دعت لعدم اجراء الانتخابات التي تصر عليها فتح في الضفة

خبر شبكة المنظمات الأهلية تحمل حركة فتح مسؤولية فشل وحدة نقابة الصحفيين

الساعة 02:13 م|08 مارس 2012

غزة

حملت شبكة المنظمات الأهلية حركة فتح مسؤولية فشل المبادرة التي أطلقتها لوحدة نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأنها مصرة على إجراء الانتخابات في الضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة رغم الجهود الجبارة التي بذلتها أطراف عدة لكي لا تتم الانتخابات من طرف واحد ويتعزز انقسام الجسم الصحفي الفلسطيني.

وأكدت الشبكة في بيان لها على ضرورة عدم إجراء هذه الانتخابات التي تريدها حركة فتح والتي لا تخدم الصحفيين وتطلعاتهم لبناء نقابة واحدة قوية على قاعدة الشراكة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تنهي الانقسام وتردم هوة الخلاف والفرقة والتشرذم الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال.

وقالت الشبكة في بيان لها ، وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إيمانا منا بأهمية إعادة الوحدة لكافة المؤسسات الفلسطينية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قبل نحو أربعة أشهر مبادرة من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها النقابة وإجراء انتخابات موحدة على قاعدة الوحدة والشراكة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، استندت إلى ضرورة إجراء انتخابات واحدة ومتزامنة ونزيهة وشفافة ومراجعة وتفعيل ملف العضوية بناءً على شروط الانتساب للنقابة.

وأوضحت أن المبادرة لاقت ترحيباً من مختلف الكتل الصحفية بما فيها المكتب الحركي للصحفيين التابع لحركة فتح وكتلة الصحفي الفلسطيني التابعة لحركة حماس، عبرت عنها في بيانات صدرت عنها قبل نحو شهر.

وأوضحت في بيان توضيحي للرأي العام، أن الشبكة رعت حوارا معمقا ومكثفا بين ممثلي المكتب الحركي للصحفيين وكتلة الصحفي الفلسطيني من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن المبادرة وتطويرها حيث تم التوصل إلى اتفاق نهائي في 28/2/2012 وفق جدول زمني تم التوافق عليه كما تم الاتفاق على التوقيع عليه بالأحرف الأولى ومن ثم عرضه على باقي الكتل الصحفية لمناقشته والتوافق عليه يوم 29 شباط الماضي، على أن تجري الانتخابات في 23 مارس 2012.

وأكدت الشبكة أنها فوجئت قبل ساعات من التوقيع على هذا الاتفاق  بقيام المكتب الحركي للصحفيين التابع لحركة فتح بتقديم قائمة ملاحظات تعيدنا إلى نقطة ما قبل إطلاق المبادرة، الأمر الذي أصابنا بخيبة أمل شديدة.

وقالت الشبكة في بيانها التوضيح، على رغم من أننا بذلنا جهداً مكثفا خلال الأيام الماضية، وما زلنا نبذل، بالتعاون مع ممثلي الكتل الصحفية الأخرى ولجنة الحريات وبالاتصال مع مختلف الأطراف من أجل ضمان التوقيع على هذه المبادرة، إلا أنه بكل أسف تم الإصرار على إجراء انتخابات تعزز الانقسام في  يوم 9/3 في الضفة الغربية، وحددت لجنة تسيير الأعمال لاحقاً يوم 18/3 لإجراء انتخابات في قطاع غزة.

وناشدت شبكة المنظمات الأهلية الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وكافة القيادات الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل ضمان إجراء انتخابات موحدة لنقابة الصحافيين قائمة على أساس الاتفاق والتوافق.

ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحافيين العرب إلى التدخل لعدم إجراء أية انتخابات في ظل انقسام الجسم الصحفي والعمل على تهيئة الظروف لضمان إجراء انتخابات موحدة على قاعدة الشراكة والنزاهة والشفافية.

كما دعت الشبكة  كافة الصحفيين العمل وبذل الجهد للتمسك بنقابتهم الموحدة والضغط تجاه تأجيل الانتخابات إلى أن يتم الاتفاق والتوافق لإجرائها بشكل موحد على أسس وطنية وديمقراطية ومهنية، كي تشكل نموذجاً لوحدة بقية المؤسسات والوطن.

وقالت الشبكة :" إن اهتمامنا بنقابة الصحافيين بوصفها صوت الإعلاميين الفلسطينيين الأحرار وهم السلطة الرابعة ومن أجل تعزيز العمل النقابي والمؤسساتي الموحد لإعطاء الزخم لأجواء المصالحة التي تتطلب الوحدة الشاملة بما في ذلك وحدة مؤسسات المجتمع المدني على قاعدة ديمقراطية ومهنية.

وشكرت شبكة المنظمات الاهلية كل من بذل جهوداً جبارة حتى اللحظة الاخيرة، لإيجاد حل للأزمة، ومع ذلك سيظل الأمل لدينا موجوداً بإنهاء الانقسام على المستٍوى الوطني والمجتمعي والمؤسساتي.