طالبت الجميع بالتحرك لنصرة شلبي

خبر لماذا تقف « إيمان » وحدها ساعتين يومياً على أحد مفترقات مدينة غزة؟

الساعة 09:16 ص|07 مارس 2012

غزة (خـاص)

تقف وحدها في الميدان، على مقربة من السيارات التي تروح ذهاباً وإياباً بالقرب من مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، تحمل يافطات تخط شعارات تضامنية مع المعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" وأخرى نُصرةً للأسيرة هناء شلبي.

فمن يعبر من أمام دوار حيدر بمدينة غزة، يرى الفتاة إيمان الحاج (22 عاماً) التي تدرس في قسم المحاسبة في إحدى الجامعات، ومتطوعة في مؤسسة غير الحكومية، واقفةً وحدها تحمل صوراً أو يافطات تعبر عن مساندتها لمواطنتها الأسيرة شلبي.

مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حاورت الحاج التي كانت تقف في ساعات الظهيرة تحمل فكرةً هي ترى أنها لا تساوي شيئاً أمام مايعانيه المعتقلين في سجون الاحتلال وخاصةً المعتقلة شلبي التي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ21 على التوالي.

وتشير الحاج، إلى أنها تخرج وحدها وتقف في هذا المكان لمدة ساعتين بعد خروجها من مكان عملها والانتهاء من محاضراتها الجامعية، ليست لسبب في نفسها سوى أنها تعبر عن نصرتها ومساندتها لمعتقلة تقول أنها تضحي من أجل أبناء شعبنا.

تقول الحاج:"تختلف أساليب التضامن مع المعتقلين في سجون الاحتلال، ولكل شخص الحرية في اختيار الوسيلة التي يمكن من خلالها التعبير عن نصرته للأسرى"، منوهةً إلى أن حجم التضامن مع شلبي ضئيلاً ولا يناسب حجم التضحيات التي تقدمها.

وحول الانتقادات التي تتعرض لها خلال وقوفها وحدها في الشارع، بينت الحاج أنها تعرضت لبعض الانتقادات والتلاسن من بعض المواطنين الذين يجهلون أهمية نصرة الأسرى بأي طريقة، ولكن في المقابل كان هناك البعض الذين يشيدون بالخطوات التي يقدمها أي مواطن فلسطيني يقوم بواجبه تجاه إخوانه الأسرى.

واتهمت الحاج، المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والفصائل والأحزاب ووسائل الإعلام التي تجاهلت قضية شلبي، وتقصر بحقها، مشيرةً إلى أن قضية عدنان حركت وسائل الإعلام كونه أجبرهم بصموده على ذلك واضطرهم للتركيز على قضيته.

وطالبت الحاج، وسائل الإعلام المحلية والدولية للتركيز على قضية شلبي وكافة الأسيرات اللاتي يعانين في سجون الاحتلال، وتنتهك حرمتهن دون تحرك مسؤول تجاه القضية.

كما دعت كافة أحرار ونساء فلسطين بالخروج نصرةً للأسيرة شلبي، مطالبةً الجمعيات النسوية والمهتمة بشؤون المرأة القيام بدورهن حيال هذه القضية التي لا تلقى اهتماماً بحجم التضحيات.

جدير بالذكر، أن حملات التضامن مع المعتقلين في سجون الاحتلال تتعدد وتختلف أساليبها في قطاع غزة، حيث يُحاول عشرات المواطنين لفت الانتباه إلى قضايا المعتقلين والتركيز عليها بأساليب متعددة.