خبر اشتية: إن لم تختار « إسرائيل » السلام فهي تخترع الحروب في المنطقة

الساعة 06:54 م|06 مارس 2012

رام الله

قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمد اشتية إن السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" هو مفتاح الهدوء والاستقرار في المنطقة، وغير ذلك ستبقى "إسرائيل" تخترع حروبا في المنطقة.

وأضاف اشتية، خلال لقائه وفدا إيطاليا، برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي فانينو كيتي، اليوم الثلاثاء "أن السلطة الفلسطينية لا تريد أن تخدع نفسها وشعبها والعالم، فالعالم يعتقد أن هناك عملية سلام، لكن في الحقيقة فإنه لا يوجد عملية سلام'، مشيرا إلى أن السلام ليس على أجندة "إسرائيل"، إذ أن الجانب الفلسطيني قدم كل ما هو ممكن للسلام ولكن "إسرائيل" تدير ظهرها.

وبين أن "إسرائيل" دائما ما تحاول الدخول في حروب وهمية، لصرف النظر عن المشكلة الرئيسة.

ووضع اشتية الوفد الضيف في صورة الأوضاع السياسية الراهنة في ظل الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان ما يهدد عملية السلام، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية لا تسعى لاستمرار الوضع الراهن بأن تكون سلطة بلا سيادة أو سلطة خدمات بلدية.

وأوضح أن أمام "إسرائيل خيارين، إما أن تكون دولة احتلال، أو أن تنهي احتلالها، مبينا أنه 'إن لم يتحرك العالم اليوم فسيصبح الغد متأخرا جدا'.

وحول رسالة عباس إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، قال اشتية ' إن هذه الرسالة هي رسالة جدية وليست من باب التكتيك السياسي'.

ودعا إلى ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لأن أحدا لا يلزمها بالسلام ووقف الاستيطان، وكل التأييد الدولي يأتي ليجعل من نتانياهو أكثر تطرفا، موضحا أنه ليس هناك ما يجبر إسرائيل على إنهاء الاحتلال والانسحاب من الأرض المحتلة، ليس فقط لأن الاحتلال غير مكلف لإسرائيل بل أيضا لأنه مربح لها.

وقال: 'إن هذا الاحتلال أرخص احتلال في التاريخ، فالأمن متوفر والعالم يدفع للشعب الفلسطيني، والاحتلال لا يدفع أي ثمن ويسرق الأرض والماء، ويسوق بضائعه للمستهلك الفلسطيني، ويستخدم الأرض مجانا، ويستخدمها كمكب نفايات'، مشددا على دور إيطاليا الهام بصفتها دولة محبة للسلام.