خبر أوضاع مأساوية يعيشها أسرى القدس و الداخل المنقولين إلى سجن نفحة

الساعة 06:40 م|07 مارس 2012

رام الله

‎أقدمت مصلحة السجون الإحتلالية خلال الأسبوع الحالي على نقل 76 أسيرا من أسرى القدس و الداخل الفلسطيني من قسم 4 في سجن الجلبوع في شمال فلسطين المحتلة إلى قسم 4 سجن نفحة الصحراوي، حيث تندرج هذه الخطوة في إطار التصعيد المتواصل الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الأسرى البواسل.

فقد زادت سلطات الاحتلال من أعباء الأهالي خاصة الأهل من الداخل الفلسطيني الذين سيتكبدون عناء السفر الطويل أيام الزيارة، والذي سيستغرق ما يزيد عن العشر ساعات ومعظم الأهالي من كبار السن و المرضى، وهذا ما يتنافى مع أبسط الحقوق التي أقرتها القوانين الدولية و اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على احتجاز الأسير في سجن قريب من مكان سكنه.

وأفاد المحامي فؤاد سلطاني الذي زار الأسرى اليوم في سجن نفحة الصحراوي بأن أسرى القدس والداخل قد تم تجميعهم في قسم 4 القديم الذي يعتبر الأسوء في السجن ويفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث تم وضع كل 10 أسرى داخل غرفة تبلغ مساحتها24 مترمربع، والغرف لا تحوي خزائن مما زاد من معاناة الأسرى و زاد من اكتظاظهم.

واشتكى الأسرى من انتشار الرطوبة التي تسببت لبعضهم بالحساسية في الجهاز التنفسي، إضافة لانتشار كبير للحشرات الزاحفة و الصراصير.

وعبر الأسرى عن استيائهم الشديد لهذه الخطوة التي تستهدف النيل من صمودهم و صمود أهلهم،  وأكدوا أن مصلحة السجون تسير في خطوات عدائية كبيرة لزعزعة موقف الحركة الأسيرة، وتشتيت تفكيرها، في الوقت الذي تتجه فيه السجون لخوض إضراب عن الطعام، احتجاجا على القرارات القمعية التي اتخذت بحق الأسرى، من عزل لقادة  الحركة الأسيرة، واستمرار العمل بقانون شاليط العنصري، وسوء التغذية، ومنع التعليم ومنع الزيارات بحجة المنع الأمني، والتواطئ و التأخير في علاج الأسرى المرضى الذي ساهم في انتشار الكثير من الأمراض الفتاكة كالسرطان و أمراض القلب.

وناشد الأسرى القيادة الفلسطينية و الفصائل العاملة و المؤسسات الحقوقية بضرورة العمل وعلى وجه السرعة  من أجل إنهاء معاناتهم، وفضح سياسات الإحتلال الغاشمة.

واستنكرت لجنة أهالي الأسرى و المعتقلين المقدسيين و نادي الأٍسير الفلسطيني في القدس الاستهداف الممنهج بحق أسرى القدس و الداخل الفلسطيني، والذي عبر بوضوح عن البغض و الحقد الشديدين الذي تكنه إدارة مصلحة السجون لهذه الشريحة بالذات من الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وطالبت وزير شؤون الأسرى و أعضاء المجلس التشريعي و القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية للوقوف بحزم ضد هذه الإجراءات، وتسخير كل الطاقات السياسية و الإعلامية والمادية من أجل مؤازرة أسرانا الأبطال و العمل على إطلاق سراحهم.

وحيت لجنة اهالي الأسرى ونادي الأٍسير في القدس الاسيرة الصامدة هناء الشلبي التي وقفت بجسدها الطاهر متحدية جبروت الاحتلال الغاصب، وعبرت بإضرابها عن الطعام طيلة الأيام الماضية عن عزة و كرامة الشعب الفلسطيني.