خبر العدو يسلط الضوء على راجمة سرايا القدس

الساعة 01:51 م|10 مارس 2012

غزة

تناول موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على الانترنت، إطلاق سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صواريخ "جراد" باستخدام راجمة محمولة على سيارة رباعية الدفع، في إطارِ الرد على جرائم الاحتلال وغاراته المتواصلة على قطاع غزة.

وعلَّق الموقع الإسرائيلي على إدعاء جيش الاحتلال بأن استخدام السرايا لهذه الراجمة في المرة الأولى كان وهمياً، مشيراً إلى الشعار الذي استخدمته الوحدة الصاروخية للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المرة الجديدة، والذي ظهر بصورةٍ بارزة في مقطع الفيديو الذي جرى تعميمه على وسائل الإعلام.

وكانت إشاعات قد روجتها ماكنة الاحتلال وتناقلتها أبواقه الإعلامية بعد تعميم سرايا القدس في شهر تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي، صوراً للراجمة وهي تُطلق صواريخاً تجاه أهدافٍ إسرائيلية؛ حيث جرى في حينه الادعاء بأنها صورٌ للقتال الدائر في ليبيا.

وأرجع خبراء في علم النفس ومحللون عسكريون وقتها، السبب في بث هذه الإشاعات إلى عجز جيش الاحتلال ومنظوماته "الدفاعية" التي طورّها لصد صواريخ المقاومة من جهة، ومن جهةٍ ثانية لتهدئة الجبهة الداخلية التي تصاعدت حالة الجزع والخوف في صفوفها بعد بث صور الراجمة.

ولفت أولئك الخبراء إلى أن نشر السرايا لفيديو الراجمة يمثل نقلةً نوعية في الحرب النفسية التي تخوضها المقاومة بالتوازي مع تطور أداء مقاتليها على الأرض، ونجاحهم في إدخال المزيد من الأهداف داخل العمق الإسرائيلي ضمن دائرة الاستهداف بصواريخها المصنعة محلياً أو تلك التي نجحت في إدخالها لغزة بأساليبها وممراتها الخاصة.

ونقلت موقع "يديعوت" تصريحات المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد التي تناقلتها وسائل الإعلام اليوم، والتي "تفاخر فيها بنجاح المجاهدين في استخدام الراجمة؛ رغم التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية"، بحسب تقريرها.

كما نقل التقرير عن أبو أحمد تأكيده بأن "في جعبة سرايا القدس أوراقاً قوية ونوعية لم تُستخدم بعد"، وهو الأمر الذي يُصعد – بما لا يدع مجالاً للشك - حالة الرعبِ في أوساط الجبهة الداخلية للعدو؛ حيث أرغم ما يزيد عن مليون ونصف المليون إلى النزول والاحتماء بالملاجئ.