خلال ورشة عمل نظمتها مجموعة شبابية

خبر التركماني: يجب أن يدرك الشباب حقوقه التي كفلها له القانون

الساعة 08:56 ص|08 مارس 2012

غزة

نظمت مجموعة معا نتحدى الصعاب أولى ورش العمل  حول حق الشباب في التوظيف ضمن مبادرة أين حقي في الوظيفة بدعم من ائتلاف النزاهة والشفافية أمان وذلك في جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي في مدينة غزة اليوم بحضور عدد من الخريجين.

وقال بكر التركماني المستشار القانوني بمركز امان إن الحق في العمل مكفول في القانون الأساسي الفلسطيني المعدل في المادة "25" وفي الإعلان العالمي لحقوق الانسان.

وتحدث عن مفهوم الحق ومفهوم العمل واكد ان المشكلة الحاضرة تكمن في جهل الخريج بضرورة المطالبة بحقوقهم وجهلهم بطبيعة هذه الحقوق بحسب ما نص عليه القانون.

واوضح ان الإعلان عن الوظائف قطع شوطا كبيرا من ناحية الإعلان عنها في المواقع الإليكترونية والصحف فضلا عن تفصيل الشروط المطلوبة في طلب التوظيف مشيرا إلى عملية التغيير التي طرأت على الامتحان التحريري بفضل المتابعة من قبل امان لمكافحة الغش في اختيار المتقدمين حيث أصبح المتقدم يحصل على علامته بعد الانتهاء من الامتحان مباشرة.

وذكر انه بالعام الحالي بات هناك نوع من الشفافية في ترشيح المتقدمين للمقابلة بناء على الكفاءة وليس الانتماء السياسي,  وذلك بفضل تعاون حكومتي غزة والضفة مع امان فيما يتعلق بعملية التوظيف.

وتخللت الورشة مناقشات وتجارب سردها الحضور حول تقدمهم للوظيفة ورد عليها المدرب قائلا": عندما تعلم أن هناك فساد بمؤسسة ما فيجب أن تشتكيها لهيئة الرقابة المالية والإدارية"

ونوه أن للخريج 15 يوم ليقدم تظلم وظيفة إلى المحكمة و إذا تم الرد عليه خلال ثلاثين يوم يتم توظيفه طالما تم اثبات التظلم من قبل الخريج مؤكدا على ضرورة معرفة الشباب بهذا القانون حتى يتمكن من المطالبة بحقوقه.

وبين ان الأمر قد يستغرق وقتا طويلا مطالبا الخريجين بعدم التنازل عن حقوقهم حتى وإن طال الزمن وتحدث عن قصة شاب حصل على حقه بأثر رجعي بعدما تقدم بشكوى ضد إحدى المرافق الحكومية واستمرت دعوته ما يقارب الثلاث سنوات حيث صدر حكم بتعيينه منذ ان تقدم بالدعوى إداريا وماليا.

واعتبر أن إثبات الواسطة هو من أصعب قضايا الفساد مؤكدا على انها لا تسقط بالتقادم على الرغم من صعوبتها طالما طالب الشاب بحقه.

وقال التركماني":الأهم من الحق هو ان تعرف هذا الحق لذلك يجب أن يكون الشاب حلقة تواصل بين الجمعيات والمؤسسات وبين الناس لتعزيز ثقافة النزاهة والشفافية" لافتا إلى أنه %73 من المواطنين يعتبرون أن الواسطة هي السبب الأساسي في البطالة وذلك بحسب تقرير أعدته أمان بناء على استطلاع اجرته على شرائح مختلفة من المواطنين.

ولفت إلى أن امان بالتعاون مع جامعة الامة وجامعة فلسطين في قطاع غزة عملت على إضافة مساق جامعي حول فكرة النزاهة والشفافية والمساءلة ويجري تطبيق ذلك بالجامعات الأخرى بغزة, منوها إلى بطؤ الإجراء بغزة مقارنة مع الضفة بسبب ظروف الحصار.