خبر الناصرة تستعد لمواجهة تظاهرة إسرائيلية عنصرية

الساعة 07:44 ص|09 مارس 2012

القدس المحتلة

تستعد مدينة الناصرة، بأهلها ومؤسساتها الحزبية والبلدية والمدنية، لمواجهة اليميني المتطرف باروخ مرزل وأنصاره من حزب «كهانا حي» الفاشي الذين يعتزمون القدوم إلى المدينة بعد غد الأحد للتظاهر الاستفزازي قبالة منزل النائب العربية في الكنيست ابنة المدينة حنين زعبي، التي تتعرض منذ انتخابها قبل ثلاثة أعوام إلى حملة شرسة من أنصار اليمين وتحديداً منذ مشاركتها في «أسطول الحرية» المتضامن مع أهالي غزة المحاصرين، قبل نحو عامين.

 

وأعلنت «لجنة المتابعة للجماهير العربية» التي تنضوي تحتها جميع الأحزاب والحركات السياسية العربية في الداخل، أمس تبنيها أية قرارات تتخذها الأطر والهيئات الشعبية والحزبية الفاعلة في مدينة الناصرة لمواجهة المتظاهرين». ودعت الجماهير الفلسطينية في الداخل، «خاصة شبابنا» إلى التصدي لهذه الزيارة، «لكن مع الحفاظ على ضبط النفس وعدم إعطاء مرزل أكثر من حجمه، وتوفير الجهود لقضايا أخرى أهم من مرزل وزمرته».

 

وأكدت اللجنة في بيان أصدرته أن هذه التظاهرة «لا تستهدف الزعبي والتجمع فقط، إنما تأتي في سياق الاستهداف المنهجي لجماهيرنا العربية كافة، بخاصة في ظل استفحال المظاهر والممارسات العنصرية والاستفزازية ضد جماهيرنا وقياداتها».

 

وحمّلت اللجنة المؤسسة الإسرائيلية بكافة هيئاتها بما فيها الشرطة والجهاز القضائي الإسرائيلي مسؤولية أي تطورات يمكن أن تنجم عن هذه التظاهرة الاستفزازية والمستنكرة، التي تفوح منها رائحة العنصرية.

 

وكان «التجمع الوطني الديمقراطي» في الناصرة أصدر بياناً أكد أن «ما كان لهذه الهجمة الشرسة أن تكون لولا أن سبقتها سياسات طويلة الأمد من إنكار حقوقنا الفلسطينية المدنية والقومية وعلاقتنا بوطننا «يتجسد آخرها بحكومة يمينية سنّت عشرات القوانين والمخططات العنصرية في مجالات الأرض ولمّ الشمل ومحو الهوية واستهداف شخصيتنا الوطنية واشتراط المواطنة بالولاء والملاحقات السياسية والهجمة على جمعيات حقوق الإنسان».

 

وأضاف البيان أن «سياسات الدولة الرسمية هي من أنتج وهي من يحمي هذه العصابات، أما نحن فليس لنا من يحمينا سوى عناد نضالنا، وثقتنا بأنفسنا ووحدتنا الوطنية».

 

وأكدت النائب زعبي ان «معركتنا ليست فقط مع اليمين الفاشي، بل هي بالأساس معركة على وعينا الوطني، وعلى ملامح الأجيال التي نريدها، بالتالي هي معركة مع الفرضيات المؤسسة للفكر الصهيوني».

 

وأضافت: «أنا ابنة هذا الشعب، هو من أنشاني لأكون صورة صغيرة من كبريائه. ولن أستطيع أن أخذله. نحن نعرف أن للنضال ثمنه، ونحن مستعدون لدفع الثمن، لكن معركتنا هي أن تدفع العنصرية لا نحن الثمن».