محدث بالصور.. « خنساء فلسطين » لمرابطي السرايا: حينما أراكم أدرك أن غرس أبنائي الشهداء قد أثمر عزةً وإباء

الساعة 08:17 ص|08 مارس 2012

فلسطين اليوم

ثقي الخطى ممتشقين لسلاح العزةِ والكرامة.. لم يمنعهم برد الشتاء ولا مشقة السهر والقيام.. بأن يقوموا بواجبهم الذي أخصهم الله بهِ.. ينصبون كمائنهم.. يجهزون عبواتهم.. يرصدون.. يراقبون.. يخططون.. وحين الشدة يستبسلون.. يتهافتون.. يترجلون.. فهم المرابطون على الثغور المقدسة.. ليوث الحدود وأبطال النصر المبين.. إنهم جند "سرايا القدس" الميامين.

  هكذا بدا المشهد لمراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس بلواء غزة, خلال مرافقته لخنساء فلسطين, الحاجة المجاهدة "أم إبراهيم الدحدوح" في جولتها التفقدية أمس الأربعاء لمرابطي "سرايا القدس" على الثغور، في إطار تواصلها الدائم مع المجاهدين، وعلى شرف الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد نجلها القائد العام لـ"سرايا القدس" الشهيد المجاهد "خالد الدحدوح" أبا الوليد".   وأبدت الحاجة "أم إبراهيم"، "فائق سعادتها وفرحتها لرؤية المرابطين، الذين يسهرون الليل ليحرسوا حياض الإسلام والعقيدة، وليكونوا بالمرصاد لعدوهم الغادر الماكر".   ووجهت "خنساء فلسطين" كلمةً للمجاهدين أشادت فيها بشجاعتهم وإقدامهم وبسالتهم في الدفاع عن دينهم وشعبهم ووطنهم.   وقالت "أم إبراهيم": "إني افتخر بالمجاهدين الأبطال حينما أراهم ينفرون في سبيل الله بظلمة الليل و بالبرد الشديد، ليرابطوا على الثغور، حيث يراودني الشعور أن نجلي "أبا الوليد" وشقيقاه محمد وأيمن مازالوا أحياء، وأيقن أن أبطال السرايا الذين تتلمذوا على أيديهم مازالوا على دربهم ويحفظون لوصيتهم ونهجهم".   ووجهت الخنساء رسالةً لمجاهدي "سرايا القدس" الأبطال بأن لا ينسوا وصية الشهيد القائد "خالد الدحدوح" حينما قال قبل استشهاده بعدة أيام "لن نساوم حتى لو على حجرِ ذبحنا".   وأضافت: "حينما أرى المجاهدين الأبطال أستذكر أبنائي الشهداء ( خالد – أيمن- محمد) وأحفادي ( كامل – أدهم) وأشعر أن غرسهم قد أثمر عزةً وإباءً وشموخاً".   وطالبت خنساء فلسطين "المرابطين بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر واليقظة التامة تحسباً لغدر العدو الصهيوني. ودعت الله عز وجل أن يحفظهم ويحرسهم ويجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يكون تحرير المسجد الأقصى على أياديهم المباركة عما قريب".   كما قامت الحاجة "أم إبراهيم الدحدوح" بتوزيع وجبات عشاء على المرابطين, وأكدت أنها ستكون بخدمتهم دائماً وأنها لن توفيهم حقهم مهما فعلت من أجلهم.   و قوبلت زيارة الخنساء "أم إبراهيم"، "لثغور الرباط بالترحيب الحار من قبل المجاهدين الذين أكدوا أنهم يستمدون من الخنساء الصبر والإصرار على مواصلة طريق ذات الشوكة حتى النصر أو الشهادة في سبيل الله".   وقال "أبو مصعب" أحد مجاهدي "سرايا القدس" بكتيبة الزيتون الشرقية لمراسل "الإعلام الحربي": " لقد أُغمرت قلوبنا بالفرحة لهذه الزيارة الطيبة من قبل والدة الشهداء رضوان الله عليهم".   وأضاف: "هذه الزيارة الطيبة أعادتنا بالذاكرة لـ6 سنوات تقريبا حينما كان يأتي الشهيد القائد "خالد الدحدوح" ليتفقد المرابطين على الثغور وليطمأن على أحوالهم".   وتعهد المجاهد في "سرايا القدس"، "بأن يبقى تلاميذ الشهيد القائد "خالد الدحدوح" على دربه وأن يكونوا الحافظين لدمائه ودماء كل الشهداء الأبطال الذين باعوا أرواحهم لله عز وجل".   بدوره قال "أبو اسلام" أحد مرابطي سرايا القدس على الحدود الشرقية لمدينة غزة: "نحن نستلهم الصبر والصمود والثبات من خنساء فلسطين التي قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء ومازالت مستعدة للتضحية والفداء".   وزاد بالقول: "لقد أدمعت عيناي حينما رأيت الحاجة "أم إبراهيم" خنساء فلسطين تتفقد المرابطين وتقدم لهم العشاء، وتُصبرهم وتدعوا لهم بأن يحميهم الله, فقد استذكرت قائدنا وشيخنا ومعلمنا أبا الوليد حينما كان يقوم بذات الدور".   وحيا "أبو إسلام"، "عائلة الدحدوح المجاهدة التي قدمت خيرة أبنائها شهداء في سبيل الله عز وجل, مؤكداً أن الخنساء تقوم بزيارة المرابطين بشكل مستمر وهي بمثابة أم لهم يستمدون منها الشجاعة والإخلاص والعطاء والثبات".   الجدير ذكره أن الحاجة المجاهدة "ام ابراهيم الدحدوح" خنساء فلسطين، قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء في سبيل الله وهم "خالد" و"محمد" و"أيمن", كما قدمت اثنين من أحفادها شهداء وهم "كامل" و"محمد" وجميعهم من ابرز قادة ومجاهدي ـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.