خبر « سرايا القدس » تؤكد امتلاكها أوراقاً قوية ونوعية لم تُستخدم بعد

الساعة 09:40 ص|10 مارس 2012

فلسطين اليوم

أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن استخدامها لراجمة الصواريخ المحمولة على سيارة رباعية الدفع للمرة الثانية، يُثبت قدرة المقاومة على العمل تحت أي ظروف، وإيصال رسائلها وصواريخها لقلب العمق "الإسرائيلي".

وقال المتحدث باسم السرايا أبو أحمد في مقابلةٍ مطولة:" استخدامنا للراجمة رغم التحليق المكثف لطائرات التجسس الصهيونية، يؤكد عزم مجاهدينا على إيجاع العدو وإيلامه، وقدرتهم على استخدام الوسيلة التي يرونها مناسبةً لذلك حسبما تسنح الظروف في الميدان".

وفي سؤاله عن سبب إلصاق السرايا لشعارها على السيارة التي تحملُ الراجمة، أجاب أبو أحمد:" هذا يأتي للتأكيد على أن هذه الراجمة موجودة لدينا في قطاع غزة، وليست مفبركة كما ادعى البعض عندما استخدمناها للمرة الأولى نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حينما أشاعوا بأن هذه الصور لراجمة تطلق صواريخ في ليبيا".

وفيما إذا كان في جعبة السرايا أوراقاً أخرى لم تُستخدم ضد الاحتلال، أوضح أبو أحمد يقول:" من الطبيعي أن نُبقي على بعض الأوراق القوية والنوعية لتُستخدم في الزمان والمكان المناسبين، وحسب طبيعة المرحلة والظروف المحيطة بها، وعليه فنحن نتحفظ على كشف أية معلومات جديدة في هذا الإطار، ونترك للأيام وللمجاهدين بأن يجيبوا على هذا التساؤل ويترجموه فعلاً".

وأرجع المتحدث باسم الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، السبب وراء ارتقاء العدد الكبير من شهداء سرايا القدس في فترة قصيرة إلى غيظ الاحتلال من تواصل الرشقات الصاروخية على المدن والبلدات والمغتصبات.

وقال بهذا الصدد:" معظم شهداء السرايا الذين ارتقوا مساء الأمس وفجر اليوم لم يكونوا في مهمات جهادية؛ وإنما استهدف بعضهم بعد خروجه من مستشفى الشفاء لتوديع الشهداء، وآخرين استشهدوا وهم في زياراتٍ شخصية، وهذا يدل على فشل العدو في استهداف المجاهدين الذين أمطروا أهدافه بعشرات الصواريخ والقذائف".

وشدد أبو أحمد على أن مجاهدي السرايا كانوا يتصدرون الميدان، ويتحركون في كل الساحات بعد إعلان حالة الاستنفار العام في صفوفهم للرد على جريمة الاغتيال التي ارتقى فيها الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي ومساعده محمود حنني بالأمس.

وأشار المتحدث باسم السرايا إلى أنهم لم يصدروا بيانات الشجب والاستنكار والتهديد إثر وقوع جريمة اغتيال المجاهديْن القيسي وحنني بل ترجمنا الرد على هذه الجريمة النكراء بقصف مدن وبلدات العدو بعشرات صواريخ "جراد" ومحلية الصنع من طراز "قدس" وقذائف الهاون، وهذا ما دفع الاحتلال لينتقم من مجاهدينا بعد حالة الفزع والإصابات والدمار الكبير الذي خلفته تلك الرشقات"، كما قال.