصعيد "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ أول أمس الجمعة، والذي راح ضحيته 17 شهيداً وإصابة العشرات من المواطنين وإحداث أضرار بالغة في منازلهم، إلا أن خيمة التضامن مع الأسيرة هناء شلبي مازالت تستقبل المتضامنين معها.

وعلى وقع أصوات الانفجارات التي تحدثها صواريخ الاحتلال الصهيوني، يتضامن الفلسطينيون والمعنيون بقضية الأسرى، مع الأسرى في سجون الاحتلال والأسيرة شلبي التي مازالت تخوض معركتها، مؤكدين على أن العدوان لن يثني الفلسطينيون عن التضامن مع شلبي.

جدير بالذكر، أن شلبي (30 عاماً)، دخلت اليوم في اليوم الـ25 لإضرابها عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالها الإداري، والانتهاكات التي تواصل الاحتلال ممارستها بحق الأسيرات كافة في السجون.

من ناحيته أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن متابعة القصف "الإسرائيلي" والعدوان المتواصل على قطاع غزة أمر ضروري ومفروغ منها، ولكنه شدد على ضرورة ألا يكون على حساب أسيرة تعاني في سجون الاحتلال وتخوض معركة وحدها من نوع ىخر.

وأوضح أن شلبي تختلف عن الأسير خضر عدنان الذي خاض إضراباً عن الطعام لمدة 66 يوماً ولكن الأمر يختلف عند شلبي حيث يتوقع الجميع ألا تتحمل نصف هذه المدة.

ونوه حمدونة، إلى أن هذه الأيام تعتبر حساسة جداً بالنسبة لشلبي، وبحاجة لمزيد من المساندة والتغطية الإعلامية لقضيتها، حتى لا نترك شهيدة تنزف حية في سجون الاحتلال.

وقد طالب حمدونة، وسائل الإعلام والمؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية للوقوف بجانب الأسيرة شلبي والانتصار لقضيتها، مبيناً أن القوى الوطنية قد نظمت برنامجاً خاصاً للتضامن مع شلبي.

وكانت محامية وزارة الأسرى برام الله شيرين عراقي قد زارت الأسيرة شلبي في سجن الشارون "الإسرائيلي"، حيث قالت في رسالتها وجهتها عبر المحامية:"لقد رفضت التعاطي مع أطباء إدارة السجن، لأن هدفي ليس العلاج وإنما الحرية، وأشعر بالظلم بسبب اعتقالي، ولم يكن قرار المحكمة سوى غطاء على ممارسات لا إنسانية جرت معي، وبدلا من إصدار أمر اعتقال إداري بحقي كان على قضاة المحكمة محاسبة الجنود الذين اعتدوا عليّ بشكل مذل ومهين.

وقالت هناء: سأستمر بالإضراب، إلى أن يفهم العالم فظاعة الظلم الذي تقوم به حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبي، وستبقى آلامي وآلام كافة الأسرى والأسيرات لعنة في وجه الاحتلال إلى الأبد .

وشكرت شلبي الأسرى المضربين عن الطعام تضامنا معها، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وجماهير الشعب الفلسطيني الذين يقفون إلى جانبها في معركتها من أجل الحرية والكرامة.

المحامية عراقي أفادت أن الأسيرة هناء قد انخفض وزنها كثيرا، وتطلب إدخال أطباء من الخارج لإجراء فحوصات لها بعد أن رفضت التعاطي مع أطباء إدارة السجن وقد بدى عليها الإرهاق والهزال والتعب.

والتقت المحامية الأسيرة لينا جربوني ممثلة الأسيرات في سجن الشارون التي أكدت اهتمام الأسيرات بوضع الأسيرة هناء التي تعيش معهن وضرورة استمرار الضغط للإفراج الفوري عنها، وأشارت أن قرار مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري خطوة هامة لوضع حدّ لهذه السياسة التعسفية المجحفة، موضحة الجربوني أن عام 2011 شهد اعتقال أربع أسيرات إداريا.

وقالت الجربوني أن إدارة السجن لا زالت تهدد الأسيرات بنقلهن إلى قسم الجنائيات، وهذا مرفوض وقد يفجر الوضع إذا تم ذلك، وأن إدارة السجن لا تزال تماطل في تلبية مطالب الأسيرات كإدخال الكتب والأشغال اليدوية والأحذية.

وأشارت إلى أن الأسرى الجنائيين الموجودين في سجن الشارون يقومون بتوجيه الشتائم و الإهانات للأسيرات خلال شراء الكنتين، حيث أن ذلك يتم بشكل مشترك مع الجنائيين، وترفض إدارة السجن فصل شراء الكنتين للأسيرات من سائر الأسرى الجنائيين.

وقالت الجربوني أن وضع الأسيرات يسوء يوما بعد يوم منذ استلام مدير جديد للسجن وهو عنصري ومتطرف ويتعامل بقسوة شديدة مع الأسيرات.