طالب بوقف حملة التخويف بحقهم

خبر منتدى الإعلاميين يستنكر اعتقال أمن السلطة الصحفيين العمارنة والخطيب

الساعة 09:01 ص|08 مارس 2012

غزة

استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة، إقدام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على اعتقال اثنين من مصوري قناة الأقصى في الضفة الغربية المحتلة، مكرسة بذلك سياسة أسلوب القمع والملاحقة للصحفيين التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة.

وحسب بيان لمنتدى الإعلاميين تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، فقد أقدمت أجهزة أمن السلطة مساء الأربعاء الموافق 7/3/2012، على اعتقال المصور الصحفي أسيد العمارنة، من بيت لحم، الذي سبق أن تعرض عشرات المرات للاستدعاء والاعتقال خلال السنوات الخمس السابقة.

 

وجاء اعتقال عمارنة بعد ساعات من اعتقال  المصور الصحفي أحمد الخطيب والذي أفرج عنه لاحقاً إثر وساطات وتدخلات من نواب وأعضاء في لجنة مراقبة الحريات المنبثقة عن لجنة المصالحة الوطنية.

 

وتأتي هذه الاعتقالات في ظل أجواء من الإرهاب والتخويف ضد الصحفيين التي زادت وتيرتها مؤخراً، في محاولة لتوجيه التغطيات الإعلامية لتتوافق مع مزاج الأجهزة الأمنية، والتي تتعامل مع الواقع الإعلامي بعقلية أمنية تحكمها حسابات مصلحية وشخية وحزبية ضيقة ومقيتة في نفس الوقت، لا تأخذ في الاعتبار ربيع الحريات العربية، ولا حتى مقررات المصالحة الوطنية.

 

ونوه منتدى الإعلاميين، إلى أن هذه الاعتقالات، ومعها سياسة التخويف والتهديد، تأتي عشية مسرحية الانتخابات المعلن عنها من قبل الجسم غير الشرعي لنقابة الصحفيين الذي يحاول تمرير انتخابات تم ترتيبها في أروقة الأجهزة الأمنية بهدف الالتفاف على إرادة الصحفيين وتطلعهم لنقابة موحدة وفاعلة وقادرة على وقف البطش والإرهاب الذي يمارس ضد الإعلاميين لا التغطية عليه وتبريره.

 

ودعا منتدى الإعلاميين، لجنة مراقبة الحريات وكافة الفصائل إلى تحمل مسئوليتها ووقف هذا التغول الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة ضد الصحفيين، وقراءة هذا السلوك كمؤشر لتدهور حالة الحريات في الضفة الغربية المحتلة إلى مستويات خطيرة، فإذا كان الصحفيون الذين يمثلون السلطة الرابعة، يتعرضون للاعتقال والملاحقة؛ كيف يمكننا التحدث عن ممارسة سياسية وديمقراطية وانتخابات رئاسية وتشريعية في مجتمع باتت العقلية الأمنية هي صاحبة السطوة.

 

وطالب المنتدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة فتح، إلى تحمل مسئولياتهم وإلزام الأجهزة الأمنية بوقف هذه الحملة التي يتعرض لها الصحفيون ووقف التغول على الحريات الذي بات سمة يومية في الضفة الغربية المحتلة، والسماح بحرية العمل الإعلامي دون أي قيود أو إرهاب وتخويف.