خبر طلبة الثانوية العامة والقلق الدائم من استمرار أزمة الكهرباء

الساعة 12:19 م|07 مارس 2012

فلسطين اليوم

قلق وخوف وبرد ومتابعة لجدول الكهرباء التي تقره سلطة الطاقة من حين لآخر بدلا من متابعة جدول الدراسة.

فمع بدء العد التنازلي للامتحانات النهائية لطلبة الثانوية العامة بدا القلق والخوف يساور الطلبة الغزيين خاصة في ظل تواصل أزمة الكهرباء الحادة والتي تتزامن مع الجو الشتوي البارد في غزة.

يحاول الطالب محمد المصري وضع جدول للدراسة يتزامن مع وجود الكهرباء لكنه لم يفلح في ذلك .. فالأمور تسير للأسوأ في ظل عدم ثبات جدول محدد لانقطاع الكهرباء .

ويضيف قائلا :" أحاول ترتيب وقتي للدراسة في ساعات محددة فاتفاجأ بانقطاع التيار الكهربائي وتارة بعطل في المولد وتارة في ارتفاع الوقود ونفاده من محطات السولار ".

 أما هناء منصور الطالبة في القسم الأدبي فتقول:" عام صعب علينا نحاول أن ندرس لكن الظروف المحيطة بنا صعبة جدا ".

هناء تقول أن البرد الشديد لا يساعد على الدراسة وتحاول أن تشغل المدفأة لكنها لا تستطيع نتيجة انقطاع الكهرباء الدائم.

وتقطع الكهرباء عن غزة أكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد وفي الظروف العادية تقطع 8 ساعات نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع .

هناء وجهت مناشدة لكل الدول العربية والإسلامي بأن تتدخل للمساهمة في حل مشكلة الكهرباء التي باتت تهدد مستقبلها العلمي .

حال هناء يتطابق تماما مع جارتها نسرين فهي تحاول جاهدة ان تقرا في ظل الضوضاء الكبيرة التي تصدر عن المولدات الكهربائية التي تملأ شوارع غزة .

وتعتمد العائلات الفلسطينية على تشغيل مولدات صغيرة في حال انقطاع التيار الكهربائي عن غزة لكنهم يواجهون مشكلة انقطاع البنزين والسولار لتشغل تلك المولدات.

 نسرين تقول أنها تحاول أن تراجع المنهج في ظل الثلاث أشهر المتبقية لموعد الامتحانات لكنها تبدي قلها من الأيام القادمة في حال استمر الكهرباء بهذا الشكل السيئ .

 يحاول طلبة غزة استغلال وجود التيار الكهربائي لاستكمال دراستهم حتى لو صادف وجودها بعد منتصف الليل الأمر الذي يسبب لهم إرهاقا كبير .

 لكن الطالب محمد ابتدع طريقة جديدة للدراسة فهو يتنقل من منزل لمنزل تارة عند أقاربه وتارة عند أصدقاءه كي مستغلا وجود الكهرباء .

محمد الذي يسكن جنوب قطاع غزة يقول ان استمرار الأزمة بهذه الطريقة يعني تدهور مستقبل طلبة الثانوية العامة رغم أن أسرته تعمل كل ما بوسعها من أجل توفير مناخ دراسي سليم إلا أن انقطاع الكهرباء يؤرق عليه حياته ويجعله في قلق وخوف دائمين .

 ويتمنى طلبة الثانوية العامة أن تشهد الأيام القادمة انفراجا في مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وإنهاء الأزمة التي باتت تؤرق حياة الغزيين .