خلال يوم دراسي للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية

خبر مطالبة بالتنسيق بين « التعليم » وسوق العمل عند طرح التخصصات الجديدة

الساعة 07:16 ص|06 مارس 2012

غزة

 

أكد مشاركون في يوم دراسي ضرورة توفير الحكومة لبيئة مناسبة للاختراع والابتكار وجعل الإنتاجية والإبداع أساساً للتقدم والرقي، ومشاركة الموظفين بالرأي وصنع القرار مع التركيز على العقلية المستنيرة المبدعة والمميزة عند التوظيف.

ودعوا إلى تنظيم سوق العمل من خلال التنسيق بين القطاعين العام والخاص والتحديث المستمر للبيانات وتدريب الكوادر على التخصصات والابتعاث والتأكيد على الأهمية التنافسية بين الشباب على المستوى المحلي والدولي وعقد برامج تدريبية وأنشطة لا منهجية لبناء طاقات وقدرات الشباب، والعمل على تعميم النظام الآلي لمعلومات الموارد البشرية بدلاً من النظام اليدوي لمعالجة البيانات.

وكان قسم العلوم الإدارية والمالية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية نظم، أمس، يوماً دراسياً بعنوان "الموارد البشرية: طاقات محلية لتنافسية أفضل"، بحضور الدكتور رفعت رستم عميد الكلية والدكتور محمد المدهون وزير الثقافة والشباب والرياضة ومحمد شبير رئيس القسم وسامي أبو شمالة رئيس اللجنة التحضيرية، ونخبة من المختصين والباحثين والمهتمين.

وأكد رستم حرص الكلية على بناء ما تصبو إليه من كوادر فعالة وبناءة في العديد من المجالات الضرورية والحيوية، وبناء قدرات الأفراد وتنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرات اللازمة التي تسهل من فرص حصولهم على الوظائف المرموقة بعد التخرج.

وأكد أنه كلما تسلح الطالب بالمهارات والخبرات اللازمة خلال الدراسة استطاع أن ينافس للحصول على فرص العمل المتميزة.

وأوضح المدهون أن الاهتمام بالعنصر البشري المحلي وإعداده وتنمية قدراته بما يوازي العنصر البشري في الخارج أمر يستحق كل الاحترام والتقدير باعتباره بعداً وطنياً أساسيا، مشدداً على كفاءة الكادر الفلسطيني في البناء والعطاء.

وبين أن الكادر الفلسطيني ما زالت بصماته حية في الكثير من الأقطار العربية المجاورة، داعيا المشاركين إلى تقديم الأفكار النموذجية والخلاقة لتطبيقها على أرض الواقع بما يحقق المنفعة للشباب.

وأكد منصور الأيوبي المحاضر في كلية فلسطين التقنية أهمية التعليم التقني في تنمية المجتمعات، مشيراً إلى أنه يشكل ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأساساً من أسس تطور المجتمعات ورقيها. وأشار إلى أن خطط التنمية تعتمد على رفع مستوى أداء القوى العاملة البشرية وذلك بالإعداد والتوجيه والتدريب، لضمان استمرار التنمية على نحو متكامل.

وقدم الباحث أسامة نوفل بحثاً غنياً بالمعلومات والأرقام والإحصائيات حول معدلات البطالة ونسب التشغيل وأسباب اختيار التخصصات ونسب البطالة في كل تخصص من هذه التخصصات إضافة إلى المؤهلات التي يطلبها أرباب العمل من الخريجين، موجها الخريجين لاختيار التخصصات المفيدة واكتساب المهارات المطلوبة.

ولفت المحاضر عاطف شويخ إلى تجربة كلية دير البلح التقنية في الحد من نسبة البطالة لدى خريجيها، مستعرضاً أهم الخطوات التي اتبعتها لرفع كفاءة الخريجين وآليات متابعتها لهم بعد التخرج.

ونوه إلى أبرز مشاريع خلق فرص العمل لأوائل الطلبة التي نفذتها بالتعاون مع "أونروا"، والجهود التي بذلتها لتحسين نوعية التعليم في الكلية من خلال الاهتمام بالجوانب التطبيقية والعمل الميداني وتوجيه الطلبة قبل اختيارهم لاختصاصاتهم وإطلاعهم على طبيعة دراستهم وعملهم المستقبلي بعد التخرج.

وأوضح المحاضر علاء العكش أن فرص التشغيل تتيح فرصة لتنافسية أفضل لتوظيف الموارد البشرية، وتساهم هيكلة التخصصات الأكاديمية في كافة المؤسسات التعليمية في تعزيز ثقافة التخصص بالعمل وفتح المجال أمام العمل المهني في المجتمع، معتبراً أن التنسيق بين الاختصاصات الأكاديمية الجديدة مع كافة مؤسسات المجتمع يضمن فرز اختصاصات ترفع معدل رفاهية المجتمع وتسد حاجات فعلية للتوظيف الفاعل والبناء.

وتناول مروان الدهدار المدرس في قسم العلوم الإدارية والمالية في الكلية وسائل الإبداع التي يجب أن تتوفر في الموارد البشرية كي تكون فعالة ومنتجة، مؤكداً أن السعي والجهد واكتساب المهارات التدريبية مفاتيح النجاح في العمل.

وتحدث محمد سالم منسق اختصاص الإدارة التكنولوجية عن أهمية تحويل نظم الموارد البشرية إلى نظم محوسبة والاستغناء عن الأساليب اليدوية، مشدداً على ضرورة تنبيه المؤسسات لأهمية نظم معلومات الموارد البشرية ودورها في التنمية البشرية.

ودعا المحاضر محمد ديب الخريجين إلى الثقة بقدراتهم واستثارة القوى الخفية من أجل التغيير وعدم وضع الصعوبات والمعيقات مبررات للفشل، والحرص على التطوير الدائم لقدراتهم واكتساب المهارات التي تفتح المجال أمامهم للمنافسة على فرص العمل المتميزة.

وأكد الباحثون في نهاية اليوم الدراسي ضرورة التنسيق بين الجامعات والكليات والمعاهد وسوق العمل في طرح الاختصاصات الجديدة والنوعية وتحديد سياسة واضحة للقبول في الاختصاصات المتشابهة، ووضع خطط إستراتيجية واضحة للتعليم تأخذ بعين الاعتبار بشكل دقيق حالة السوق، فضلا عن الاهتمام بالتدريب العملي والميداني لأنه مفتاح للعمل بعد التخرج وتأهيل الخريج قبل الالتحاق بسوق العمل.

وفي اختتام اليوم الدراسي تم تكريم الباحثين والمشاركين وتوزيع شهادات التقدير.