خبر لقاء أوباما – نتانياهو؛ معاريف: نتانياهو يعود صفر اليدين

الساعة 06:34 م|06 مارس 2012

فلسطين اليوم

اعتبرت صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، أن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لم يحقق النتائج التي كان يسعى لها، كما نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن الطرفين لم ينجحا في الاتفاق على موعد انتهاء الجهود الدبلوماسية، ويعلن فيه عن فشل العقوبات الاقتصادية.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء استغرق ساعتين بدل ساعة وربع كانت مقررة سلفا، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية وصفت أجواء اللقاء بأنها "أجواء كئيبة ورسمية"، في حين تحدث عدد من مرافقي نتانياهو عن "جهود أمريكية واضحة لتلطيف الأجواء ورتق التمزقات".
 
كما أشارت إلى أن نتانياهو تحدث 4 مرات في المؤتمر الصحفي عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، إلا أنه اضطر إلى الاستماع لأوباما وهو يوضح بأن الحديث ليس عن خطوة حكيمة في هذا الاتجاه.
 
وأشارت أيضا إلى قول نتانياهو بأن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشن الهجوم على إيران، وأن الهدف من النشر عن ذلك في وسائل الإعلام الأمريكية هو لمنع إسرائيل من تنفيذ الهجوم. بحسب نتانياهو.
 
وأضافت أن الطرفين ناقشا المحدودية العملانية لإسرائيل في حال قررت الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. كما ناقشا القدرات العسكرية للجيشين الإسرائيلي والأمريكي، حيث أشار الأخير إلى ما قد تتعرض له الجبهة الداخلية في إسرائيل في حال قررت شن الهجوم على إيران.
 
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية، وصفت بأنها مقربة من الإدارة الأمريكية، قولها إن نتانياهو لم يحصل على ما طلبه، حيث لم يتفق الاثنان على الجداول الزمنية لاستنفاذ الجهود الدبلوماسية وفعالية العقوبات.
 
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أوباما معني بإبقاء كافة الإمكانيات مفتوحة، في حين أن نتانياهو شدد على أن "إسرائيل يجب أن تكون سيدة نفسها". كما لم ينجح نتانياهو في تغيير "الخط الأحمر"، حيث سعى إلى التوصل إلى اتفاق بممارسة القوة العسكرية لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية بدلا من تفعيل القوة العسكرية فقط لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
 
وتابعت الصحيفة أن نتانياهو طلب من أوباما تصعيد العقوبات على إيران إلى أقصى حد. وعلى المستوى الدبلوماسي وقبل بدء المحادثات حول المشروع النووي بين إيران والدول العظمى، طالب نتانياهو بوضع ثلاثة شروط واضحة: تفكيك مفاعل تخصيب اليورانيوم المقام قرب مدينة قم، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإخراج كل اليورانيوم المخصب بدرجة تزيد عن 3.5% من إيران.
 
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو وأوباما ناقشا الأوضاع في سورية ومصر وتركيا. وكتبت أنه على هامش اللقاء تمت مناقشة "الجمود في المحادثات" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي كانت في السابق في مركز المحادثات.
 
كما كتبت أن نتانياهو طالب بإطلاق سراح الجاسوس يوناثان بولارد المسجون في السجون الأمريكية منذ 27 عاما.
 
وعلى صلة، أشارت الصحيفة إلى أن 8 من كبار العسكريين الأمريكيين السابقين نشروا إعلانا ضخما، يوم أمس الاثنين، في وسائل الإعلام الأمريكية طالبوا فيه الرئيس الأمريكي بعدم الرضوخ للضغوط، والامتناع عن القيام بعملية عسكرية ضد طهران. وجاء في الإعلان أن "الجيش الأمريكي هو أقوى جيش في العالم، ولكن لا يوجد حل عسكري كل تحد".